بالفيديو – بعد 20 عام من الفضيحة مونيكا لوينسكي تعترف كيف أوقعت الرئيس الأمريكى بيل كلينتون

في نهاية الأسبوع الماضي، بثّت شبكة A&E التلفزيونية الأميركية البرنامج  الوثائقي «The Clinton Affair» السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وكانت مونيكا لوينسكي قد ققرت أن تخرج عن صمتها وتكشف تفاصيل جديدة في قضيتها مع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بعد 20 عام على الفضيحة التي ضجّت بها الولايات المتحدة.

«أشعر بالخجل»

وقالت لوينسكي إنها لا تزال تشعر بالخجل نتيجة الطريقة التي تصرفت بها بعد مقابلة كلينتون كمتدربة في البيت الأبيض عام 1995.

وأضافت: «كان يعيرني كثيرا من الانتباه، وعندها فكّرت جيدا. سأستمر في اللعبة. لم يلفت الأمر انتباه كل من في الغرفة. لكنه انتبه».

بكل جرأة.. مونيكا لوينسكي تعترف كيف أوقعت بيل كلينتون

وبكل جرأة، اعترفت لوينسكي أنها هي من بادرت أولًا بكلمات «ناعمة» للرئيس السابق، مضيفة: «ابتسم وضحك، وبعد ذلك سألني إن كنت أريد أن أذهب إلى المكتب الخلفي، وقد فعلت».

وتابعت حديثها قائلة إنها لم تكن مهتمة ببيل كلينتون الذي وصفته بـ»الرجل المسن ذي الشعر الرمادي، قبل أن تقع «أسيرة الكاريزما التي يتمتع بها وجاذبيته، وسرعان ما لفت الرئيس انتباهه إليها وانجذب إليها».

وقالت «كانت لدينا حفلة لبيل كلينتون في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لقد فعلت شيئًا غبيًا، ركضت إلى المنزل في استراحة الغداء وارتديت بدلة خضراء، كنت ارتديتها في اليوم السابق، عندما لاحظني للمرة الأولى».

وأكدت أنها كانت تريد من ارتداء البدلة الخضراء إعادة لفت انتباه كلينتون، وهو ما حدث بالفعل.

وقالت لوينسكي إن «بعض الأمور بعد ذلك خرجت عن سيطرتها. كان يتصل بي، ولكن لم يكن بإمكاني أن أتصل به، كنت تحت رحمته بشكل كامل».

كُشف السر..

وبعد 3 سنوات، كُشف أمر العلاقة بين كلينتون ولوينسكي وأصبح عنوانا رئيسيا في الصحف العالمية.

وبدأت إجراءات عزل الرئيس آنذاك، قبل أن تتم تبرئته لاحقاً في محاكمة بمجلس الشيوخ وتمكن من إكمال فترته الرئاسية.

وبعد فضيحة لوينسكي وبيل كلينتون العالمية، كشفت كيف فكرت في الانتحار، وكانت تشعر بالخزي الذي كان سيلحق بعائلتها.

صاحبة الـ22 عامًا حينذاك قالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أخبرها بضرورة التعاون في التحقيقات، وإلا فالسجن سيكون مصيرها.

وأكدت أن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى اليوم، وأنها لم تكن متعاونة في ذلك الوقت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، معتقدة أنها كانت تحمي كلينتون وكانت لا تزال تحبه.

«20 عاماً من الحزن تكفي» على فضيحة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي

وكانت مونيكا قررت الكلام ليكون حديثها رسالة إلى النساء بعد أن أصبحت جزءا من حركة #MeToo المناهضة للتحرش.

وأوضحت ذات الـ45 عاماً في مقال جديد على موقع Vanity Fair نُشر الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 سبب كسر صمتها وقالت: «تكفيني 20 عاماً من تحمّل هذا العبء».

وأكدت مونيكا أن أحد الدوافع الأخرى لمشاركتها في الوثائقي هو الحزن.

وقالت: «الحزن على الألم الذي سببتُه للآخرين. والحزن على الحالة النفسية المحطمة التي كنت عليها قبل وخلال عملي في واشنطن، والعار الذي ما زلت أشعر به حيال ذلك.

الحزن على الخيانة التي تعرضت لها أولاً من شخص كنت أظنه صديقي، ثم من رجل ظننت أنه اهتم لأمري.

ثم الحزن على سنوات وسنوات ضاعت، اختُزلتُ فيها في (تلك المرأة)، كما كنت مثقلةً، باعتباري شابة صغيرة (لكم أن تتخيلوا كيف أثّر هذا كله في حياتي الشخصية والمهنية)».

«سأعتذر مجدداً من هيلاري»

تقر مونيكا بأنها تتمنى لو تمحو من ذاكرتها سنواتها في واشنطن، لكنها تدرك، كما تقول في مقالها «لكي أمضي قدماً في حياتي عليّ أن أخاطر – على كلا المستويين المهني والعاطفي، (وهي معادلة صعبة).

التنقيب في أحداث الماضي جزء أساسي من مهمة المُضي قدماً في الحياة، وهو جزء مؤلم غالباً.

حين يسأل السياسيون أسئلة محرجة، عادة ما يراوغون بالقول، هذا أمر قديم، قد ولَّى ومضى زمانه.

إلا أن الماضي هو بالتحديد ما علينا أن نبدأ منه لكي نعالج الحاضر».

ورغم أن مونيكا لوينسكي قد قدمت اعتذاراً شخصياً لهيلاري كلينتون عام 1999 في لقاء مع باربرا والترس، فهي تقول إنها لو قابلت السيدة الأولى، فستعيد اعتذارها مجدداً.

وتقول مونيكا: «سأجمع أياً كان ما أحتاجه من شجاعة لأخبرها مجدداً -بكل صدق- عن مقدار أسفي الشديد».

أما بالنسبة لمسألة ما إذا كان الرئيس السابق سيقدم لها اعتذاراً، فتقول مونيكا: «ما أشعر أنه أهم بالنسبة لي مما إذا كان كلينتون يدين لي باعتذار أم لا، هو اعتقادي بأن كلينتون يجب أن يرغب بالاعتذار لي.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …