لحل الأزمة.. “إندبندنت” تكشف عن منصب كبير للأمير أحمد

كشفت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، عن أن الأمير أحمد بن عبد العزيز هو الموصى به ليكون له دور كبير في  المرحلة المقبلة، وليس فقط من قبل العائلة المالكة ولكن من قبل المسئولين الأوروبيين، حيث يحظى بشعبية كبيرة الآن داخل العائلة المالكة، وفقًا لمصادر مطلعة.

وأشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن بعض المصادر المقربة من العائلة المالكة خرجت عن صمتها وأوضحت ما يحدث داخل المملكة، لاسيما بعد اعتراف السعودية بمقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول، مدعين أن الأمير أحمد بن عبد العزيز عاد للبلاد لاحتواء أزمة “خاشقجي” .

ويبدو أن الأمير أحمد، شقيق الملك سلمان الوحيد الباقي على قيد الحياة، عاد إلى الرياض بضمانات حماية من مسئولين أوروبيين، والتقى الليلة الماضية مع أخويه غير الشقيقين، الأمير طلال والأمير مقرن في منزل العائلة، وفقًا لمصادر قريبة من العائلة المالكة.

وتابعت نفس المصادر أنه “يتم تحضير الإخوان في الأيام المقبلة لعقد اجتماع ملكي لمناقشة الوضع السياسي الحالي ومستقبل المملكة العربية السعودية”، بينما يقول أحد الأمراء، وهو من عائلة منافسة للعائلة المالكة، إن “بن سلمان” لن يكون حاضرًا هذا الاجتماع”.

وقال نفس الأمير، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: “لقد سمعت أن الأمير أحمد قد أُوصي به ليكون ملكًا، ليس فقط من قبل العائلة المالكة، ولكن أيضًا من قبل المسئولين الأوروبيين، فهو يتمتع بشعبية كبيرة الآن داخل العائلة المالكة”.

كما زعم أنهم قد يعيدون عقد “مجلس البيعة” الذي تم تشكيله قبل أكثر من عقد من الزمان للإعلان عن الخلافة الملكية، لكنه كان قد توقف منذ عام 2012 عندما عُيِّن الملك سلمان لأول مرة وليًا له من دون مشاورات المجلس.

في حين أيد مصدر آخر، وهو معارض سعودي يتخذ من أوروبا مقرًا له، وعلى اتصال وثيق بأفراد العائلة المالكة، تصريحات هذا الأمير بشأن عودة الأمير أحمد ومجلس البيعة.

وأضاف: “أنا أعلم أن الأمير أحمد عاد، وأنا أعلم أنه قد حصل على نوع من الحماية من قبل الأوروبيين، لا أعرف كيف يتم توفير هذه الحماية، ولكني أعرف أنه قد تم الاتصال به من قبل العديد من أفراد العائلة لاتخاذ إجراءات لبدء المبادرة لمواجهة بن سلمان، هذه هي الحقائق” .

واستطرد: “رغم ذلك نحن غير متأكدين على ما يعزم الأمير أحمد القيام به في القوت الحالي، لكن هناك شائعات قوية بأن بعض محادثات تدور في اتجاه تعيين أحمد كملك أو ولى للعهد”، مضيفًا: “نحن نعلم أنه سيكون هناك نوع من الاجتماع في الأسرة الحاكمة قريبًا، وأن أوروبا تدعمه”.

في المقابل، قال مصدر آخر مقرب من الديوان الملكي إن “الأمير أحمد بن عبد العزيز ليس له مصلحة في أن يكون ملكاً، لكنه قد يصبح وليًا للعهد كحل مؤقت حتى يتم اختيار شخص أكثر ملائمة ، نظرًا لأن بن سلمان قد أصبح “خطر” على المملكة”.

وتابع: أن”الأمير أحمد يريد فقط ضمان أن العائلة المالكة ستخرج من هذا الطريق المسدود، بعد أزمة خاشقجي، منوهًا “إن الأمير أحمد لا يريد أن يكون ملكاً، لكنه سيكون وليًا للعهد كي يتمكنوا من تعيين  شخص آخر في هذا المنصب”.

من جانبها، ألقت تركيا، أمس الأربعاء بظلال من الشك حول ما إذا كانت السعودية مستعدة “للتعاون الحقيقي” لمعرفة من وراء مقتل “خاشقجي”، ومعاقبة المسئولين.

وقال مسئول تركي كبير لوكالة “فرانس برس” “إن المسئولين السعوديين بدوا مهتمين في المقام الأول بمعرفة الأدلة التي كانت لدى تركيا ضد مرتكبيها”.

من جهته، قال جان إيف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي إن هذا لا يكفي لإيجاد الجناة، يجب معاقبة المسئول عن هذه الجريمة وتحديد الجناة، الحقيقة أن عليها أن تخرج للنور.

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …