التقى الوفد الأممي المكلف بالتحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أمس الخميس، خطيبته خديجة جنكيز، في إطار برنامج زيارته لتركيا.
وبحسب وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، فإن “المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد، التقت جنكيز صباح الخميس في أحد الفنادق بمدينة إسطنبول”.
وأطلعت كالامارد، خلال اللقاء، الذي كان بعيدا عن وسائل الإعلام، على كافة التفاصيل والمعلومات التي تملكها جنكيز حول قضية مقتل خاشقجي”.
ومن المتوقع، أن يغادر الفريق إسطنبول في وقت لاحق اليوم، متوجها إلى العاصمة أنقرة، للقاء مسؤولين في الحكومة التركية وجهاز الاستخبارات.
واجتمعت كالامارد، التي تنتظر من السلطات السعودية السماح لها بزيارة قنصليتها في إسطنبول، حيث مسرح الجريمة، أمس الأربعاء، بالمدعي العام التركي في المدينة لمدة أربع ساعات بعيدا عن أعين وسائل الإعلام.
ورصدت وسائل إعلام تركية، أثناء مغادرة الوفد الأممي القصر العدلي، حيث عقد الاجتماع، وجود حقيبة بلون معدني في يد أحد أعضاء الوفد.
وكانت مقررة الأمم المتحدة، أغنييس كالامارد، أعلنت أن “التقرير الخاص بقضية مقتل خاشقجي، سيكون جاهزاً بحلول شهر مايو المقبل، مؤكدة أنها استمعت للتسجيلات الصوتية المتعلقة بجريمة قتل خاشقجي”، وذلك وفقا لصحيفة “ديلي صباح” التركية.
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.