من المعروف أن اللغة العربية تواجه الكثير من التحديات فى النمسا ، من بينها ضعف المناهج التعليمية عامة، وقلة المدارس المتخصصة خاصة، وندرة الموارد المالية ، وقلة التعاون بين المؤسسات المعنية، وعزوف الكثير من الشباب عن استعمال العربية السليمة في كلامهم، وتهميش اللغة العربية على كثير من المستويات ، ومساهمة في رفع هذه التحديات الثقافية الكبيرة، وحفاظاً على الثروة الثقافية للغة العربية، خاصة للأجيال القادمة ، قامت كل من الأستاذة “فاطمة قبلاوى” دارسة ومتخصصة فى شئون اللغة العربيه ومعها الأستاذة “ظلال الجنابى” فى تدشين المعهد الفييناوى لتعليم اللغة العربية ، الكائن بالحى الثالث والعشرين بشارع “ُEitnergasse 6” وهو معهد مستقل غير تابع لأى جمعية أو منتدى أو مؤسسة حكومية أو شبة حكومية ،وقد حصّل المعهد أخيراّ على كل التراخيص من طرف السلطات النمساوية، للعمل وفق القوانين النمساوية والأوروبية.
وفى لقاء صحفى يوم أمس الأحد 5 من يونية مع فاطمة قبلاوى إحدى المؤسسين قالت : أنشئ المعهد بعد ملاحظة الأقبال المتزايد فى النمسا إلى تعليم اللغة العربية وأن المتاح حالياّ لتعليم اللغة لايتعدى محاولات منواضعة فى بعض المساجد لتدريس الأبجديات للأطفال الأمر الذى لايفئ بالغرض ولا يسد الأحتياجات وخاصة عند غير الناطقين بالعربية الحرصين على تعلم لغة الضاد لأعتبارات عديدة على رأسها تعلم قراءة القراّن الكريم ، كذلك الأمر عند الشباب من أصول عربية الذين يريدون تعلم لغة الأم ، أو حتى الأوروبيين الراغبين فى تعلم العربية لأغراض السياحة أو العمل أو الإطلاح على الثقافة العربية .
وتشير قبلانى أن الهدف من إنشاء المعهد هو أحياء اللغة العربية والتعريف بها وتعليمها بالشكل الصحيح للناطقين وغير الناطقين بها .
مساعدة الراغبين فى دراسة العلوم الشرعية لفهم مناهج الدراسات الإسلامية بلغتها الأصلية .
التعريف بالثقافة العربية وتراثها والعمل على نشرها وتقديمها بالشكل العلمى والأمثل .
كما نأمل أن يسهم المعهد مستقبلاّ في خدمة تعليم اللغة العربية في النمسا ووسط أوروبا، وتشجيع حركة الترجمة ونشر ثقافة المعرفة .
ومن حيث المناهج المتبعة فى المعهد أكدت القبلاوى ، نحن نسعى دائماّ يالأستفادة من مختلف المتوفرة فى تدريس اللغة العربية بطريقة تلائم الطالب الأوروبى وبعد عدة زيارات لمراكز نعليم اللغة فى عدة دول أوروبية ، وقد أستقرت الأراء على تدريس مناهج “المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية” ومقرة فرنسا ، بجانب معهد تعليم اللغة العربية ومقرة تركيا .
تقسم الفصول الدراسية فى المعهد إلى عدة مستويات ، وكل مستوى يستمر 3 شهور
المستوى الأول ، يهدف إلى تعليم أساسيات اللغة العربية “قراءة – كتابة – كلمات جديدة – تكوين جمل بسيطة “
المستوى الثانى ، يهدف إلى تعليم ” قواعداللغة من نحو وصرف مثل الأفعال وتصريفها وبناء جمل أكثر إضافة إلى تعليم إلى التوسع فى تعليم الكلمات الجديدة وقراءة النصوص .
المستوى الثالث ، التوسع فى تعليم قواعد اللغة وشرحها بالعربية من خلال أستعمال المرادفات المناسبة ودراسة المستويات السابقة ، بحيث يكون الطالب فى نهاية الفصل الدراسى قادر على فهم المعنى الإجمالى للنصوص القرأنية والحديث الشريف
المستوى الرابع ، يخرج الطالب من هذا المستوى قادر على التعاطى باللغة العربية محادثة وقراءة وأعمق فهماّ لمختلف النصوص العربية .
وأكدت القبلاوى على أن شروط القبول ، السن لايقل عن 14 سنة – الألتزام بمواعيد التسجيل المحددة – وأيضاّ الألتزام بدفع المصاريف وهى من 120 إلى 180 إيرو للفصل الواحد – أختبارات تحديد المستوى وملئ استمارات التسجيل فى المعهد
ويوجد أكثر من طريقة لكيفية التسجيل – أون لاين من خلال الموقع الألكترونى الخاص بالمعهد ” http://www.iars.at/” أو الأتصال على أرقام الهواتف التالية أو من خلال الأميل الألكترونى الخاص بذلك .
Kontakt:
تليفون : 06644528375
E-Mail: institutarabisch@gmail.com
قالوا عن اللغة العربية
إرنست رينان الفرنسي.: اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.
الألماني فريتاج: اللغة العربية أغنى لغات العالم.
وليم ورك: إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر.
د. عبد الوهاب عزام: العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.
مصطفى صادق الرافعي: إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً.
د. طه حسين: إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً قال
المستشرق الفرنسي رينان: ” من أغرب المُدْهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرُّحل تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام مبانيها، ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى، ولا نعرف شبيهاً بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة ”.
المستشرقة الألمانية زيفر هونكه: ” كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة.
المستشرق الألماني اوجست فيشر: وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب.
بروكلمان ( بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا.
الفرنسي وليم مرسيه: العبارة العربية كالعود، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور.
الفرنسي لويس ماسينيون: اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي، والعربية من أنقى اللغات، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني.
شاهد أيضاً
النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل
دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …