تتحدث الأرض حالياً 6,909 لغات، على الرغم من أن 6% فقط تقريباً منها يبلغ عدد متحدثيها أكثر من مليون. ومع انتشار العولمة ينتشر تعلم هذه اللغات. يرى أشخاص كثر من دول عديدة قيمة تعلم اللغات الأجنبية لتحسين علاقاتهم التجارية الدولية.
ولهذا السبب يستمر عدد متحدثي بعض لغات معينة في التزايد، فهناك 10 لغات تسيطر حالياً على العالم، وإليك قائمة بأشهرها، يرافقها عدد الدول التي نشأت فيها كل لغة، وعدد تقريبي لمن يتحدثونها بشكل رئيسي، أو تعتبر لغتهم الأولى، بحسب ما نُشر في موقع ThoughtCo:
- الصينية/ماندرين: 37 دولة، 13 لهجة، 1,284 مليون متحدث.
- الإسبانية: 31 دولة، 437 مليوناً.
- الإنجليزية: 106 دول، 372 مليوناً.
- العربية: 57 دولة، 19 لهجة، 295 مليوناً.
- الهندية: 6 دول، 260 مليوناً.
- البنغالية: 4 دول، 242 مليوناً.
- البرتغالية: 13 دولة، 219 مليوناً.
- الروسية: 19 دولة، 154 مليوناً.
- اليابانية: 2 دولة، 128 مليوناً.
- لغة لاهندا: 6 دول، 119 مليوناً.
لغات الصين
مع أكثر من 1.3 مليار إنسان يعيش في الصين اليوم، ليس من المفاجئ أن تكون الصينية أكثر لغات العالم شهرة. وبسبب مساحة الصين وعدد سكانها الكبيرَيْن، تستطيع هذه الدولة الاحتفاظ بالعديد من اللغات المميزة والمثيرة.
فعند الحديث عن اللغات، يشمل لفظ «الصينية» على الأقل 15 لهجة متداولة داخل الصين وخارجها.
ولأن الماندرين هي أكثر اللهجات شيوعاً، يستخدم الكثيرون كلمة «الصينية» للإشارة إليها. لكن إلى جانب تحدث 70% تقريباً من سكان الصين للماندرين، يتحدث الكثيرون لغات أخرى عديدة أيضاً.
وهي لغات مفهومة بالنسبة إلى بعضها البعض بنسب متفاوتة، بناءً على قرب اللغات من بعضها البعض، أما الأربع لهجات الأشهر فهي:
الماندرين (898 مليون مستخدم)، الوو (المعروفة أيضاً بلهجة شنغهاي، 80 مليون مستخدم)، واليوي (الكانتونية، 73 مليون مستخدم)، والمين نان (التايوانية، 48 مليون مستخدم).
لماذا يتحدث الإسبانية هذا العدد الضخم من البشر؟
لم تقف قلة انتشار اللغة الإسبانية في أغلب الدول الإفريقية والآسيوية وأغلب أجزاء أوروبا أمام تحولها لثاني أكثر اللغات انتشاراً. ويعزى انتشار الإسبانية إلى الاستعمار.
فبين القرنين الخامس عشر والثامن عشر، استعمرت إسبانيا الكثير من الأراضي في أمريكا الجنوبية والوسطى، وأجزاء كبيرة من أمريكا الشمالية أيضاً قبل أن تصبح جزءاً من الولايات المتحدة، مثل: تكساس، وكاليفورنيا، ونيومكسيكو، وأريزونا.
في حين أن جميع الأراضي التي تمثل اليوم دولة المكسيك كانت مستعمرة إسبانية في الماضي. ومع أن الإسبانية ليست منتشرة في آسيا، لكنها موجودة في الفلبين؛ لأنها كانت أيضاً تحت الاستعمار الإسباني.
وكما هو الحال مع الصينية، تحتوي الإسبانية على الكثير من اللهجات. وتختلف المفردات المشتركة بين هذه اللهجات تبعاً للدولة.
كذلك، تختلف طرق النطق أيضاً باختلاف المناطق. وقد تتسبب هذه اللهجات المختلفة في بعض الارتباك، إلا أنها لا تمنع التواصل المتبادل بين المتحدثين.
الإنجليزية لغة عالمية
كانت الإنجليزية أيضاً لغة الاستعمار؛ فقد بدأت جهود الاستعمار البريطاني في القرن الخامس عشر، واستمرت حتى أوائل القرن العشرين، وشملت أماكن نائية جداً مثل: أمريكا الشمالية، والهند، وباكستان، وإفريقيا، وأستراليا.
وكما حدث مع الاستعمار الإسباني اكتسبت كل منطقة استعمرتها بريطانيا العظمى بعض المتحدثين للغة الإنجليزية.
وبعد الحرب العالمية الثانية قادت الولايات المتحدة العالم على صعيدي الابتكار التكنولوجي والطبي. ولهذا السبب، اعتبر تعلم اللغة الإنجليزية مفيداً للطلبة الطامحين للعمل في هذه المجالات.
ومع العولمة، أصبحت الإنجليزية لغة مشتركة شائعة، مما دفع الكثير من الآباء إلى تشجيع أولادهم على دراسة الإنجليزية كلغة ثانية، أملاً في تحضيرهم بشكل أفضل لعالم التجارة.
إلى جانب ذلك، تعتبر الإنجليزية مفيدة للمسافرين؛ لأنها مستخدمة في الكثير من أنحاء العالم.
شبكة اللغة العالمية
مع ذيوع شبكات التواصل الاجتماعي، أمكن رسم تطوير شبكة اللغة العالمية باستخدام ترجمات الكتب، وتويتر، وويكيبيديا.
وقد كانت هذه الشبكات الاجتماعية متاحة فقط للنخب القادرة على الوصول إلى كل من الإعلام التقليدي والجديد.
وتشير إحصائيات استخدام هذه الشبكات إلى أنه على الرغم من الإنجليزية هي المحور الرئيسي لشبكة اللغة العالمية، إلا أن النخب تستخدم محاور وسيطة أخرى لتبادل البيانات التجارية والعلمية من بينها: الألمانية، والفرنسية، والإسبانية.
حالياً، اشتهرت لغات مثل: الصينية، والعربية، والهندية أكثر بكثير من الألمانية والفرنسية، ومن المرجح أن ينمو استخدام هذه اللغات في الإعلام التقليدي والجديد في المستقبل.