أمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة “نيللي” الشاهدة على مقتل أطفال المريوطية، داخل دار رعاية لعدم انتسابها لأب؛ وذلك بعد قرار الحبس الصادر بشأن المتهمين الأربعة بما فيهم والدتها.
وظهرت الطفلة المذكورة في واقعة مقتل “أطفال المريوطية”، والتي وقعت صباح يوم الأحد من الأسبوع الماضي، داخل شقة سكنية في العقار رقم 35 بشارع مكة المكرمة المتفرع من شارع المصرف، بمنطقة المريوطية، ونقل المتهمون جثث الأطفال الثلاثة “محمد” 5 سنوات، و”أسامة” 4 سنوات، و “فارس” عامين، إلى أسفل كوبري المريوطية، وألقوا بالجثث بعد مرور 72 ساعة على الوفاة بجوار سور فيلا مهجورة بالمنطقة, داخل دار رعاية لعدم انتسابها لاب ، بعد قرار الحبس الصادر بشأن المتهمين الأربعة بمن فيهم والدتها.
وبحسب أوراق القضية فإن القضية تضم 4 متهمين وهم “أماني ” والدة الأطفال الثلاثة والأب الرسمي لهم “حسان”، و صديقة أم الأطفال وتدعى “سها”، وزوج صديقتها “محمد” سائق، التحقيقات، والطفلة نيللي ابنة صديقة الأم التي كانت تعيش مع الأطفال الثلاثة، وتبين من خلال التحقيقات أن الطفلة لم تسجل ولم تنسب لوالدها في السجلات، وبناءًا على ذلك فإن النيابة قررت إيداع الطفلة التي تبلغ من العمر 9 سنوات، في إحدى دور الرعاية.
وكانت “نيللي”، قد روت أيضا عن تفاصيل وضع جثث الأطفال داخل الأكياس وعن قيام والدتها وصديقتها “أم الأطفال”، بنقل الجثث أسفل كوبري المريوطية، وترك الأطفال هناك بعدما رفض سائق التوك توك الاستمرار في السير معهم نتيجة رائحة جثث الأطفال المنبعثة من الأكياس.
أفادت تحريات الأجهزة الأمنية في الجيزة، بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام والوطني، حول الكشف عن واقعة العثور على جثث 3 أطفال بمنطقة المريوطية، الثلاثاء الماضي أن الأطفال أخوة من الأم فقط، وأنها متورطة في جريمة إلقاء جثث الاطفال بالشارع، بمساعدة صديقتها وزوج صديقتها.
وقالت مصادر أمنية إن القبض على المتهمين جاء بعد تسليم قائد “توك توك” كانت تستقله المتهمتين نفسه للشرطة وجرت مناقشته بمعرفة فريق البحث الذي يضم أكثر من 35 ضابطا، وأدلى بأوصاف السيدتين وفحصت القوات أكثر من 15 عقارًا بالمنطقة، حتى توصلت لمسرح الجريمة، وهي شقة فى الطابق الرابع بعقار من 6 طوابق، في شارع مكة المكرمة بمنطقة الطالبية، وتبين وجود آثار حريق فى غرفة بالشقة واختفاء السيدات فى وقت معاصر للجريمة، وعثرت القوات على أوراق فى الشقة وتمكنت من خلالها تحديد هوية المتهمين، وبدأت رحلة البحث عنهما حتى أُلقى القبض عليهما فى منطقتي أبو النمرس والوراق.
وأعلنت وزارة الداخلية، صباح يوم الأحد الماضي، تفاصيل الوصول للمتهمين، وجاء في بيان لها: “جرى تشكيل فريق بحث من قطاعات الأمن الوطني، الأمن العام، أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وأسفرت جهوده عن كشف تورط سها. ع. م (عاملة بملهى ليلي – 38 سنة) وأماني. م. أ (عاملة بفندق – 36 سنة) وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها “حسان. ع. إ” (مزارع – 65 سنة)”.
وأضاف بيان الداخلية أن “أماني تعرفت على سها منذ شهر من خلال ترددها على ملهى ليلي بالطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة “محمد- 5 سنوات وأسامة – 4 سنوات، فارس حسان – عامين”، من 3 آباء ارتبطت بهم عرفيًا وسجلتهم بأسم زوجها الحالي.
ومساء يوم الحادث عادتا من فندق بشارع الهرم، في الـ6 صباحًا إلى لشقة، واكتشفتا اندلاع حريق بإحدى الغرف، ووفاة الأطفال الثلاثة، فوضعتا الجثث في أكياس وألقته في الشارع”