أظهرت نتائج أحدث دراسة متخصصة، أجراها قسم الهجرة بوزارة الداخلية النمساوية، أهمية الهجرة واحتياج النمسا لاستقطاب نحو 50 ألف مهاجر سنوياً على المدى الطويل، لتأمين حجم المعروض من القوى البشرية العاملة اللازمة في سوق العمل والحفاظ على استقراره.
وأكدت الدراسة أن عدد المهاجرين المقترح هو حجم العدد الحقيقي الذين يتعين على الجهات المعنية العمل على استقبالهم وتوطينهم في النمسا سنوياً.
ومن جانبه .. اعترف وزير الداخلية المحافظ، فولفجانج سوبوتكا، بأهمية المهاجرين بالنسبة للنمسا، وقال “النمسا تحتاج بالطبع إلى المهاجرين بسبب هيكلها الديموغرافي”، واستطرد موضحاً “كلما تراجعت الهجرة ارتفع متوسط عمر المجتمع في النمسا”، في إشارة إلى أهمية الهجرة ودورها في الحفاظ على استمرار عمل نظام المعاشات وتلافي الآثار السلبية الناجمة عن ارتفاع معدل الأعمار وانخفاض عدد المواليد وتقلص عدد السكان في النمسا.
وأشار سوبوتكا، إلى وجود خطة لتنفيذ برنامج “إعادة توطين”، يتم بمقتضاه اختيار وإحضار اللاجئين الموجودين في الأردن ولبنان بعائلاتهم، على أن يتم استقطاب واختيار المهن والمهارات التي يفتقر إليها سوق العمل في النمسا، واعترف وزير الداخلية بضرورة استقبال مهاجرين جدد سنوياً لتجنب النتائج السلبية المترتبة على شيخوخة المجتمع.
ومن جانبه .. قدر الخبير المتخصص في شؤون الهجرة، هاينز فاسمان، عدد المهاجرين الذين يتعين على النمسا استقطابهم سنوياً للحفاظ على تعداد السكان ونظام التقاعد بواقع يتراوح ما بين 140 إلى 260 ألف مهاجر سنوياً.
أقراء الخبر باللغة الألمانية بالضغط هنا