استمرار لمسلسل التمزق والتخوين بين حلفاء “الإخوان المسلمين” في الخارج بعد مرور 5 سنوات على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم، شن الإعلامي صابر مشهور، المذيع السابق بقناة “الجزيرة مباشر مصر” هجومًا عنيفًا، ضد الدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية، أحد حلفاء الجماعة بالخارج، والمقيم بتركيا، واصفًا إياه بـ “الشخص الخائن الذي ليس لديه مبدأ ويعمل من أجل مصلحته ضد الإسلام والمسلمين لصالح العلمانية”.
وخصص مشهور، ندوة نقاشية للهجوم على “سيف عبد الفتاح”، واصفًا إياه بأنه أحد أذرع عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي ويعمل معه في مركز البحوث المملوك له.
وأضاف: “سيف عبد الفتاح يعمل لتمكين العلمانية والعلمانيين ويستهدف استبعاد الإسلاميين، ومتأثر جدًا بأشخاص كعبد الله جولن وعزمى بشارة وعبد المنعم أبو الفتوح”.
ورأى مشهور أن “مكان سيف عبد الفتاح داخل السجن، لأنه ليس له مبدأ، ويطرح آراءه السياسية وفقا لمصلحته الشخصية”، متهمًا “إعلام الإخوان” الذي يبث من تركيا وقطر بأنه يقوم بتلميعه.
من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في الحركات الجماعات الإسلامية، إن “التفرقة في الأمور المالية التي ينتهجها إخوان الخارج بين بعضهم البعض هي السبب الرئيسي في تأجج الصراعات والنزاعات واستمرار مسلسل التخوين بين حلفاء الجماعة بالخارج”.
وأضاف عيد أن إخوان الخارج على مستوى القادة يعيشون في رغد نزاهة بفضل ملايين الدولارات التي يحصلون عليها من الجهات التي تمولهم، خاصة كبار الإعلاميين في قنوات الإخوان مثل الشرق ومكملين، لكن شباب إخوان الخارج أو بالمعنى الأدق أعضاء إخوان الخارج غير المعرفين إعلاميًا يعانون من أزمة، وترك “الفتات” من الأموال لشباب الإخوان والذي أدي في النهاية إلى ترك هؤلاء الشباب مجال عملهم الرئيسي وهو الإعلام وعملوا في مهن أخرى غير الإعلام، منها العمل في المطاعم والمحلات خاصة في دولة تركيا”.
وأشار إلى أن “الأزمة المالية التي لحقت بإخوان الخارج على مستوى الشباب فقط وليس على مستوى القادة دفعتهم إلى المطالبة والإعلان عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن، ومحاولة التواصل مع أحد المحامين المحسوب على التيار الإسلامي داخل مصر لتسوية موقفهم القانوني أملاً في العودة إلى البلاد بعد أن أهانتهم الغربة خارج الوطن”.
وأكد عيد أن “الإعلامي صابر مشهور ليس كادرًا تنظيميًا داخل جماعة الإخوان المسلمين، وإنما هو عضو كأي عضو داخل الجماعة، ولكن تصريحاته الهجومية ضد الدكتور سيف الدين عبدالفتاح تدل على أنه يغرد خارج سرب الإخوان، بالإضافة إلى أن تصريحاته الأخيرة كانت أكثر عنفًا علة غير المنهج المتبع الذي يسير عليه إخوان الخارج وهو منهج النقد غير الداعم للعنف أملاً في تعاطف الشارع المصري معهم”.