أعلنت الحكومة النمساوية اليوم المشكلة من حزب الحرية اليمينى وحزب الشعب يمين الوسط، تقليص خدماتها ومساعداتها المالية لطالبي اللجوء بهدف التخلص من الأعداد الكبيرة لديها في إطار سياستها الرامية إلى “مكافحة الهجرة غير الشرعية وإساءة استغلال اللجوء”.
وذكرت وكالة الأنباء النمساوية “APA” أن الحكومة ستخفض عدد دورات اللغة الألمانية لطالبي اللجوء من عشرة آلاف دورة إلى خمسة آلاف اعتبارا من مطلع العام المقبل مما سيشكل عبئا كبيرا على كاهل المنظمات الإنسانية بعد توقف المساهمة الحكومية.
وكانت القيود المشددة التي وضعتها الحكومية النمساوية أمام اللاجئين فضلا عن تقليصها حجم المساعدات المالية المقدمة لهم دفعت بعضهم إلى مغادرة البلاد طوعا، فضلا عن ترحيل أعداد كبيرة منهم.
ووفقا لوزارة الداخلية النمساوية فإن عدد طالبي اللجوء في يوليو الماضي انخفض بمعدل ثلاثة آلاف طلب تقريبا مقارنة مع الأعداد المسجلة عام 2017والتي وصلت إلى نحو 21 ألف طلب لجوء.
وتتخد النمسا إجراءات صارمة تجاة المهاجرين غير الشرعيين إذ قامت منذ مطلع العام الحالي بترحيل أكثر من ستة آلاف مهاجر ولاجئ بعد أن وصل إليها عام 2015 لاجئون من دول عديدة بما يعادل نحو 1 في المئة من عدد سكانها.