نقلت مجلة “در شبيغل” الألمانية، أمس الجمعة، عن أميركية اسمها Kathryn Mayorga وعمرها 34 سنة، أن اللاعب كريستيانو رونالدو دفع لها 375 ألف دولار، كي تلوذ بالصمت ولا تبوح بما ساعده عليه قريبان كانا برفقته، وهو قيامه في 12 يونيو 2009 باغتصابها في الشقة الرقم 57306 بفندق وكازينو Palms في مدينة “لاس فيغاس” الأميركية.
سريعاً رد نجم فريق “يوفنتوس” الإيطالي عبر بيان أصدره محاميه كريستيان شيرتس، وذكر فيه أنه سيقاضي المجلة وسيسعى للحصول منها على تعويض قانوني “لإثارتها الشبهات في تقريرها بطريقة غير مقبولة وتنتهك الخصوصية” أما عمن تتهمه، فاعترف بمعاشرتها “ولكن بالتراضي” كما قال.
والتقرير هو مقابلة مع “كاثرين مايورغا” أجرتها Der Spiegel المعروفة بدقة تحرياتها، ونشرتها بعددها الورقي، مع ملخص بالإنجليزية ذكرت أن رونالدو يعترف بحصول “المعاشرة” تلك الليلة، لكنه يقول إنها “كانت بالتراضي” لا عنوة، بحسب ما تزعم من كان عمرها 25 سنة حين تعرفت إليه في ملهى اسمه Rain بالفندق، حيث كان نزيلاً ويمضي عطلة بلاس فيغاس مع ابن عم له وصهره، وهو الملهى الذي نراها فيه معه بصورتين أدناه، نقلاً عن المجلة الألمانية.
ومضت إلى الحمام لتستبدل ثيابها
كانت في الملهى مع صديق من معارفها، حين فاجأها أحدهم وأمسك بذراعها “ولم يكن ذلك الشخص سوى رونالدو.. وجدته يجرني من ذراعي بطريقة تشبه من يقول للآخر: “وأنت، تعالي معي” ثم طلب مشروباً لتحتسيه وقدمها لقريبيه، وبعدها طلب رقم هاتفها، فأعطته له وانتهى اللقاء سريعاً بتوديع الواحد للآخر كأن شيئاً لم يكن. إلا أنه بث إلى هاتفها رسالة نصية فيما بعد لتلتقيه في صالون الفندق إذا رغبت، فمضت إليه وبرفقتها صديقها، ولما وصلا دعاهما رونالدو إلى شقته الفندقية بالطابق الأخير، وفيها وجدا قريبيه يضحكان في “الجاكوزي” ويتمازحان، فاقترح عليها رونالدو أن ترتدي “شورت” إذا رغبت بالعوم في مسبح داخل الشقة، فقبلت ومضت إلى الحمام لتستبدل ثيابها، فإذا به يتبعها وينقضّ عليها.
واختصاراً لما قالته “كاثرين” في روايتها، فإن اللاعب البرتغالي أرغمها على “المعاشرة” بالطريقة غير المألوفة، لذلك كانت تطلب منه ألا يفعل، بتكرارها No No No عليه، فيما كان يطلب هو أن تتوقف عن تكرارها. ثم جثا على ركبتيه أمامها وقال: “أنا رجل طيب 99% تقريباً. أما الـ 1% فلا أعرف عنها شيئاً” بحسب كاثرين التي ذكرت للمجلة تفاصيل دقيقة عما حدث، وتحجم شبكة رمضان الإخبارية عن نقله، لخدشه الحياء بوضوح “حميمي” يتضح منه أن رونالدو، ربما كان في تلك الليلة أسير رغبة جامحة بكاثرين، حتى إنه تجاهل وجود صديقها الذي كان في صالون الشقة الفندقية، من دون أن يدري أن اغتصاباً من الدرجة الأولى كان يحدث فيها.
“لا أريد سوى تلقينه درساً”
وصفت “كاثرين” للمجلة ما حدث بأنه “أبشع أنواع الاغتصاب” من رونالدو الذي حاولت التصدي له بكل الطرق “لخروجه عن النص” وفق تعبير من تغيرت حياتها بعد تلك الليلة، إلى درجة خسرت معها وظيفتها كمعلمة مدرسة، وهي معلومات واردة أيضاً بشكوى رفعها محاميها فيما بعد على رونالدو في ولاية “نيفادا” الأميركية، وتسرب خبرها إلى موقع Football Leaks الممتهن نشر ما يصطاده أو يتم تسريبه إليه من كواليس كرة القدم، كأخبار النوادي والفرق واللاعبين والعقود، أي كأنه نسخة عن “ويكيليكس” الذي عرفناه متربصاً ببرقيات الدول ودبلوماسييها وسفاراتها.
وفي اليوم التالي اتصلت كاثرين بالشرطة، وأجرت فحوصات في University Medical Center بلاس فيغاس، وتم تسجيل فحصها رسمياً بالسجلات تحت رقم معلوم، إلا أنها لم تخبر الشرطة ولا من فحصوها عن هوية مغتصبها، بل ذكرتها فقط لمحاميها الذي نصحها بأن تبقي كل شيء طي الكتمان، وأثناءها تم التوصل إلى اتفاقها مع رونالدو، فاشترى صمتها، إلا أن موقع التسريبات الكروية علم بما حدث، فوصل صدى ما نشره إلى “در شبيغل” التي علمت بدورها بشراء رونالدو لصمت الضحية، فاتصلت به مراراً لتقنعه بالتحدث عن الموضوع، لكنه كان يرفض ويعاند وينفي، إلى أن طفح كيل المجلة بعد 9 سنوات، فانفردت أمس الجمعة بكشف ما قد يرميه في ورطة من الأخطر، إذا تم التأكد من كلام كاثرين التي قالت إنها نادمة على بيع صمتها، وأنهت المقابلة بقولها: لا أريد سوى تلقينه درساً.