استدعت الخارجية النمساوية سفير السعودية في فيينا إلى مقرها للاستيضاح منه عن ملابسات وظروف مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وحملة اعتقالات النساء الناشطات في المملكة في يونيو الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل، فى لقاء مع التلفزيون النمساوي الثلاثاء: “استدعيت مساء اليوم إلى مكتبي في وزارة الخارجية، السفير السعودي وأبلغته قلقنا. سوف نستمر بالدعوة لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في هذه القضية”.
وتابعت الوزيرة قائلة: “استوضحت منه ليس فقط عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، بل وكذلك عن موجة الاعتقالات التي حصلت خلال الأشهر الأخيرة (في المملكة العربية السعودية)، وعلى وجه الخصوص، حملة اعتقال النساء اللاتي شاركن في مؤتمرات بالخارج في يونيو، وسألته عن التهم الموجهة لهن وما الذي ارتكبنه؟. لكني لم أتلق إجابات مقنعة (من السفير)”.
وفقا للوزيرة: “في المملكة العربية السعودية هناك مشاكل مع الناس الذين يطالبون بالإصلاح من أسفل”. لأنهم هناك (في الرياض) يعتقدون أن كل شيء يجب أن يحدث من أعلى إلى أسفل، وحول ولي العهد وما يأمر به. لذلك تحدث هناك لهذا السبب أمور تثير القلق”.
وأوضحت الوزيرة النمساوية، أنه ليس فقط السفير، ولكن أيضا المسؤولين في المملكة العربية السعودية يدركون أنهم ارتكبوا خطأً فادحا بسبب مقتل الصحفي خاشقجي.
واختفى جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بمقالاته وتصريحاته التي انتقد فيها سياسات بلاده في مجالات عدة، يوم 2 أكتوبر الجاري إثر دخوله مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية.
وأعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات، وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل إلى اسطنبول في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة “تجاوزوا صلاحياتهم” وثم حاولوا “التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه”.
شاهد أيضاً
قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟
مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …