رحم الله شهدائها – كيف أحيا رموز ثورة 25 يناير ذكراها الثامنة؟

مرت أمس الجمعة، الذكرى الثامنة لثورة 25يناير 2011، والتي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد أن دام 3 عقود، وأجبرته على التنحي عقب 18 يومًا من اندلاع الثورة.

وحرص عدد من المشاهير ورموز الثورة على إحياء الذكرى الثامنة، عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذا أبرز ما كتبه رموز الثورة، في ذكراها الثامنة:

البرادعي:

الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، كتب قائلًا: «في عيد الثورة أسأل كل مصري ومصرية أن ينبذوا الخلافات المصطنعة والمدمرة، ويفهموا أن مستقبلهم مرهون بالعيش معًا كمصريين متساويين في الحقوق والواجبات، في مجتمع قائم على الحرية والكرامة، وعلى التضامن والتسامح».

وتساءل عبر حسابه على «تويتر»: «هل يمكن أن نعود إلى أيام أخرجت أجمل ما فينا «ارفع رأسك فوق أنت مصري؟»، مضيفًا «عيش-حرية-كرامة إنسانية، هي فكرة استقرت في الوجدان، وليس هناك أقوى من فكرة حان وقتها، فلتطمئن النفوس وتهدأ، الثورة ستنجح ولو بعد حين #jan25 ».

فيما، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إنه «رغم صعوبة اللحظة الراهنة، علينا أن نتسلح بالأمل ولا نيأس أبدا فقد غيرت ثورة يناير العظيمة أشياء كثيرة وقلبت المجتمع رأسًا على عقب وساعدت على فرز الخبيث من الطيب».

وغرد عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «سيأتي لا شك يوم ينتصر فيه الحق، طريق النجاة يبدأ بالدعوة إلى لم الشمل والامتناع عن بث دعاوى التحريض والكراهية والانتقام».

أيمن الصياد

أما، الكاتب الصحفي أيمن الصياد، فكتب عبر حسابه بـ«تويتر»: «#Jan25 ، يوم كنا شعبًا واحدًا، وحلما واحدًا، ووطنًا واحدًا».

وقال في تغريده أخرى: «لا كرامة لوطن، دون كرامة مواطنيه، الفارق كبير بين الدفاع عن «حرية المصريين وكرامتهم»، وبين الانحياز «لسلطة»، كرامة الوطن، من كرامة مواطنيه».

ممدوح حمزة

بينما توجه المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسي برسالة إلى المشاركين في الثورة، قائلًا: «إلي رفاق ثورة يناير: يجب أن نعترف بان أخطائنا تصل لدرجة الكبائر وأهمها بل وأخطرها عدم القدرة علي التميز ووضع ثقتنا في غير محلها وخلق خلافات وعداءات عنترية أضرت بمصالح الثورة».

واختتم تدوينه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عاشت ثورة يناير العظمى بالرغم من فشل الصفوف الأولي».

عمرو واكد

الفنان عمرو واكد، من بين الذين احتفلوا بالذكرى عبر حسابه على «تويتر»، حيث كتب «في 25 يناير 2011 أنا فتحت عيني وبصراحة مش عارف اعمل زي ناس كتير وأغمض تاني، فعلًا مش عارف».

وأضاف «وفي 25 يناير 2018 بدعي أن اللي طلبناه في 2011 يتحقق، ما فيش أنبل من الوقوف ضد الظلم والفساد وما فيش أقوى من شعب متحد،عاشت ثورة يناير ويحيا شهدائها المنتظرين، الفاتحة على أرواحهم».

محمد الجارحي

بدوره، غرد الكاتب الصحفي محمد الجارحي، عبر صفحته بـ«تويتر»، قائلًا: «النهارده ذكرى أعظم يوم في تاريخ مصر، ثورة 25 يناير، كل سنة وأنتم طيبين، كل سنة وأنتم أحرار، كل سنة وأنتم متمسكين بالحلم والأمل رغم الوجع، كل سنة ومصر بخير والمصريين دايمًا بصحة وسعادة».

جمال عيد

أما، الناشط الحقوقي جمال عيد، فكتب في الذكرى الثامنة للثورة قائلًا: «اكتبوا عن ثورة يناير، ولا تسمحوا لأعدائها بمحوها من الذاكرة أو تشويهها».

وأضاف عبر «تويتر»: «اكتبوا عن فترة النور الوحيدة في تاريخ مظلم قبله وأشد ظلامًا بعده، اكتبوا عن المرة الوحيدة بتاريخ مصر اللي الشعب “وحده” يجبر حاكم على الرحيل مهزومًا، وكثفوا الكتابة يوم 28عيد الثورة الحقيقي، #عاشت_ثورة_25يناير».

تقادم الخطيب

إلى ذلك، علق الباحث السياسي تقادم الخطيب، قائلًا: «25 يناير لم تغير الحياة السياسية في مصر لكنها أدت إلى تغيير الحياة الفكرية، أيقظت الوعي المجتمعي، انتصار الثورات يستمر لعقود قد تمتد لخمسين عامًا مثلاً، المهمة الأساسية هو ترجمة هذا التغيير الفكري في مشروع وتنظيم يكون قادرًا على استكمال الثورة والحفاظ على مكتساباتها، التغيير تدريجي».

السيد صالح

كذلك، وجه الكاتب الصحفي محمد السيد صالح، رسالة لمن وصفهم بـ«المسئولين بالمناصب العليا»؛ بسبب عدم ذكر ثورة يناير في أي محفل إعلامي طيلة الأيام الماضية.

وقال في مقالة الأسبوعي «حكايات السبت»، والمنشور بجريدة المصري اليوم: «أوجه نصيحة واحدة لكل مسئول مصري في المناصب العليا، سواء كان سياسيًا أو أمنيًا أو تنفيذيًا: لولا ثورة يناير وتغييرها لنظام مبارك، لكنت في موقع أقل بكثير مما أنت فيه الآن، أو كنت خارج الخدمة تماما، عليك الاعتراف بفضل «يناير» عليك، ولا تترك أعداءها يقللون من شأنها».

وأضاف: «لم أسمع كلمات رسمية منصفة لثورة يناير، إلا في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال احتفالات الشرطة الأربعاء الماضي، في المقابل، فإن هناك عشرات الأصوات لإعلاميين وضيوفهم من الخبراء والسياسيين، دأبوا وبإصرار، على تخوين الثورة وجميع الثوار، ونعتهم جميعا بأنهم «كانوا من جماعة الإخوان الإرهابية»، حدث هذا في ظل تغييب تام لأي صوت مختلف».

وتابع: «كل الفضائيات، احتفلت بـ25 يناير، باعتباره عيدًا للشرطة، من خلال برامج قديمة وحديثة. ثبتوا اللوجوهات بالذكرى السابعة والستين على جانب الشاشة، ولم أرصد شريطا مماثلا واحدا، عن الذكرى الثامنة لثورة يناير».

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …