الصحف النمساوية تنشر وقائع محاكمة لأجئ سوري بتهمة اغتصاب طبيب نمساوى فى فيينا

في واقعة تحمل صفات الشذوذ من مختلف جوانبها، نشرت الصحف النمساوية بعض تفاصيل محاكمة شاب سوري متهم باغتصاب طبيب من فيينا، وبعض ما قدمه من “حجج” لدفع التهمة عن نفسه، والتي يبدو أنها كانت من السذاجة بحيث لم تقنع أيا من القضاة الناظرين بالقضية، فتم الحكم عليه بثلاث سنوات ونصف سجنا.
وقالت الصحف إن لاجئا سورياً يعيش في النمسا أجبر طبييا من العاصمة فيينا على ممارسة الجنس بالعنف، ودون رضا منه، بل وحتى دون استخدام “واق ذكري”.
وقالت الصحيفة إن المحكمة الإقليمية الجنائية حكمت بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف، على السوري الذي زعم أنه التقى الطبيب عبر أشهر تطبيق إلكتروني للشواذ جنسيا حول العالم.
وبعد اتفاق الرجلين على الموعد، جاء السوري إلى شقة الطبيب بناء على دعوته، لكن الأخير غيّر رأيه حينها، قائلا أمام المحكمة: “لم أكن أرغب بفعل ذلك (بعد رؤية السوري)، تخيلت الأمر بشكل مختلف”.
الطبيب الذي هو أيضا في أوساط العشرينات من عمره، قال إن حاول طرد السوري، لكن الأخير تمنع وبقي واقفا في مكانه، وعندها حاول الطبيب –حسب شهادته- أن “يدافع” عن نفسه، فأمسكه السوري من رقبته بإحكام، ومارس معه الجنس بدون واق، رغم اتفاقهما مسبقا على استخدامه. 
وبعد ما حدث، قدم الطبيب شكوى بالتزامن مع خضوعه لإجراءات علاجية تقدم للأشخاص الذي يمارسون الفعل المنافي للحشمة بدون واق، خشية تعرضهم للإصابة بفيروس نقص المناعة (أيدز).
من جهته، قدم المتهم السوري شهادته أمام المحكمة، متهما الطبيب بعدم قول الحقيقة، ومعقبا: أشعر بأني بريء، رغم إقراره بأنه استخدم تطبيق مواعدة الشواذ “للقاء الأشخاص الذي يريدون نفس ما أريد”.
وقال الشاب السوري إن الطبيب كان أنثوي الملامح، وإنه اقترب منه عندما جلسا على الأريكة، ثم توجها إلى السرير، وهناك كاد السوري –حسب أقواله” أن يفقد توازنه جراء قيامه بـ”حركة متشنجة”، وكان عليه أن يختار بين السقوط على الأرض او السقوط فوق الطبيب، ففضل الأخيرة وسقط على الطبيب، مقرا بأنه حصل ما حصل ساعتها وأنه “انتهك” الطبيب، قبل أن يعقب: “لم أكن أريد ذلك مطلقا، لقد شعرت بأنني تعرضت للخداع”.وحسب الصحيفة النمساوية فإن هيئة القضاة لم تصدق رواية السوري، ووجه القاضي الرئيس كلامه للمتهم: حتى لو لم تكن تتحدث اللغة الألمانية جيدا، فأنا مقتنع بأنك تفهم كلمة “لا”، في إشارة إلى “لا” التي أشهرها الطبيب في وجه السوري عندما تقابلا.
وأكد القاضي الذي يرأس المحاكمة: يحق له (الطبيب) أن يغير رأيه، وإذا واصلت واستعملت القوة، فهذا هو الاغتصاب.
وختمت الصحيفة تقريرها بإشارة إلى أن الشاب السوري استأنف ضد الحكم، الذي صدقته المحكمة، لكنها أوقفت تنفيذه لترى كيف ستتعامل المحكمة العليا مع طلب الاستئناف المقدم لها من قبل المتهم. 
يذكر أن السوري المتهم وصل مؤخرا إلى النمسا، وهو متزوج ولكن زوجته ما تزال في سوريا على ما يبدو.

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …