أبو هاشم: سألاحق “جماعة الرب” في القضاء الدولى.. عبدالغفار: هددونى بالمخابرات البريطانية.. وتليمة يعترف بأخطاء جسيمة قبل 30 يونيو
ما زال هناك أسرار تتكشف وشهادات تؤكد مدى عناد جماعة الإخوان وقياداتها قبل 30 يونيو، والتي ظهرت من داخل معسكر الإخوان ومؤيديهم الذين قرروا تركهم بعد عدة سنوات، حينما انكشفت لهم بعض الحقائق.
المستشار عماد أبو هاشم حليف الإخوان ورئيس محكمة المنصورة السابق، بعد دفاعه عن الإخوان ومسارهم لعدة سنوات قرر أخيرًا بعد كشف بعض الحقائق مؤكدًا أنه سيلاحقهم قضائيًا في الجنايات الدولية على ما ارتكبوه من جرائم حرب.
كما وصف قياداتهم وبالأخص منهم “محمود حسين” أمين الجماعة و”إبراهيم منير” نائب المرشد بأنهما يعيشان في عالم هلامي.
من جانبه انتقد القيادي الإخواني أشرف عبد الغفار استعلاء قيادة الجماعة، وأنه التقي البعض منهم في لقاءات مع كبار الجماعة، لافتا إلى أنهم لم يستمعوا إلى نصيحة.
بينما طالب القيادي عصام تليمة جماعة الإخوان بضرورة الاعتراف بأخطاء ما قبل 30 يونيو، لأن هذا يأتي من ضمن الاعتراف بالخطأ والنقد الذاتي والإنصاف
أبوهاشم: سأقاضي الإخوان في الجنايات الدولية.. والقيادات يعيشون بالمريخ
قال المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة وحليف الإخوان، إن هناك الكثير من الشهادات التي أكدتها بعض القيادات، تفيد بأن المسئولين بالدولة أحاطوا قيادات الإخوان المسلمين علمًا بموعد فض الاعتصام أملًا منهم في إنهائه سلميًّا، إلا أن القائمين على الأمر في الجماعة أخفوا ذلك عن المعتصمين وتركوهم ليواجهوا مصيرهم.
وأضاف على حسابه على “فيس بوك” أن عمرو دراج أكد في لقاءٍ تليفزيونىٍّ بإحدى القنوات التي تبث من تركيا أن قيادات الإخوان ـ وحدهم ـ كانوا يتبنون نموذج غاندي في الهند ويروجون له في خطبهم الرنانة مؤكدين اعتزامهم تقديم قرابين بشرية عن طريق دفع النظام إلى استخدام القوة لتتمكن الجماعة من أداء دور الضحية وتستدر بذلك عطف العالم أسوةً بغاندي فى الهند.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأدلة والقرائن التي تؤيد ما أدلى به القيادي عصام تليمة، حين حمَّل قيادات جماعة الإخوان المسلمين مسئولية ما أريق من دماءٍ في ميادين رابعة والنهضة ورمسيس، والتي بسبب إدلائه بها انهال عليه كالعادة الكثيرون من أعضاء “جماعة الرب” أو “شعب الله المختار” ـ حسبما يطلق عليهم الدكتور أشرف عبد الغفار القيادي في الجماعة – لا يتسع المقام لسردها كلها تثبت بما لا يدع مجالًا للشك، تورط قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الدفع بآلاف الضحايا كقرابين من أجل تحقيق مشروعهم السياسي وهو الأمر الذي يشكل جريمةً من الجرائم ضد الإنسانية تستوجب عقابهم سواءٌ بموجب القوانين الدولية أو المحلية.
وأكد أنه يتملك أدلة قوية وجديدة تدين جماعة الإخوان وتثبت أنهم قتلة مجرمون يجب أن يقدموا للعدالة بتهم ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.
وتابع أبو هاشم في تصريحاته: إنه يسعى لتقديم قادتهم للمحكمة الجنائية الدولية للقصاص منهم، وحال إدانتهم ستكتب شهادة الوفاة الفعلية والحقيقية لهذه الجماعة؛ لذا فهو يناشد جميع الهيئات والمنظمات والجهات الحقوقية المعنية داخل مصر بضرورة التواصل معه وتنسيق الجهود لكشف هؤلاء واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة ضدهم.
وأشار إلى أنه كمواطن مصري مسلم يرفض المصالحة مع الإخوان، مضيفًا: “إنني سأبذل قصارى جهدي للحيلولة دون ذلك؛ لأن هذه المصالحة تمس هيبة الدولة المصرية، وتنقص من مكانتها بين الأمم، فمصر كدولة لها ثقلها ومكانتها لا ينبغي لها أن تتعامل إلا مع ند لها”.
كما شن هجوما على قادة الجماعة، وأنهم يعيشيون في عالم هلامي يشبه “البالوظة” لا معالم تميزه ولا شكل يحدده.
وأضاف: “عليك أن تقدح ذهنك لتفك الشفرة المقدسة التي تحكم كوكبهم الأثيري المقدس، وأن تتعلم دلالات الطلاسم والرموز التي تتكون منها لغة التفاهم معهم، وأن تُمَرِّن عقلك على حل الألغاز والأحاجي التي حتمًا ستقابلك إذا ـ لا قدَّر الله ـ قررت التعامل معهم.
وأوضح في انتقاداته للجماعة وقياداتها أنك مهما فعلت فلن تصل إلى شيء قابلٍ للفهم حتى وإن وصلتَ إلى قدس أقداسهم الأعلى، إنك لن تجد سوى الجحور والسراديب والمتاهات والطرق المغلقة والصناديق التي تحوى صناديق أصغر فأصغر لا يحوى آخرها شيئًا سوى الوهم والسراب.
ومضي أبو هاشم في حديثه: ستجد “إبراهيم منير” يُحدِّثُك من المريخ وعندما يصدمك كلامُه فلا تفهم منه شيئًا فتشعر بالغضب ستجد من يقول لك ـ في اليوم التالى ـ إنه لا يمثل الجماعة، وعندما يُحدِّثُك “يوسف ندا” من المشترى بكلامٍ لن تستوعبه أيضًا فتتشكك في قدرتك على الفهم ستجد ـ أيضًا ـ من يطمئنك ويقول لك إنه أدلى برأيه الشخصي الذي لا يعبر عن رأى الجماعة، وعندما يسعدك الحظ وتستمع إلى “محمود حسين” يُحدِّثك من الزهرة باللغة الهيروغليفية الفصحى فيصيبك اليأس والإحباط ستجد من يُسَرِّى عن نفسك ويقول لك إن الجماعة لا توافقه القول، فإن سألته عمَّ فهم من قوله سيقول لك لم أفهم منه شيئًا.
وتابع قائلا: إن قيل لك إن أحدًا منهم لا يمثل الجماعة فاعلم أن الجماعة محكومةٌ بقوةٍ غيبيةٍ تقبع في مكانٍ ما فيما وراء الطبيعة، ولن تعدم من يقول لك إن الجماعة مختطفةٌ من قوى شريرةٍ تتسلط عليها بسحر الكهنوت وصولجان الشيطان وأن هؤلاءِ جميعًا آفلون وتبقى الفكرة، لافتًا إلى أن الفكرة التي أفرَزَت أناسًا كهؤلاء وصنعت كهنوتًا كهذا يتخطف الناسَ بالسحر الأسود وصولجان الشيطان ويُلقى بهم أحياءً في جوف الموت بعد أن يستحوذ على أرواحهم ويستعبد أبدانهم ويسيطر على عقولهم ويَحُول بينهم وبين أنفسهم لن تكون إلا وسوساتٍ شيطانيةً وكوابيس وأضغاث أحلام.
وأوضح أن الفكرة الهلامية المُشفرة التي تسكن الجحور والسراديب وتسلك المتاهات والشعاب وتمشى ليلًا والناس نيام وتتخفى في عالم الطلاسم والأسرار وتقوم على الألغاز والأحاجي ويماثل تأثيرها في العقول تأثير الأفيون المخدر فتجعلك تحلق في جو السماء بلا جناحين لن يأتيَ خيرٌ من ورائها أبدًا، فهي نتاج الظلام الذي يخشى نور الصباح.
وأوضح أنه تعاطف معهم تحت سحر الدين ووهم الحق، ولكنه لما اقترب منهم صدم بتصرفات وسلوكيات قادتهم المشينة والمعيبة والتي تجعل كل من ينتمي إليهم يشعر بالخزي والعار، لافتا إلي أن هؤلاء الناس أبعد ما يكونون عن الدين وهم خونة متآمرون يستخدمون الدين لتمرير ما يريدون.
يذكر أن “أبوهاشم” كان عضوًا في المكتب التنفيذي لحركة «قضاة من أجل مصر»، وقد صدر قرار من مجلس التأديب والصلاحية بإحالته للمعاش، بناء على اشتغاله بالعمل السياسي وانضمامه لتنظيم الإخوان.
وقرر المستشار محمد شرين فهمى، قاضى التحقيق فى قضية «تأسيس حركة قضاة من أجل مصر» منعه من السفر لكنه تمكن من مغادرة البلاد إلى تركيا، حيث عاد ليكشف حقائق جديدة عن جماعة الإخوان.
“تليمة” للإخوان: استقيموا يرحمكم الله.. لابد من الاعتراف بأخطاء ما قبل 30 يونيو
قال القيادى الإخوانى عصام تليمة، إن تاريخ 30 يونيو يتطلب الوقوف معه بكل أمانة وإنصاف من جميع الأطراف، والمشكلة أن الإسلاميين يريدون أن يبدأوا التاريخ من 30 يونيو فلا يريدون أى محاسبة أو مراجعة لما قبله، ويريد المدنيون أن ينتهى التاريخ عند 30 يونيو، فلا يريدون مراجعة أو محاسبة ما يأتى بعده، وهى نظرة مخطئة.
وأضاف على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، أن ما قبل وما بعد 30 يونيو تجربة مليئة بالأخطاء عند الجميع، وعلى الجميع أن يقف مع نفسه وقفة محاسبة بإنصاف، ليعرف كل حجم خطئه، وليعلم الجميع الخطأ والخطايا”.
وأكد تليمة أنه كلما كتب بوجوب المراجعة والنقد الذاتى لما قام به الجميع، قام بعض الناس بالرد عليك: هنحاسب اللى فى السجون؟
وعن الرافضين لمسألة النقد والمراجعة قال تليمة: “لا طبعًا مقلناش الكلام ده، ومع ذلك خلينى معاك فى مبدئك، تعالى لى حضرتك من يوم ما اتسجن أبو الفتوح وغيره وأنت نازل تقطيع فيهم، هم برضو مش فى السجون؟ يلا طبق مبدأك معاهم هم كمان، ولا يكونوش بيصيفوا فى الساحل الشمالى واحنا منعرفش، استقيموا يرحمكم الله!”.
وأدت تصريحات تليمة لردود فعل واسعة حيث قال حسام الكاشف: “المراجعة والنقد الذاتى واجبة وحاضرة، والأفراد فى ذلك بين صنفين”.
الأول: عضو فى كيان “أيًا كان اسمه” لا يصح له النقد إلا فى قنوات هذا الكيان والصنف الآخر رجل لا ينتمى لكيان فمن حقه النصح على الملأ بضوابط الشرع وآدابه.
وأجاب تليمة: أتفق مع حضرتك فى النقد الداخلى إلا فيما يكون عامًا فبعد النصح الداخلى وعدم الاستجابة من باب إبراء الذمة وجب عليه البيان عامًا إلا ما يخص قضايا الستر التى أمر الشرع بالستر فيها.
وبادله الكاشف الرد قائلاً: إذا تيقن الفرد أن الكيان الذى ينتمى إليه لا يستجيب لنصائحه فهناك احتمالان، الأول: أن النصيحة لا وجاهة لها أو أن الكيان ترهل وأصبح غير قادر على التطور، فإن كانت الأولى فعلى الفرد أن يراجع أفكاره ومنطلقاته.
وإن كانت الآخرة فعليه أن يتقدم باستقالته لانتفاء منطق بقائه وحينها فقط يحق له أن ينتقدهم على الملأ بضوابط الشرع وآدابه حيث أعتقد أن هذا هو منطق الأشياء.
وتابع تليمة: أقدر وأحترم رأيك لكن الكيان ليس ملكية خاصة لمن يرفض النصيحة فالعقد الذى دخل به الجميع الكيان عقد تشاركى تشاوري.
وتساءل الكاشف فى رده على تليمة: من قال إن الكيان ملكية خاصة، أنا قلت إنه إذا ترهل الكيان وأصبح غير قابل للتطور وجب على أى عاقل تركه ?نتفاء سبب الانتماء إليه، مضيفًا: أنا موجود فى منظمة رسالة وحاولت إصلاحها من الداخل فوجدت أنها وصلت من الترهل والضعف لا يمكن إصلاحها به، حين ذلك انتفى سبب انتمائى لها وسأتركها على الفور وأبحث عن كيان آخر أو أوجده مثلما فعل البنا حين حادت جمعية الشبان المسلمين عن أهدافها ولم يستطع إصلاحها، رأى أنه من الأنسب إنشاء كيان آخر، فنحن لا نعبد الكيانات ولكننا نتعبد بها؟
قيادى إخوانى يكشف مفاجآت فى لقائه بقيادات الجماعة
“عبد الغفار” لقيادات الإخوان: الشعب ليس معكم.. و”منير” أخبرنى بلقائه مع المخابرات البريطانية.. والقيادة غررت بالشباب وكانوا على علم بموعد الفض
كشف القيادى الإخوانى أشرف عبد الغفار، فى شهادة مطولة، ما دار بينه وبين القيادى الإخوانى إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى انتقاده لسياسة محمود حسين الأمين العام للجماعة.
وانتقد عبر منشوره على حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، سياسة جماعة الإخوان المسلمين خلال أربع سنوات، عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى.
وقال عبد الغفار، براءة مما يقول هؤلاء ومما يفعلون، اللهم إنى أبرأ إليك من ذلك، “فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور”.
وأضاف، أنه نقل كلامًا عن القيادى الإخوانى “عصام تليمة”، حيث قامت القيامة، من نفس الأشخاص وكان لزامًا علىّ أن أقوم بالرد عليهم.
وتابع عبد الغفار فى شهادته: وليعلم الجميع أننى قررت ألا أخفى شيئًا بعد الآن إذا كان الناس يسمعون مثل ما يقولونه كذبًا وقد التزمنا بالرد دائمًا على استحياء ولكن لا نخاف فى الله لومة لائم.
كما أننى سأرد كل كلمه تقال إلى حقيقتها مهما كلفنى ذلك، لأن الأمر”أمر أمة” تملكها أعداؤها بقوتهم وفرط فيها أبناؤها بعجزهم ورضاهم عن قيادة عاجزة مثل هؤلاء.
وتساءل: أحد الكرام يتحدث عن إثارة الفتنة ويطالبنى بعدم إثارتها، وهل أنا الذى خرجت على الشاشات لأتحدث بما قاله د. محمود حسين مالكم كيف تحكمون، ألستم أنتم قريبون منه انصحوه ألا يخرج على الشاشة لكى لا يعكر الماء كلما هدأ وصفًا، وما العيب أن أنقل كلام عصام تليمة لأنى أحسبه صادقًا وقال ما لم أشهده؟.
ومضى فى حديثه: يخرج علينا الأخ الكريم – فى إشارة إلى محمود حسين- ولا مشكلة عنده يتعامل بفوقية واستعلاء المنتصر يستعلى على أخوانه ولا يستعلى على خصومه لا يعرف شيئًا فيقول أربكان أقرب إلى الإخوان من أردوغان.
لعلك حتى الآن لم تفهم الأمر أو ترفض أن تفهمه لأنه سيريك ويرى أتباعك مآلات الأمور.
يا عزيزى أردغان من مدرسه الفكر الإخوانى، وليس التنظيم، وهو من تربى فى مدرسه أربكان، و لكنه أدرك لحظة التغيير واستطاع أن يضبط بوصلته فى الاتجاه الصحيح، و كان أمله أن يجدنا إلى جواره نتحرك معه لا عالة عليه فلما لم يجدنا ولم يجد لنا قدرة على فعل أى شيء نفض يده عنا، ثم تقول عنه هم يقولون إنهم ينتمون إلى الإخوان باستعلاء وتكبر.
وأوضح، أن النتيجة أظهرت أن تجديد الدماء مع الحفاظ على الثوابت هو الذى جعل تركيا الآن و أردوغان شخصيًا زعيمًا للعالم الإسلامى، ولكن بقاؤكم فى مناصبكم أولى من أى تحريك أو فعل وهذا ما اعترفت به بنفسك أنه لا جديد ولا تملك أن تفعل أى شىء.
وكشف عبد الغفار، أيضًا عن مفاجأة فى حديثه: لقد قلت هذا الكلام قبل سنتين لـ “إبراهيم منير”، أمام جمع من الأخوة الكبار وقلت له إما أن تعطوا الفرصة لشباب الجماعة – ولسنا منهم- أو سينقلب عليكم الشباب وتتكرر قصه أربكان وأردوغان، شباب ينطلق بالإسلام فى كل مكان حزب أردوغان وقدامى لا يملكون حتى الحصول على نسبة دخول الانتخابات.
وتابع قائلاً: إننى فوجئت به ينتفض ويقول “أنت بتهددنا يا دكتور أشرف”، فتعجبت وقلت هذه سنة الحياة التى سيجريها الله وليس لى بها دخل ولكننى أسعى أن تحدث وسمعة الجماعة على أفضل حال ولا تقرأ الأجيال خلافًا آخر مثل الذى حدث من الشيخ الغزالى والشيخ سيد سابق ومن معهما مع المرشد الثانى للجماعة – وبالمناسبة حتى هذه اللحظة لا نعرف من كان محقًا منهم.
كما كشف عن تهديد لا يليق بمسلم قائلاً: ثم قال جملة لا تليق بمسلم “أنا أعرف أن منكم من يؤيدون العمليات النوعية، وأقسم بالله ثلاثًا أن عندى موعد مع MI6 وهى “المخابرات البريطانية” ولن أكذب عليهم فى كلمة واحدة، وانفضّ اللقاء.
وأشار عبد الغفار، فى شهادته إلى أن العديد من قيادات الإخوان والحركة الإسلامية شكا إلى أسلوب الاستعلاء الذى يتحدث به قيادات مصر، حتى أثناء الحكم كانوا يرفضون نصيحة الآخرين سواء كانوا فى الحكم من قبلهم أو مارسوا السياسة أكثر منهم.
وعن حال الإخوان داخل مصر تساءل فى حديثه: ما هو مصير المسجونين وفيهم مرشد الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسى؟، حيث أكد أن إجابة إبراهيم منير”ليس بأيدينا أى شىء، الله يتولاهم”.
وقال: طبعًا الله يتولى الجميع ولكن ما دورك ما خططك؟، مستنكرًا تصريحات منير وأنه يصدق فيه قول البنا: “كم منا وليس فينا وكم فينا وليس منا “.
ومضى فى هجومه على منير: لست أنت من تحدد من الإخوان ومن غير الإخوان وتدعى أن مؤسسات الجماعة قائمة والمكاتب الإدارية قائمة ومجلس الشورى هو صاحب القرار “الكذب حرام” ولا يكون المؤمن كذابًا كما فى الحديث الشريف.
وتساءل عبد الغفار: محمود عزت هو القائم بأعمال المرشد ولا نعلم أين هو فى عافية أم كرب فى مصر أم خارجها، حى أم ميت وتتكلمون باسمه ليل نهار وأحيانًا تنسونه وأحيانا تتذكرونه، وإذا سئلت هل إذا أرسل لك المرشد رسالة تعمل بها، قلت: أعرضها على الوهم (مؤسسات الجماعة) .
واستنكر ما يتردد أن هناك مراجعات ولكنها سرية، لماذا سرية أنتم تقدمتم للعالم تعلنون أنكم قوة سياسية قادرة على تحمل مسئوليات الحكم وفشلنا وأفشلنا، ألا نقول للناس نعم أخطأنا، ثم تتحدث عن الأخطاء والخطايا وتقول ارتكبنا أخطاء وليست خطايا.
وتساءل: أليست خطيئة أن تعلموا بالفض ليلتها ولا تبلغون الناس سواء فى رابعة أو النهضة؟.
أليست خطيئة أن تحشدونا للاعتصام وأنتم لا تعرفون ماذا سيحدث؟، أليست خطيئة أن تخرج يوم الجمعة إلى رمسيس؟.
وتابع فى استنكاره على قيادات الإخوان: على أى شىء تقايضون، هل الشعب المصرى معك أنه ليس معك على الإطلاق، فأنت لا تمثل شيئًا عند خصومك بل بقاؤك أنت ومجموعتك فى القيادة هو صمام أمان لخصومك.
إبراهيم: خلط الإخوان بين الشريعة والشرعية أطاح بهم من الحكم
قال ناجح إبراهيم، المفكر والداعية الإسلامي، إن الدول تستمر عشرات أو مئات السنين, فالخلافة الأموية عاشت مئات السنين وكذلك العباسية والعثمانية, وكذلك الدولة الأيوبية والمماليك حتى الجمهوريات المصرية الثلاث التي قادها ناصر والسادات ومبارك عاشت عشرات السنين رغم كثرة السلبيات فيها.
وتساءل إبراهيم في مقال له بـ”المصري اليوم” لماذا لم تستمر دولة الإخوان في مصر سوى عام واحد, وهذا استثناء من أعمار الدول فلمَ هذا الاستثناء, رغم أن الجماعة فيها الكثير من الصالحين والعلماء والمئات من أساتذة الجامعات؟
وأضاف أن سنن الله لا تحابي مؤمنًا لإيمانه ولا تجامل أحدًا, ولا تختلف السنن عن تطبيق قواعدها فمن أخذ بأسباب النصر والغلبة انتصر حتى لو كان غير مسلم, ومن أخذ بأسباب الهزيمة انهزم حتى لو كان مسلمًا مؤمنًا.
وأوضح أن أهم الأسباب التي جعلت عمر الإخوان قصيرًا عدم القدرة على الانتقال من مرحلة الجماعة وفقهها وطريقتها إلى مرحلة الدولة وفقهها, وكلاهما يختلف عن الآخر جذريًا، بالإضافة إلى أنهم تناسوا القاعدة الإستراتيجية “الجماعة لا تستطيع ابتلاع الدولة” ولكن العكس ممكن, وإذا حدثت الأولى حدث انسداد معوي ثم الوفاة, وهذا ما وقع.
كما أن إصرار الجماعة على الترشح للرئاسة ومخالفة وعودها بذلك وتفويت فرص كثيرة لترك الحكم بطريقة سلمية مثل فرصة الانتخابات الرئاسية المبكرة, دون دماء، كان من أهم أسباب انتهاء دولتهم.
وأشار إلى أن الإخوان ارتكبوا خطأ معيبًا بالخلط بين الشريعة والشرعية, وترسيخ المبدأ الخاطئ, الشرعية أو الدماء, فضاعت الشرعية وسالت الدماء معًا, وعدم الاستنان بسنة الحسن بن علي التي كانت أنسب ما تكون لحقن الدماء وتحقيق كل المصالح ودرء كل المفاسد.
وتابع: أن الجماعة تحولت عن مشروعها الدعوى والتربوي والاجتماعي المتفق عليه تقريبًا إلى مشروع سياسي يريد ويسعى ويضحي من أجل السلطة بأعز أبنائه, ففي مشروع السلطة لهم آلاف الخصوم والأعداء الذين اجتمعوا عليهم ورموهم عن قوس واحدة.
كما أن اعتصام رابعة بخطابه الحربي والتكفيري, واحتلاله للشوارع وتمدده بالمظاهرات وإغلاقه لشوارع أساسية في أماكن حساسة بالعاصمة وعدم تجاوبه مع كل محاولات الفض الطوعي السلمي فضلاً عن طريقة فضه المتعجلة وغير الرحيمة, كله كان مأساة بحق أضرت بالوطن وبالإخوان, وكان يمكن تفادي ذلك كله لو تم تحكيم العقل.
كما أشار إبراهيم إلى عدم فهم الحركة الإسلامية عامة للدولة المصرية العميقة عمق البحر, والتي تظهر أحيانًا بمظهر الصامت الضعيف وهي تنوى داخلها وثبة الأسد الجبار, وأن لها ظاهر وباطن, ولها صبر الجمل ووثبة النمر.