بالصور والفيديو تفاصيل جديدة عن حادثة قتيل شاطئ الإسكندرية هكذا وقعت الجريمة

 

لم يكن يتخيل الطبيب محمد محمود (43 عاماً) حينما اصطحب زوجته وطفله (7 سنوات) وكلبهم لقضاء أحد أيام عطلة عيد الأضحى بعيداً عن ازدحام منطقة العصافرة، شرق الإسكندرية، هروباً إلى منطقة أبو يوسف ، أنه سيتم تمزيق جسده بالساطور بسبب مشاجرة على كلبه مع أحد الأشخاص.

تفاصيل الواقعة

مع إشراقة شمس صباح الخميس 23 أغسطس/آب، اختار محمد محمود وزوجته الطبيبة وطفلهما وبصحبتهم كلب، مقاعدهم بالقرب من الشاطئ. بعد مرور عدة ساعات ومع انتصاف اليوم تسرب إلى الشاطئ المحامي العاطل عن العمل «وسام» (37 عاماً)، وافتعل شجاراً مع الطبيب.

عند هذه النقطة توجد روايتان، الأولى تعلق بما انتشر في وسائل الإعلام المحلية، والتي تقول بأن سبب الشجار كان عندما حاول القتيل معاتبة المحامي على قيامه بمعاكسة زوجته

المشكلة كانت بسبب الكلب

أما الرواية الثانية، فهي التي ذكرها ياسر أحمد، مشرف الشاطئ الذي وقعت به الحادثة، والذي قال إن المشكلة بدأت بسبب محاولة المحامي أخذ الكلب من القتيل، لينتهي الأمر بإخراجه سنجة (سكين كبير)، وأخذ يمزق جسد الطبيب أمام زوجته ونجله والمصيفين.

وأضاف أنه فجأة تعالت صرخات الزوجة، وحاول البعض إبعاد القاتل، ولكن مع تهديده للجميع بالسنجة، فقد فشلت المحاولات وسال دم الطبيب في كل مكان.

وتابع أن القاتل اتجه هرباً ناحية البحر، وهرول خلفه غطاس ورجال الأمن حتى تمكنوا من الإمساك به وتسليمه لحرس الحدود. وأضاف أنهم حملوا المجني عليه داخل سيارة وهرولوا إلى أقرب مشفى ولكنه كانت دماؤه سالت على الشاطئ وملأت السيارة فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل المشفى.

وتداول رواد الشبكات الاجتماعية فيديو مصوراً من الحادثة بعد قتل الرجل، ويبدو وهو غارق بدمائه على شاطئ البحر، بينما يحاول المواطنون الإمساك بالقاتل، وإبعاد زوجته عنه حتى تهدأ وتكف عن الصراخ والبكاء.

ويسمع في الفيديو صوت رجل يقول: «اقتلوه يا جماعة»، بينما يحاول بعض الأشخاص الإمساك بالقاتل وفي أيديهم عصي خشبية، فيما يقوم آخرون بسحب الرجل المقتول من الماء بعد استنجاد الزوجة.

كما يظهر من الصوت المسموع في الفيديو أن القاتل معروف لدى سكان المنطقة، إذ قال أحد الأشخاص: «ما إنتم عارفينه يا جدعان، ده مكنش يدخل الشط يا حسن، هيجيب لك مصيبة».

القاتل يفتعل المشاكل دائماً

وقال محمد السيد مستأجر الشاطئ في تصريحه لـ»عربي بوست» إنه يعرف القاتل منذ ما يزيد عن 15 عاماً.

وأوضح أن القاتل يمتلك شاليهاً يبعد 5 دقائق فقط عن الشاطئ، وهو حاصل على ليسانس حقوق وكان يعمل بالمحاماة، «لكن منذ فترة بدأ يظهر بملابس مهلهلة، ويفتعل خلافات مع رواد الشاطئ»، مما جعل المستأجر يمنعه عدة مرات من دخول الشاطئ، ولكنه كان يعود مرة أخرى.

وتابع إنه يوم الحادثة كان يستقبل وفوداً من زوار الشاطئ، حينما سمع صراخاً، فاتجه نحوه ليجد القتيل ملقى على وجهه والدماء تسيل في كل اتجاه.

وأوضح مستأجر الشاطئ أنه سمع من الناس أنهما تشاجرا بسبب الكلب الذي كان بصحبة القتيل وزوجته وطفلهما، وهي نفس رواية القاتل التي ذكرها في النيابة.

لكنه أوضح أن زوجة القتيل قالت في محاضر الشرطة إن القاتل قام بمعاكستها، إلا أنه لا يعلم أي الروايتين هي الأصح.

وأكد أن الحادثة وقعت في الثانية ظهراً، وذهبوا للنيابة من السابعة مساء وحتى الرابعة من فجر الجمعة، مشيراً لكونه لم يعلم بمهنة المجني عليه ولكنه سمع في التحقيقات أن زوجته طبيبة.

مختل عقلياً

مدير الشاطئ أكد لـ»عربي بوست» أن القاتل محامٍ وأنه يعاني أزمة نفسية، موضحاً أنه يقطن بمنطقة قريبة منهم واعتاد التردد على الشاطئ وكان لا يفتعل أي مشاكل ولكن بعد أن بدأ بافتعال الأزمات منعه مستأجر الشاطئ. وقال إن القاتل استشاط غضباً من هذا المنع وتوعده بالقتل، مشيراً إلى أن المجني عليه راح ضحية خلاف لم يكن طرفاً فيه.