قالت صحيفة SUNDAY EXPRESS البريطانية إن صديقاً مقرباً من الصحافي السعودي جمال خاشقجي نقل للصحيفة، أنه أي خاشقجي، كان على وشك الحصول على أدلة موثقة تثبت أن السعودية استخدمت الأسلحة الكيميائية في حربها باليمن.
ونقلت الصحيفة عن هذا الشخص المقرب من خاشقجي دون الكشف عن هويته لكنها وصفته بالأكاديمي الشرق أوسطي قوله: «قابلته قبل أسبوع من وفاته وكان غير سعيد وقلقاً».
https://youtu.be/uHc6Q0Vya2s
وأضافت الصحيفة نقلاً على لسان صديق خاشقجي: «عندما سألته عن سبب قلقه، لم يكن لديه رغبة في الإجابة لكنه أخبرني في النهاية أنه في طريقه للحصول على دليل بأن السعودية استخدمت أسلحة كيميائية. وقال إنه يأمل في الحصول على أدلة موثقة».
هذا وقد تم تقديم ادعاءات حديثة غير موثقة في إيران تفيد بأن السعودية تقوم بتزويد المكونات التي يمكن استخدامها لإنتاج غاز السارين المؤثر على الأعصاب في اليمن ومع ذلك، فمن الأرجح أن السيد خاشقجي كان يشير إلى استخدام السعودية لغاز الفوسفور.
في الشهر الماضي، زُعم أن المملكة العربية السعودية كانت تستخدم الفسفور الأبيض المورد من الولايات المتحدة الأميركية ضد القوات وحتى المدنيين في اليمن.
وقال خبير الأسلحة الكيماوية كول هاميش دي بريتون غوردون: «إذا كان لدى خاشقجي، في الواقع، ما يثبت أن المملكة العربية السعودية تعمدت إساءة استخدام الفسفور لهذا الغرض، فإنه سيكون محرجاً للغاية بالنسبة للنظام، ويوفر الدافع الأقرب للسبب في أن الرياض ربما تكون قد تصرفت بالشكل الذي تم ضد خاشقجي».
ويأتي هذا الكشف وسط ادعاءات من مصادر أمنية بريطانية علمت مسبقاً بمؤامرة خطف الصحفي و»توسلت» السعودية من أجل وقف هذا المخطط
وتسبّب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول بأزمة دبلوماسية وكارثة علاقات عامة للرياض، لكن بالنسبة لضحايا الحرب في اليمن التي تقودها المملكة فإن شيئاً لم يتغير.
وقالت الصحيفة إن مركز الاتصالات الحكومية البريطانية اعترض اتصالات داخلية أجرتها رئاسة الاستخبارات السعودية تحمل أوامر من «فرد من الأسرة المالكة» باختطاف الصحفي «المزعج» (تقصد خاشقجي)
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن الأوامر «لم تصدر مباشرًة من الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد محمد بن سلمان (33 عامًا) ، ولا يُعرف ما إذا كان على علم بها».
وتابعت: «أدركنا أن شيئًا ما كان ليحدث في الأسبوع الأول من أيلول/ سبتمبر الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع من وصول خاشقجي إلى القنصلية، واستغرق الأمر المزيد من الوقت لظهور تفاصيل أخرى».
وأفادت المصادر بأن جهاز الاستخبارات البريطانية (إم أي 6) حذر نظراءه السعوديين، وطالبهم بإلغاء المهمة «باعتبارها غير جيدة».
ومضت قائلة: «في الأول من أكتوبر الجاري، أدركنا تحرك مجموعة تضم أعضاء من الاستخبارات العامة السعودية باتجاه إسطنبول، وكان واضحًا تمامًا طبيعة هدفهم».
وتخضع السعودية حالياً لضغوط كبيرة، بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة «واشنطن بوست» ينتقد فيها سياسات ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يتولى أيضاً منصب وزير الدفاع.
ورغم ذلك، يستبعد محللون أن يسلِّط مقتل خاشقجي الضوءَ على سياسات الرياض الإقليمية، ما يترك المدنيين اليمنيين وحدهم يقاتلون للنجاة من المعارك، والمجاعة، ومن انهيار اقتصادي قد يؤدي إلى نتائج مميتة أيضاً، كالحرب.