أجتمع اليوم الأربعاء الموافق 21 من نوفمبر لعام 2018 ، زعماء يهود أوروبا برئاسة الدكتور أرائيل موتسكانت الرئيس السابق للجالية اليهودية فى النمسا والرئيس الحالى لمؤتمر يهود أوروبا ، بجانب ممثلون من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى وعلماء فى فيينا،، لبحث استراتيجيات ضد نزعات لمعاداة السامية ومعاداة إسرائيل فى أوروبا.
أستضاف المستشار النمساوى زباستيان كورتس، المؤتمر في إطار رئاسة النمسا الحالية للاتحاد الأوروبى، التي تضع أمن المواطنين الأوروبيين على رأس جدول أعمالها.
بحث المشاركون المشكلة بكل أشكالها- بما في ذلك تحيزات مستمرة منذ قرون في أوروبا، ومناصب تحتفظ بها جماعات سياسية يمينية ويسارية ومعاداة السامية بين بعض المهاجرين من دول ذات أغلبية مسلمة.
ولا تحصل دول الاتحاد الاوروبي على بيانات خاصة بمعاداة السامية بطريقة شاملة، لكن هناك دراسات استقصائية تقدم لمحة للمشكلة.
وطبقًا لدراسة أجراها معهد “بيو” البحثي، وتم نشرها هذا العام، أعرب نحو خُمس الذين شملتهم الدراسة في ألمانيا والنمسا وأيرلندا والبرتغال عن عدم استعدادهم لقبول يهودي كعضو في أسرهم، وبلغت النسبة حوالي 25% في إيطاليا وبريطانيا.
وفي دراسة أخرى أجراها المعهد العام الماضي في وسط وشرق أوروبا، بلغت النسبة في اليونان ورومانيا وليتوانيا 50%.
وفى المقابل تظاهر نشطاء نمساويين ضد “مؤتمر مكافحة معاداة السامية والصهيونية”، الذي ينظمه مستشار النمسا سبستيان كورتس في فيينا
وشدد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام دار الأوبرا بقلب العاصمة النمساوية فيينا، على أن معاداة السامية مختلفة عن مناهضة الصهيونية.
وحملوا لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل، “يجب إيقاف احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية”، و”فلسطين تُمحى”، و”من سيوقف إسرائيل من ارتكاب الجرائم؟”.
وفي تصريح لشبكة رمضان الإخبارية، أكد مستر فريتس إدلينغر رئيس الجالية النمساوية ـ العربية ، أنهم نظموا التظاهرة للتعبير عن احتجاجهم
وشدد إدلينغر أن كورتس والحكومة النمساوية يقدمون دعما لإسرائيل التي تتجاهل قرارات الأمم المتحدة، وتنتهك القانون الدولي
كما أكد أيضاّ أنهم ضد كافة أشكال العنصرية والتمييز، مضيفا: “مناهضة الصهيونية ليست معاداة للسامية، وبكل وضوح أنا ضد معاداة السامية، ولكن إسرائيل تمارس العنصرية ضد الفلسطينيين منذ سنوات، فالحماية أحادية الجانب لإسرائيل هي موقف غير عادل”.
والمؤتمر ينظم في إطار رئاسة النمسا لمجلس الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، بمشاركة المستشار النمساوي سبستيان كورز، ووزير التعليم هينز فاسمان، إضافة إلى ممثلي المؤسسات اليهودية الدولية.
وكان من المخطط أن يشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المؤتمر، إلا أن الأزمة في الحكومة هناك حال دون حضوره.