وضعت جمعية “هدية الحاج” الخيرية المتخصصة في تقديم خدمات للحجاج والمعتمرين 18 إلى 24 كبسولة نوم متنقلة في مشعر منى، في تصرف الحجاج لاستخدامها بشكل مؤقت عندما يريدون اقتطاع وقت للراحة خلال أداء مناسك الحج.
وأظهرت جمعية هدية الحاج والمعتمر في مقرها الموسمي بالمشاعر المقدسة، برعاية المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي، مبادراتها الأربع لموسم حج هذا العام، وهي “كبسولة هدية الفندقية، وكبسولة الإطفاء، ومبادرة تحفيز العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، ومبادرة صالات الترحيب المتخصصة باستقبال الحجاج في مداخل مكة المكرمة، ومن طريقَي جدة والمدينة المنورة”.
وكبسولة هدية الفندقية عبارة عن غرف صغيرة لا تتجاوز 3 أمتار مربعة مصنوعة من الألياف الزجاجية والبلاستيك ولها مفتاح ممغنط، ويوجد في كل كبسولة سرير فردي مع وسادة ومساحة الكبسولة 2.64 متر مربع وارتفاعها 1.2 متر.
وبالإمكان شحن الهاتف فيها والتظلل من أشعة الشمس وأخذ قسط من الراحة لوقت محدد. كما يمكن تغيير درجة الحرارة داخلها بحسب الطلب، وهناك إضاءة بألوان مختلفة.
كما أن هذه الكبسولات توضع جنبًا إلى جنب فوق بعضها بارتفاع وحدتين، إحداهما في الأعلى، والأخرى في الأسفل، مع وجود سلم بثلاث درجات، يتيح الوصول إلى المستوى العلوي. كما يتم تخزين الأمتعة في خزائن خارجية حفظًا للخصوصية.
ويتم إغلاق باب منزلق في نهاية الكبسولة، يُفتح ببطاقة ممغنطة خاصة بكل مستخدم، مع توفير معايير الأمن والسلامة بفتح الباب تلقائياً عند تعطل الكهرباء، إضافة إلى فكرة توفير دورات مياه منفصلة الخدمات، تمكن من الانتفاع بالمغاسل أو أماكن الاستحمام.
ويقول منصور العامر مدير الجمعية “الفكرة موجودة عالميا في اليابان وفي مدن عدة في العالم. الجمعية تعتقد أنها ستكون ملائمة للأماكن المزدحمة والضيقة في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة”، وانطلقت الفكرة من أن الحج يتطلب مجهودا بدنيا شاقا ويجري في طقس حار للغاية ووسط ازدحام شديد.
ويؤكد العامر أن جمعيته ستقدمها “مجانا” للحجاج، ليكونوا مرتاحين في أداء المناسك علما أنها تستوردها من اليابان بكلفة نحو ألف يورو للكبسولة الواحدة. وتم إضفاء تعديلات بسيطة عليها مثل إضافة سلم. وتقوم الجمعية بتغطية تكاليف التجربة وفي حال نجاحها، ستتولى المملكة ذلك، وستتابع لجنة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تقييم أداء الكبسولات مع الحجاج.
ويشير العامر إلى أن الكبسولات يمكن أن تكون عبارة عن “اقتصاد تشاركي مثل الدراجات الهوائية التي يأخذها المستخدم لمدة ساعة ثم يوصلها إلى مكان معين ويأتي شخص آخر لاستخدامها”. واختبرت الجمعية في البدء 12 كبسولة في شهر رمضان بالقرب من الحرم المكي.
ويقدر العامر أن 60 شخصا استخدموها يوميا. ويشرح “إذا ضاعفنا العدد، يمكن استخدام الكبسولة مرة كل 3 ساعات إذ يتم خلال وقت الصلاة تعقيم الكبسولة وتجهيزها لإعادة استخدامها”.