أثار مقطع فيديو عنصري استهدف من خلاله حزب الحرية النمساوي اليميني ، المسلمين والأتراك بالبلاد، استياء ناشطين، وصحافيين، ومنظمات مجتمع مدني، وفي مقدمتهم الجالية المسلمة النمساوية.
ونشر الحزب المذكور الذي يعتبر الشريك الأصغر بالائتلاف الحكومي النمساوي، مقطع فيديو، الثلاثاء، على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” بخصوص بطاقات التأمين الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ بـ2019.
المقطع ذكر أن البطاقات الجديدة سيكون مرفقًا بها صور، مشيرًا أن هذا لن يسمح بحدوث أي تلاعب غير قانوني بالبطاقات الجديدة، لكن الحزب تعمد في الفيديو أن يستخدم اسمي علي ومصطفى، في إشارة إلى أن المسلمين هم من يقومون بالأمور غير القانونية.
وشن الحزب من خلال مقطع الفيديو هجومًا عنصريًا مستهدفًا بشكل صريح مجموعة أقلية معينة بالبلاد.
وبعد أن انتشر الفيديو بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أعرب عدد كبير من المواطنين عن رفضهم لما قام به الحزب، والبعض الآخر قاموا بالذهاب إلى مراكز الشرطة لتقديم شكوى بحقه.
وفي بيان صادر عنه، أعرب زعيم المعارضة النمساوية، الحزب الديمقراطي الاجتماعي، عن رفضه لما قام به حزب “الحرية”، مؤكدًا أن “هذا التصرف دليل واضح على عدم مسؤولية شريك الائتلاف الحكومي، ورئيس الوزراء، سباستيان كورز يرى ذلك ويسمح به”.
ولفت الحزب في بيانه إلى أن نشر هذا الفيديو يتزامن مع اليوم الذي نظمت فيه الحكومة ندوة تحت عنوان “خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي”، موضحًا أن “هذا التزامن أمر مثير”.
أحزاب المعارضة الأخرى اعتبرت مقطع الفيديو عنصرية صريحة تستهدف الأجانب.
وبناء على هذه الردود الغاضبة اضطر الحزب اليميني المتطرف لرفع الفيديو المذكور من على جميع المنصات التي نشر عليها.
هذا المحتوى نقلاّ عن وكالة أخبار الأناضول