لم تهدأ بعد حدة الجدل حول دعوى إثبات النسب التي رفعتها الفنانة زينة ضد الفنان أحمد عز، لإثبات نسب ابنيها التوأم إليه، حتى اشتعل مجددًا في قضية مشابهة، طرفاها صحفية شابة وفنان تشكيلي شهير، أقامت دعوى ضده لإثبات نسب ابنتها إليه، والتي ينظر أن يفصل القضاء فيها خلال الأيام القليلة المقبلة.
ترجع تفاصيل القضية إلى مايو 2017، عندما نشرت الصحفية سماح عبالسلام، صورة بصحبة طفلة رضيعة، التقطت بجوار إحدى اللوحات في معرض للفنان التشكيلي عادل السيوي، ونشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مصحوبة بتعليق مقتضب: “ديالا عادل السيوي في معرض والدها”.
غير أن السيوي، نفى تمامًا أية علاقة له بالطفلة الرضيعة، وقال عبر صفحته على “فيس بوك”، إنه يتعرض لعملية نصب واحتيال من الصحفية التي تزعم نسب طفلة إليه.
وسارع إلى تحرير محضر ضد الصحفية الشابة بقسم شرطة الدقي بتاريخ 22 مايو 2017 لإثبات الواقعة، وقدم بلاغًا إلى مباحث الإنترنت ضد المذكورة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها.
بينما أقامت الصحفية دعوى لإثبات نسب طفلتها “ديالا” للفنان التشكيلي، مطالبة بخضوعه لإجراء تحليل الحمض النووي (DNA )، إلا أنه رفض الخضوع للتحليل، وقضت محكمة أول درجة برفض الدعوى بناء على طلبه.
غير أنها استأنفت على الحكم، ومن المقرر أن تعقد المحكمة أولى جلسات الاستئناف يوم الأحد المقبل 15 يوليو الجاري.
في الوقت الذي أطلق فيه متضامنون مع الصحفية الشابة، هاشتاجًا على “فيس بوك”، وحملة توقيعات في أوساط المثقفين والفنانين لإلزامه بالخضوع لإجراء التحليل، من أجل الحفاظ على حق الطفلة في إثبات صحة نسبها عبر الإجراء العلمي والقضائي السليم.
وقالت المحامية لمياء لطفي، مدير برنامج مؤسسة المرأة الجديدة، التي تتولى القضية، إن “سماح عبد السلام تزوجت عرفيًا من الفنان التشكيلي عادل السيوي، وحينما تأكدت من أعراض الحمل، طلب منها السفر إلى الإسكندرية والمكوث هناك حتى ميعاد ولادتها”.
وأضافت أنه “حينما ولدت سماح طفلتها رفض السيوي الاعتراف بها، وإثبات نسبها إليه، وحاولت الأم الاستعانة بمحامين، لكن شعورا بالخوف انتاب الكثير منهم بسبب شهرة السيوي، حيث يحمل الجنسيتين المصرية والإيطالية”، ومن ثم لجأت إلى “مؤسسة المرأة الجديدة”، لرفع الدعوى والحصول على ما تقول إنها حق ابنتها في الانتساب إلى أبيها.
ولم يتسن لـ “شبكة رمضان الإخبارية” الحصول على تعليق من الفنان التشكيلي، إلا أنه دأب مرارًا على نفي أي صلة له بالطفلة المنسوبة إليه.