القيادى عصام تليمة الإخوان رفضت نصيحة أردوغان وترشحت للرئاسة

نفى القيادي الإخواني عصام تليمة، ما تردد بأن الرئيس التركي رجب طيب هو من أشار على الإخوان بالترشح لرئاسة الجمهورية في مصر في عام 2012.

وأكد تليمة أن هناك مواقف عاشتها وكان طرفا حاضرا فيها،، وهو ما دعاني لكتابة شهادتي اليوم على تجربة دخول الإخوان المسلمين للترشح لرئاسة مصر، هو أنه شاع بين الناس – وبخاصة السياسيين والباحثين – أن من شجع الإخوان على هذه التجربة هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف أنه  في الحقيقة أن أول من تكلم بعدم الممانعة من ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة، كان راشد الغنوشي، حيث قال في حوار جمعني به والدكتور عصام البشير، حيث سأله البشير: هل حقيقي أن الشيخ عبد الفتاح مورو سيترشح للرئاسة التونسية؟ فأجاب الغنوشي: لا، ثم تطرق الحديث من البشير بأنه ينصح بعدم ترشح الإسلاميين في تونس أو مصر للرئاسة، فتكلم الغنوشي بأنه ما المانع من ترشح الإخوان في مصر.

وتابع قائلاً: إنه بعد إعلان المرشح السابق عبد المنعم أبو الفتوح للانتخابات الرئاسية.

وأكد تليمة أنني فعلاً ذهبت للقاء أبي الفتوح، ونقلت له كلام العريان، ودار الحوار حول الترشح، ونقلت له كلام الغنوشي، ويبدو أنه أعجبه، وقال لي: أنا قلت: قد أنتوي، وهذه أقل درجات التفكير، وبعدها قرر أبو الفتوح الترشح، وقد طلب مني وقتها استطلاع رأي الشيخ القرضاوي قد غير الإخوان رأيهم في الترشح، ورشحوا المهندس خيرت الشاطر.

وأوضح أنه بعد استبعاد الشاطر وحازم أبو إسماعيل، ترشح الدكتور محمد مرسي.

وأكد تليمة في شهادته أن القرضاوي كان قد جمعه لقاء مع الرئيس التركي في هذه الأثناء في قطر، حيث سألنا القرضاوي عن الحوار الذي دار بينه وبين أردوغان الذي أكد أن أردوغان طلب من القرضاوي: “ليتك تنصح إخوانك من الإخوان يا مولانا، ألا يترشحوا للرئاسة، وأن يتركوا أبا الفتوح، فهو في النهاية ابن مدرستهم، فإذا نجح كان نجاحه محسوبا لهم، ثم يتهيأوا لجولة تالية تكون أنسب لهم، ويكونوا قد تمرنوا على دولاب الدولة، الذي لم يتعاملوا معه إلا كمعارضة فقط”.

وأوضح أن أردوغان نصحهم أيضًا: وإذا أخفق أبو الفتوح في التجربة فلن يحسب عليهم، فلهم نجاحه، وليس عليهم خسارته، واطلب منهم ألا يصلبوا رأسهم في ذلك، فالعقل والحكمة تقتضي ذلك.