التقط طيار شراعي محترف مقطع فيديو مذهل لأهرام الجزيرة في أثناء تحليقه فوقها قبل أيام، وهو المشهد الذي ظهر كأن كاميرا مثبَّتة بعين طائرة أبهرت الآلاف.
وصوَّر الطيار الإسباني نيكولاس أوبيرت هذا المقطع الذي سُجل فوق المدينة المصرية، لحظة وجود طبقة رقيقة من الضباب، بحسب تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية
ويمر الطيار الشراعي المحترف، ابن مدينة ملقة الإسبانية، فوق قمة الهرم الثاني الذي يبلغ طوله 448 قدماً (137 متراً) ويُعرف باسم هرم خفرع، بأقل من متر، ثم يعود ليدور حول هرم آخر.
ثم يتمايل يميناً ويساراً من بين هذه المقابر الأثرية الثلاث، وكانت مظلته تتأرجح من جانب لآخر في طريقه نحو الهرم الأكبر الذي يبلغ طوله 455 قدماً (139 متراً)
ويستعرض أوبيرت هذه البنايات الحجرية المذهلة القديمة، ومن ضمنها الجزء المفتَّت الموجود في قمة أحد الأهرام.
ثم يستمر بعد ذلك في التحليق فوق هرم خفرع وقتاً أطول، قبل أن يعود محلِّقاً لتصوير الغروب الجميل من فوق المدينة.
وبُنيت الأهرام الثلاثة في الفترة ما بين عامي 2550 و2490 قبل الميلاد، على يد الفراعنة خوفو وخفرع ومنقرع.
أعلى بنايات صنعها الأنسان قديماً
وظلت هذه المقابر، التي يبلغ طول أكبرها 456 قدماً (139 متراً تقريباً)، أطول البنايات التي صنعها الإنسان لأكثر من 3800 عام.
ويُعتقد أن هرم خوفو الأكبر يتكون على الأقل من 2.3 مليون حجر من أحجار الغرانيت والأحجار الجيرية، التي يزن الواحد منها ما بين 1.5 و15 طناً (1360 كيلوغراماً إلى 13600 كيلوغرام).
بُني الهرم الثاني، هرم خفرع، على يد خفرع ابن خوفو، بجانب أبو الهول في نحو عام 2570 قبل الميلاد.
اكتمل البناء بعد ذلك بالهرم الثالث للفرعون منقرع بعد 30 عاماً فقط، لكنه كان أصغر كثيراً. ويبلغ طول هذه المقبرة المعقدة 200 قدم (61 متراً)، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبُنيت هذه البنايات، التي يبلغ عمرها 4500 عام، ليدفن فيها الفراعنة بعد موتهم، وتضم معهم المجوهرات والأسلحة، والنبيذ، والأشياء الأخرى التي يتمنون اصطحابها معهم إلى الحياة الأخرى.
يُعتقد أن آلاف العمال المهرة جُنِّدوا لبناء الأهرام، وعاشوا جميعهم في مدينة مؤقتة قريبة من الموقع.
لكن علماء العصر الحديث لم يكتشفوا بعدُ الطريقة المحددة التي بُنيت بها هذه البنايات المدهشة.
تصوير من أجل مسابقة دولية
بدأ أوبيرت التحليق في سن السابعة، والآن بعد أن بلغ 21 عاماً ينافس أوبيرت بمنافسات دولية ويشارك في معارض حول العالم.
وقال أوبيرت متحدثاً عن المقطع: «الحرية هي إحدى الكلمات التي تصف ما أشعر به عندما أُحلّق».
شارك أوبيرت مؤخراً في أحداث تحليق الباراموتور في الصين وتايلاند وفرنسا.
يتكون الباراموتور من مقعد أو سرج، ومحرك، ومروحة متصلة بظهر الطيار في إطارٍ حديدي.
ثم يُغطى الإطار بعد ذلك بشبكة لحماية الطيار، والذي يكون متصلاً بمظلة أيضاً.