وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا”، ذكرت أمس الاثنين، أن الأسد التقى المرشدعلي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني في العاصمة طهران.
وأوردت حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأسد أجرى “زيارة عمل إلى العاصمة الإيرانية طهران، تخللها تقديم الشكر للجمهورية الإيرانية قيادة وشعبا على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب”
وأظهرت الصور التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي غياب العلم السوري عن اللقاءات التي جمعت الأسد، بخامنئي، وروحاني، حيث لم يظهر فيها سوى العلم الإيراني.
وبرر المؤيدون للأسد، غياب العلم السوري عن لقاء الأسد وخامنئي، باعتبار أن “برتوكولات اللقاء مع المرشد الإيراني” لا تسمح سوى بوضع العلم الإيراني، ونشروا صورا لخامنئي وهو يلتقي قادة عدة دول دون أن يظهر فيها أعلام بلدانهم.
لكن مؤيدي الرئيس السوري، لم يبرروا عدم ظهور علم بلادهم في لقاء الأسد وروحاني.
بالمقابل، نشر المعارضون صورا للرئيس الإيراني وهو يستقبل زعماء دول مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس التركي رجب طيب أرودغان، وكان ظاهرا في تلك الصور وجود العلم الإيراني إلى جانب علم دولة الرئيس الضيف.
وقال المعارضون إن ذلك يؤكد تقليل احترام الإيرانيين لضيفهم، ويعزز ما يقال عن تبعية دمشق لطهران في قراراتها السياسية.
يذكر أن الزيارة التي قام بها الأسد إلى طهران هي الأولى له منذ اندلاع الازمة السورية 2011، كما أنه لم يسبق للأسد أن قام بزيارات خارجية خلال فترة الحرب التي امتدت نحو سوى ثمان سنوات إلا إلى روسيا.
كما أن إيران كانت من أول الدول التي تدخلت في الأزمة السورية بصورة علنية، وأرسلت عناصر من الحرس الثوري وميليشيات تابعة لها إلى سوريا، مما ساهم في تأجيج الصراع.