كشفت التحقيقات الجارية حاليا علاقة الداعية التركي المدعو عدنان أوكتار المالية بالماسونية؛ إذ قال المشتكي ج.و. في أقواله التي أدلى بها أمام النيابة إن أوكتار دفع مبلغ مليون و50 ألف يورو ليكون ماسونيا من الدرجة الثالثة والثلاثين، مشيرا إلى أنه سدد المبلغ على 3 دفعات. وقد شمل ملف التحقيق كذلك مشاهد مراسم التقديم التي عرضت على قناة A9 المملوكة لأوكتار.
وقد توصلت النيابة العامة في إسطنبول إلى تفاصيل مهمة في إطار التحقيق الذي تجريه حول “تنظيم عدنان أوكتار الإجرامي”؛ إذ استمعت لأقوال عدد كبير من المتضررين بصفتهم مشتكين والذين كان من بينهم شخص يدعى ج.و. الذي قال إن أوكتار دفع مبلغ مليون و50 ألف يورو ليصبح ماسونيا، وتابع “على ما أتذكر فإن أوكتار أخبرني عام 2012 بأن عليه أن يكون ماسونيا ليستطيع الحصول عىل مزيد من القوة ويجري المزيد من اللقاءات السياسية خارج تركيا، ولهذا طلب مني أن أجري بحثا في هذا الصدد”، حسبما أفادت صحيفة “بني شفق” التركية.
وأضاف ج.و. أن أوكتار أخبره بأن أقوى محافل الماسونية في العالم هما محفلا Rit الإسكتلندي وP2 Mason، وأشار بقوله “طلب مني التواصل مع محفل P2 Mason لأنه كان من الضروري أن يعيش في بريطانيا ليستطيع أن ينضم إلى محفل Rit الإسكتلندي. فتواصل معهم عبر بريدي الإلكتروني. وبعد أن سددنا المبلغ على 3 دفعات بقيمة 350 ألف يورو لكل دفعة، نجحنا في أن نجعله ماسونيا من الدرجة الثالثة والثلاثين”.
وألمح ج.و. إلى أنهم سلموا الأموال يدا بيد إلى القائد الأعلى لمحفل P2 Mason جيان فرانكو بيلوني والفريق الذي كان معه، وأضاف “نشرت الصحافة مقاطع اعتناق أوكتار الماسونية. حتى أن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني زار تركيا عام 2014 ولم يلتق إلا أوكتار الذ أعرب خلال اللقاء عن رغبته في التعرف إلى السياسيين في إيطاليا. كما طلب نشر أخبار صحفية تمدحه، وهو ما حدث بالفعل”.
وأشار ج.و. إلى أن أوكتار أرسل شخصا يدعى أوكتار بابونا برفقة شخص آخر نيابة عنه ليشاركا في الحفل الذي أقيم يوم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، كما شارك الاثنان في مراسم تنصيبه، موضحا أن أوكتار دفع 200 ألف دولار للحصول على دعوتين للمشاركة في الحفل ومراسم التنصيب. وأضاف أن الأفكار السيئة حول الماسونية المنشورة على مواقعهم على الإنترنت تم تغييرها إلى “الماسونيين الملحدين”، وأنه تم إيقاف طابعة كتبه حتى يجرى التعديل ذاته على محتوياتها.