بالصور والفيديو – مجزرة القرم… طالب يقتل زملاءه ووالدته تسعفهم

قُتل على الأقل 19 طالباً وجُرح عشرات آخرون، بعد مجزرة شهدتها معهد تقني في مدينة كيريتش في شبه جزيرة القرم، ارتكبها طالب ثم انتحر.

وتتحرى السلطات الروسية الدافع وراء الهجوم الذي يذكّر بهجمات مشابهة نفذها طلاب في مدارس أميركية، أوقعت عشرات القتلى. كذلك استحضر مأساة احتجاز رهائن في إحدى مدارس بيسلان في أوسيتيا الشمالية (القوقاز)، في بداية السنة الدراسية عام 2004، والتي شهدت مقتل 330 شخصاً، بينهم 186 طفلاً، بعد هجوم نفذته القوات الروسية لإنهاء الأزمة.

وأثار الهجوم ذعراً في المعهد التقنى وتفسيرات متباينة لمسؤولين روس، إذ تحدثوا أولاً عن انفجار غاز، ثم ذكروا أن عبوة ناسفة فُجِرت في مطعم الكلية خلال الغداء، مرجّحين فرضية هجوم إرهابي. لكن شهوداً أشاروا إلى أن الضحايا كانوا يُقتلون برصاص مسلح أو مسلحين.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية، المكلفة أبرز الملفات الجنائية في البلاد، أن كاميرات مراقبة رصدت «وصول شاب مسلّح ببندقية إلى الكلية»، مضيفة أنه «انتحر بعد تنفيذه الهجوم، وعُثر على جثته في المكتبة في الطابق الثاني من المبنى». وأشارت إلى انه يُدعى فلاديسلاف روسلياكوف (18 سنة)، وهو طالب في الصف الرابع في الكلية.

وأعلنت اللجنة أن الضحايا قُتلوا بالرصاص، لافتة إلى أن الاعتداء صُنِّف «جريمة»، بعدما أُعلِن فتح تحقيق في «عمل إرهابي». ونُشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي صور لمنفذ الهجوم، يبدو فيها مسلحاً ويرتدي سروالاً أسود وقميصاً أبيض، علماً أن معلومات أفادت بأنه لم يكن اجتماعياً. والمفارقة أن والدة روسلياكوف، وهي ممرّضة، كانت تسعف المصابين وهي تجهل أن ابنها نفذ الهجوم.

وتحدث رئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف عن «كارثة كبرى» تجسّدت في مقتل 19 طالباً وجرح 50. وأعلن الحداد لثلاثة أيام في شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، فيما فرضت السلطات حال طوارئ في كيريتش، وأرسلت ناقلات جنود مدرعة وثلاث مروحيات وطائرة وطواقم طبية. كذلك طلبت من الأهالي التوجّه إلى مدارس القرم ورياض الأطفال، لاصطحاب أبنائهم حفاظاً على سلامتهم.

وأفادت وكالة «ريا» الروسية للأنباء بأن أجهزة الأمن عثرت على عبوة ثانية مع منفذ الهجوم.

وكانت وسائل إعلام روسية نقلت عن طلاب إن «إرهابيين أطلقوا النار على طلاب وموظفين». وتحدث تلميذ عن «مسلحين ملثمين أطلقوا النار عشوائياً لمدة 15 دقيقة تقريباً»، مشيراً إلى انهم «ألقوا عبوات في شكل أكياس، قبل أن يفرّوا». وشبّهت مديرة المعهد أولغا غريبنيكوفو الهجوم بمجزرة بيسلان، مضيفة أن «مجهولين فتحوا أبواب القاعات الدراسية وأطلقوا الرصاص على الموجودين عشوائياً، لقتل الجميع». وزادت: «كانوا يركضون في الممرات ويرمون أكياساً ناسفة في قاعات الدراسة».

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …