بعد 4 سنوات قضتها في “ربوع الخلافة الداعشية”، أصاب الطالبة البريطانية ابنة الـ 19 ربيعاً الإحباط، واليأس، لا سيما بعد أن فقدت ولديها، وسجن زوجها الداعشي.
ففي مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية نشرت الأربعاء، أعربت الطالبة البريطانية، شيماء بيجوم، المتحدرة من شرق لندن، عن رغبتها بالعودة إلى موطنها، بعد أربع سنوات قضتها مع التنظيم المتشدد، وهي الآن حامل بطفلها الثالث.
وسافرت شيماء يوم كان عمرها 15 سنة فقط، لتلتحق بداعش في سوريا، إلا أنها بعد 4 سنوات من سفرها، أضحى حلمها الأول العودة إلى بريطانيا.
Shamima Begum, one of three pupils from Bethnal Green who ran away from London aged 15 to join Islamic State in Syria, has been found by The Times in a refugee camp after escaping the jihadists’ final showdown. pic.twitter.com/kFcG02lvaq
— The Times and The Sunday Times (@thetimes) February 13, 2019
تقبع شيماء اليوم بحسب ما أفادت التايمز التي تعقبتها، في أحد مخيمات النازحين شرق سوريا، وهي حامل في شهرها التاسع.
وسبق لها أن أنجبت طفلين لكنهما ماتا رضيعين. أما زوجها فيقبع في أحد السجون لدى قوات سوريا الديمقراطية.
داعش لا يستحق الانتصار.. قمع وفساد
وفي حديث للصحيفة، أكدت الزوجة الداعشية الحامل أنها لن تندم أبداً بعودتها إلى بريطانيا. وأضافت: “أنا لست تلك التلميذة الصغيرة، السخيفة، حيث كنت في الخامسة عشرة، عندما هربت قبل أربع سنوات من بيثنال غرين”.
كما قالت: “لقد انتهت الخلافة، كان هناك الكثير من القمع والفساد، لا أعتقد أنهم يستحقون الانتصار”.
وأضافت: “أعرف ما يفكر به كل شخص من منزلنا عني، فأنا أقرأ كل ما كتب عني عبر الإنترنت. لكنني أريد فقط أن أعود لأعيش مع طفلي. هذا كل ما أريده الآن”.
وتابعت: “سأفعل أي شيء مطلوب لأتمكن من العودة إلى البيت والعيش بهدوء مع طفلي”.
منزل العرائس
إلى ذلك، روت بيجوم كيف وضعوها في منزل تنتظر فيه العرائس مجيء “الجهاديين” لاختطافهن والزواج بهن، على حد قولها.
وقد كان حظها “سعيدًا” بأن تزوجت بعد عشرة أيام فقط من وصولها إلى الرقة، عام 2015، من هولندي كان قد اعتنق الإسلام وانضم للتنظيم المتطرف.
وزعمت أن زوجها تم اعتقاله لاحقًا، ووجهت إليه تهمًا بالتجسس وممارسة التعذيب.
الرحلة الأخيرة
وغادرت شيماء، بحسب ما روت للصحيفة، الرقة في يناير 2017، مع زوجها لكن طفليها وهما أنثى تبلغ من العمر سنة وتسعة أشهر ورضيع ولد في شهره الثالث، كانا قد ماتا في الأشهر الأخيرة.
ووصفت حياتها في الرقة بالـ”عادية” رغم القصف وتناثر الأشياء من حولها.
كما أشارت إلى أنها عندما رأت أول رأس مقطوعة في حياتها، وقد كانت لمقاتل من “أعداء الإسلام” تم “أسره” في أرض المعركة، بحسب تعبيرها، لم تنزعج على الإطلاق.
وقد سافرت شيماء في الفترة الأخيرة مع فرار المقاتلين إلى الشرق إلى باغوز ، حيث تركت في منطقة تجاور المدينة بحوالي ثلاثة كيلومترات،
لتصل منذ أسبوعين إلى معسكر للاجئين، بعد أن كان زوجها قد استسلم لمجموعة من المقاتلين المتحالفين مع المعارضة السورية، ولم تره منذ ذلك الحين.
فتيات بيثنال غرين
يذكر أن شيماء كانت واحدة من ثلاث تلميذات هربن معاً في فبراير 2015 من أكاديمية بيثنال غرين، وتركن منازلهن وعائلاتهن للانضمام إلى داعش.
أما الاثنتان الأخريان فهما خديجة سلطانة وأميرة عباس، بالإضافة إلى أخرى رابعة وصلت إلى سوريا قبلهن بعام.
وقد تزوجت كل واحدة منهن من مقاتل داعشي، وفقًا لصحيفة التايمز.
وفي حين قتلت سلطانة بغارة جوية على الرقة في مايو عام 2016، بقيت الأخريات على قيد الحياة.