شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
أعدت وزارة الداخلية النمساوية مشروع قانون يستهدف الشعارات والعلامات التي يلوح بها المتطرفون وعلى رأسها علامة “رابعة”.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، إن القانون يأتي في إطار سياسة بلاده لدعم الديمقراطية من خلال حظر الرموز والإشارات الدالة على التشدد والتطرف.
وقال نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان ستراتش، إن حكومة بلادهم غير معادية للرموز الدينية لكنها تهدف إلى حظر علامات التشدد.
وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية، في تقرير لها أمس، أنه يمكن
لملتقطي الصور الشخصية (سيلفي)، وعشاق وينستون تشرشل، ورئيس تركيا رجب طيب اردوغان،
أن يقعوا جميعاً في مواجهة خطط الحكومة النمساوية لحظر مجموعة من الإشارات اليدوية
“غير الديمقراطية”.
وبموجب قانون وضعته وزارة الداخلية اليمينية في استراليا، “ستتم
المعاقبة على هذه الإيماءات بغرامة تبلغ 4000 يورو، و10000 يورو في حال تكرار المخالفة،
والقائمة تتضمن إشارات يدوية مرتبطة بمنظمات إرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة، بالإضافة
إلى حماس وجماعة الإخوان و”الذئاب الرمادية” المتشددة في تركيا”.
ومن جهتها، ذكرت “التليجراف” البريطانية أمس، أن وزارة الداخلية
النمساوية وضعت نفسها في جدل جديد بعد ان اقترحت حظر الاشارات اليدوية والرموز المتطرفة
بما فيها علامة النصر التي اشار بها رئيس الوزراء البريطاني الاسبق “تشرشل”
إبان الانتصار في الحرب العالمية الثانية.
وعلقت الصحيفة بالقول: “إنها ليست محاولة نمساوية لتخريب تركة تشرشل،
ولن يتم إلقاء القبض على السائحين بسبب إيمائهم أثناء التقاط صور سيلفي في فيينا”،
موضحة أن حملة وزارة الداخلية تستهدف بالأساس الجماعات المتطرفة، موضحة أن تحية هتلر
والرموز النازية كانت بالفعل محظورة في النمسا، ولكن وزير الداخلية النمساوي هربرت
كيكل يريد تمديد الحظر ليشمل جماعات متطرفة أخرى، التي يستخدمها المتطرفون الاسلاميون
والقوميون الاتراك والاكراد، حيث اشارت إلى اعلان الوزارة أنها تريد حظر الرموز المرتبطة
بالقوميين الأتراك وحزب العمال الكردستاني،لكن المنتقدين للقانون الجديد أشاروا إلى
أن التحية التي يستخدمها مؤيدو حزب العمال الكردستاني هي في الأساس نفس التحية التي
قدمها تشرشل لتحية النصر وعلامة السلام مما يجعل فرض حظرها أمرًا صعبًا.
