دفعت الحاجة في سوريا إلى وسيلة إسعاف قادرة على العبور بين أنقاض الأحياء والأزقة الضيقة بسرعة وصولا إلى المناطق المنكوبة، إلى ابتداع طريقة جديدة من خلال ربط سرير الإسعاف بدراجة نارية.
الطريقة تم ابتداعها في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، ودخلت قبل أيام قليلة حيز العمل في مدينة سرمدا شمالي إدلب، حيث تساهم في سرعة نقل المصابين إلى المراكز الطبية.
وساهمت منظمة “فيوميس إيد” (Viomis Aid) الإغاثية الدنماركية في تصميم الابتكار.
وفي حديث للأناضول، قال “جمال زيدان” أحد سائقي دراجات الإسعاف النارية، إن المشروع شمل تدريب عدد من الأشخاص على تنفيذ تلك المهمات، والاعتناء بالمصابين والمرضى حتى وصولهم المشافي.
وقال زيدان: “عند وقوع قصف نجد صعوبة كبيرة في تجاوز الأنقاض والوصول للمصابين، إلا أن الطريقة الجديدة ستساعدنا في تنفيذ مهامنا بسرعة وكفاءة”.
من جانبه، قال ممثل المنظمة الدنماركية في سوريا يحيى عثمان، إن تطبيق الفكرة في المنطقة غير مسبوق، مشيرا إلى وجود مساعٍ لنشرها في عموم البلاد، وتطويرها للتعامل مع مختلف الظروف.
ومنذ عام 2011، تعيش البلاد حالة حرب متعددة الأطراف، تحولت فيها الكثير من الأحياء والقرى والبلدات إلى أنقاض، فيما قتل مئات الآلاف، واضطر ملايين إلى النزوح أو الهجرة، في أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.