من هو القيادى القسامى الذى أستهدفتة إسرائيل فى عملية إستخباراتية داخل غزة برغم من خطورة العملية – تقرير

نفَّذت إسرائيل، مساء يوم أمس الأحد 11 نوفمبر 2018، عملية ممكن يقال أنها جريئة داخل قطاع غزة، عندما تسللت قوة إسرائيلية خاصة بلباس مدني إلى داخل مدينة خان يونس، وذلك ضمن عملية استخباراتية خطيرة، بهدف اعتقال أحد قادة كتائب القسام.

يعلم الجيش الإسرائيلي خطورة مثل هذه العمليات، كونها تنفَّذ داخل منطقة تخضع لسيطرة كاملة من قِبل حركة حماس، إلا أن المخابرات الإسرائيلية لا تقدم على مثل هذا النوع من العمليات إلا إذا كان الشخص المستهدف غاية في الأهمية، وتريد منه معلومات عن عمل المقاومة في القطاع، فأي خطأ ولو كان بسيطاً سيودي بحياة القوة كاملة.

مَن هو الشخص المستهدَف؟

كان الشخص المستهدف من العملية هو نور الدين بركة، الذي يعد أحد قادة كتائب القسام في منطقة خان يونس.

ونعت حركة حماس نور بركة، وقالت إنه أحد أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام، والقائد الميداني لها في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ويضم المجلس العسكري لكتائب القسام قيادات من الصف الأول، وتزعم إسرائيل أن مروان عيسى هو القائد الفعلي الحالي للمجلس خلفاً لأحمد الجعبري، وذلك نظراً لإصابة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في آخر محاولة اغتيال له.

كما أفادت مواقع إخبارية بأن بركة مسؤول بوحدة الأنفاق، وقائد الوحدة في محافظة خان يونس.

ويبدو أن الجيش الإسرائلي يعلم حجم المعلومات التي يمتلكها نور بركة، ولذلك خاطَر، ونفَّذ هذه العملية الاستخباراتية داخل القطاع، فشخص مثل بركة يعد كنزاً من المعلومات بالنسبة لتل أبيب.

يبلغ بركة من العمر 38 عاماً، وحصل قبل شهرين على درجة الماجستير في الفقه المقارن، كما أنه قارئ جامع للقراءات العشر المتواترة للقرآن الكريم.

كان بركة حريصاً على عدم التقاط أي صور له، حيث تروي شقيقته إيمان بركة أنه لم يسمح لها يوماً بنشر أي صورة لشخصه، ما يدل على حرصه الأمني.

وقالت إيمان على صفحتها بموقع فيسبوك: «حتى يوم مناقشة رسالتك لم تقبل أن ألتقط لك صورة يا روحي يا أخويا».

إسرائيل خسرت ضابطاً مهماً

في المقابل قُتل خلال العملية الاستخباراتية قائد وحدة الكوماندوز التي نفَّذت العملية، وذلك عندما اشتبكت القوة الخاصة الإسرائيلية مع مقاومين فلسطينيين خلال العملية.

وقالت القناة الـ10 الإسرائيلية إن الضابط القتيل بخان يونس الليلة الماضية يحمل رتبة مقدم، ويشغل منصباً حساساً في جيش الاحتلال، وهو ما صرَّح به أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عندما مدح الضابط، وقال إنه قدم الكثير لإسرائيل.

وقال ليبرمان: الضابط الذي قُتل أمس في غزة، هو ضابط متعدد المهام وله مساهمات سرية في أمن «إسرائيل».

صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن معظم تفاصيل العملية التي قُتل فيها فيها ضابط وجُرح آخر ستبقى سرية.

وأضافت: «إن معلومات الضابط القتيل لن تنشَر، ولكنه يستحق التحية من الجميع، حسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي».

وما يزيد الغموض على طبيعة العملية، ما كشفته القناة العاشرة الإسرائيلية من أن العملية لم يكن هدفها تنفيذ اغتيال أو عملية خطف، بل كانت عملية مستمرة.

ونشرت شبكة قدس الإخبارية صورة للسيارة التي استخدمتها القوة الإسرائيلية، وتم تدميرها بعد انسحاب القوة، حيث أظهرت وجود معدات إلكترونية.

ويعني ذلك، أن القوة الخاصة الإسرائيلية تم كشف أمرها، ما اضطرها للخروج عن مهمتها للنجاة بنفسها.

ونفَّذ الطيران الإسرائيلي 40 غارة لإنقاذ المجموعة الإسرائيلية الخاصة.

شاهد أيضاً

بالفيديو – “البركان المصري”.. مخاوف إسرائيل من عودة الربيع العربي

يسلط تقرير إسرائيلي الضوء على تصاعد الغضب الشعبي في مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بالحرب …