فيديو – صفقة تركى اّل الشيخ بشراء نادى الأسيوطى – هل ستقلب الموازين الرياضية فى مصر

Torkey-Al-Schich

 

وكالات – شبكة رمضان الإخبارية : —

لم يكن من بين مخططات الحاج محمود الأسيوطي رجل الأعمال المصري المقيم معنا فى فيينا، أن يتحول المشروع الذي قام بتأسيسه عام 2008، إلى خطة بديلة لتركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة  للرياضة السعودية، لتعويض فشل تجربته في السيطرة على الكرة في مصر عبر الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، لكن الأمور تمت بسرعة، وتحول الأسيوطي إلى “بيراميدز/ الأهرام”.

الهدف الخفي

الرئيس العام لهيئة الرياضة السعودية، ظهر خلال رئاسته الشرفية للنادي الأهلي المصري بثوب المستثمر المحب للنادي، مبدياً رغبة مطلقة في تقديم الدعم المادي والتحفيزي له.

لكنه اصطدم مع إدارة النادي والجماهير، بسبب رغبته الدائمة في الإعلان عن الدعم المالي الذي يقدمه للنادي، وهو أمر بعيد عن تقاليد الأهلي، أعلن بعدها الاعتذار عن الرئاسة الشرفية، وصعد الأمر بالدخول في نزاع قضائي مع إدارة الأهلي.

ويبدو أن آل الشيخ وضع خطة بديلة لتحقيق هدفه الذي لم يكن فقط الاستثمار بحسب ما أعلن، وإنما فتح الباب للسيطرة على  القوة الناعمة في مصر من خلال كرة القدم، التي تحظى باهتمام مختلف عن باقي المنطقة العربية بحكم الكثافة السكانية للبلاد.

وذهب البعض إلى أنه نوع من الاستثمارات التي تتخذ شكلاً سياسياً أكثر منه اقتصادياً، ويتماشى مع ما قام به مجلس الأعمال المصري-السعودي برفع سقف الاستثمارات في مصر، ليصل إلى 51 مليار دولار.

الخطة البديلة

ولجأ تركي آل الشيخ لخطة بديلة، بعدما ضرب الفشل مخططه للسيطرة على الأهلي، وهي البحث عن نادٍ خاص يستطيع تملّكه، ووجد الفرصة مواتية في نادى “الأسيوطي”، الذي يمتلكه الحاج محمود الأسيوطى المقيم معنا هنا فى فيينا ويمتلك شركة توظيف عمالة في النمسا، ، قام بتأسيس منتجع على طريق القاهرة- أسيوط الصحراوي الغربي عند الكيلو 80، بالقرب من منطقة ميدوم التي تقع بين الفيوم وبني سويف على مساحة تبلغ 50 فداناً.

ويوجد فيه منتجع الأسيوطى التى تحتوى على عدة ملاعب لكرة القدم، وفندق ومطاعم وكل مستلزمات معسكرات أندية كرة القدم، ونجح فريق الكرة بالنادي في وضع نفسه في منتصف جدول الدوري الممتاز الموسم الماضي، وأطاح بالأهلي من كأس مصر، التي وصل فيها إلى الدور قبل النهائي.

تفاصيل سرية في الصفقة

وتداولت وسائل الإعلام في مصر الصفقة دون الخوض في التفاصيل الدقيقة الخاصة بها، إلا أن مصدراً مقرباً من الأسيوطي، أوضح ما لم يعلن عنه تركي آل الشيخ عن الصفقة، التي من المنتظر أن يتم الكشف عنها بشكل رسمي، في 28 يونيو الجاري، في مؤتمر صحفي كبير، بحسب ما ألمح إليه تركي آل الشيخ نفسه، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ويقول المصدر “تركي آل الشيخ اجتمع مع سيف نجل محمود الأسيوطي في سويسرا، خلال النصف الأول من الشهر الجاري، وقدَّم له عرضاً بشراء اسم فريق الكرة وقطاع الناشئين فقط، مقابل 100 مليون جنيه مصري، على أن يتم تحويل اسم النادي إلى “بيراميدز”، وهو الأمر الذي يعد صفقة خيالية بالنسبة للأسيوطي، فالمنتجع الخاص به والمنشآت ستظل مملوكة له، وسيقوم بتكوين فريق جديد يبدأ المنافسة به في الدرجة الرابعة”.

ويضيف المصدر “آل الشيخ حصَّن نفسه من منع القوانين المصرية التي تمنع تملك غير المصريين للأندية، بتعيين حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي رئيساً للنادي، براتب شهري يصل إلى 110 آلاف دولار شهرياً، بعدما كان على وشك التعاقد مع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي مقابل 70 ألف دولار، وهو الذي كان يحصل مع الأهلى على 600 ألف جنيه، وذلك بعد جلسة عقدها معه آل الشيخ في حضور وكيل اللاعبين محمد جمال العاصي، الذي يعد عراب الخطة البديلة، كما أن مجلس إدارة النادي ربما يستمر فيه سيف محمود الأسيوطي، وسيتم التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة الفريق، ولاعبين من العيار الثقيل لتدعيم صفوفه، وربما يتطور الأمر ويشتري ناديي نجوم المستقبل ووادي دجلة المملوكين لرجال أعمال”.

وكشف آل الشيخ عن تعاقده مع البدري، دون أن يوضح التفاصيل، مكتفياً بنشر صورة لهما عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وعلَّق فقط بالقول “مفاجأة”، قبل أن يعود وينشر صورة للبدري، متمنياً له التوفيق.

صفقات تهدد سيطرة الأهلي والزمالك

وبعدما أعلن الأسيوطي رسمياً عن إتمام الصفقة، وكشف الاتحاد المصري بالفعل عن طلب رسمي بتغيير اسم النادي إلى “بيراميدز”، ألقى آل الشيخ بكل ثقله في سوق الانتقالات المحلية في مصر، ووضع اللاعبين الذين يستهدف الأهلي والزمالك الفوز بخدماتهم، مثل محمد حمدي، الظهير الأيسر للمصري البورسعيدي، ومحمد مجدي “قفشة” صانع ألعاب إنبي، وزميله المدافع رامي صبري، وتقدم بعروض مغرية للفوز بخدماتهم تراوحت بين 25 إلى 30 مليون جنيه.

ولم تقف طموحات آل الشيخ عند هذا الحد، فطلب من الزمالك عدداً كبيراً من نجومه العائدين من الإعارة، مثل مصطفى فتحي، وشيكابالا، وعلي جبر، وكذلك نجوم الفريق أيمن حفني وأحمد توفيق ومحمد إبراهيم وأحمد رفعت، والعديد من اللاعبين المحليين في مصر، كما أن موقع “غانا سوكر نت” الغاني، أكد دخوله في مفاوضات للحصول على خدمات نجم غانا أسامواه جيان، والمدرب الفائز مع البرازيل بكأس العالم 2002 لويس فيليبي سكولاري، لقيادة الفريق الذي ستكون ميزانيته 700 مليون جنيه مصري، للتعاقد مع لاعبين جدد.

وبحسب أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي المصري، فإن هذه الخطوة التي اتخذها تركي آل الشيخ، هدفها الانتقام من الكرة المصرية عامة والنادي الأحمر خاصة، الذي دخل معه الوزير السعودي في كثير من الصدامات مؤخراً.

وقال العضو الذي تحفَّظ على ذكر اسمه “آل الشيخ يفاوض كل الصفقات التي نريد التعاقد معها، فبعدما نما إلى علمه رغبتنا في ضمِّ محمد حمدي، ظهير المصري، مقابل 12 مليون جنيه تقريباً، عرض 30 مليوناً وخطف اللاعب إلى الأسيوطي”.

وتابع “كما يحاول آل الشيخ ضمَّ محمود متولي من الإسماعيلي، ورامي صبري ومحمد مجدي نجمي إنبي، بعدما كنا على مقربة من ضمهما”. وأكمل “وأخيراً وليس آخراً يفاوض الأسيوطي، بدعم من الوزير السعودي، الظهير الأيسر لنادي طنطا أحمد خالد، بعدما فتحنا معه قنوات اتصال مؤخراً”.

ماذا حدث لكل ذلك؟

تعود تفاصيل بداية الأزمة إلى الشهر الماضي، حيث أصدر آل الشيخ بياناً مطولاً شرح فيه أسباب تخلّيه عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، وأكد فيه أنه بصدد إصدار بيان مفصل “سيوضِّح ملابسات وحقائق مهمة حول الاعتذار عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي المصري”.

وبعد ذلك بقليل أصدر آل الشيخ البيان، الذي أكد فيه أنه من منطلق حبه للنادي الأهلي، تواصَلَ مع المرشحين لرئاسة مجلس إدارة النادي، في الانتخابات الماضية، محمود طاهر ومحمود الخطيب، وأنه طُلب منه “من قبل جهات وأشخاص” دعم طاهر، لكنه مال للخطيب.

وأوضح أن الخطيب حضر إلى الرياض واجتمع به سراً وطلب دعمه في انتخابات مجلس إدارة النادي، وأنه قرر دعم حملة “بيبو” الانتخابية بمبلغ 5 ملايين جنيه. وتابع أنه حينما كان موجوداً في اليابان لدعم الهلال السعودي في بطولة دوري أبطال آسيا، تلقَّى اتصالاً هاتفياً من الخطيب، يستنجد به ويطلب مزيداً من الدعم، وأوضح له أنه متأخر في استطلاعات الرأي عن محمود طاهر. وقال آل الشيخ إنه لبَّى طلب الخطيب وأرسل له شيكاً بمبلغ مليون جنيه عن طريق شخص يدعى “حمادة إسماعيل”.

وأشار آل الشيخ إلى أنه طلب من يوسف السركال وزير الرياضة في الإمارات إصدار تغريدة لدعم الخطيب في الانتخابات، وقد كان.

وكشف أن الخطيب طلب منه دعم مركز حراسة المرمى في فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، وأن المسؤول السعودي خيَّره بين محمد عواد حارس الإسماعيلي وأحمد الشناوي حارس الزمالك، وأن رئيس الأهلي اختار الثاني.

وأكد أنه بناء على ذلك طلب مقابلة الشناوي في منزله، ولكنه فوجئ بعد ذلك بتراجع الخطيب، بدعوى أن اللاعب ينتمي لمدينة بورسعيد، وأن الجمهور لن يتقبل التعاقد معه، بسبب أحداث استاد بورسعيد الشهيرة.

وأكمل بتوضيح أن حارس الزمالك أبلغ رئيس ناديه مرتضى منصور بالواقعة، واتصل به منصور وأبدى غضبه، فاعتذر له آل الشيخ، وقال له إنه لا يقصد إيذاء الزمالك وإنما دعم الأهلي، وأكد له أنه سيعوّضه بتمويل صفقة ضم الظهير الأيمن التونسي حمدي النقاز.

ومضى آل الشيخ يروي العديد من الكواليس التي حدثت في النادي الأهلي مؤخراً، مؤكداً في نهاية بيانه الطويل جداً أنه دعم الأهلي بأكثر من ربع مليار جنيه (260 مليون جنيه)، خلال آخر 5 شهور فقط.

وبعد ذلك قال آل الشيخ في تدوينات أخرى عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، إن إدارة النادي الأهلي لم تمنح بعض اللاعبين المكافأة التي رصدها قبل أن يستقيل من رئاسة الأهلي المصري الشرفية.

واعتبر آل الشيخ أن ما قامت به إدارة الأهلي مخالف للمبادئ التي قام عليها النادي المصري منذ نحو 100 عام. وترحَّم آل الشيخ على أسطورة الكرة المصرية الراحل صالح سليم، الذي يعد أشهر رئيس للنادي الأهلي في تاريخه.

وفي تدوينة أخرى، لام آل الشيخ بعضَ الناس -لم يسمهم- وقال إنهم يعيّرونه بأنهم رعاة غنم، على الرغم من أنها مهنة “النبي محمد” (ص). وبعد ذلك أعلن محمد حمودة، الوكيل القانوني للمستشار تركي آل الشيخ، التحرك قضائياً ضد مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب.

وقال حمودة في تصريحات صحفية، إن “آل الشيخ أنفق 260 مليون جنيه، وسيتقدَّم ببلاغ للنائب العام المصري، من أجل معرفة أوجه إنفاق هذه المبالغ التي كان تمَّ تخصيصها من أجل تطوير إنشاءات النادي”.

وأضاف حمودة، أن آل الشيخ “قرَّر التحرك قضائياً ضد مَن هاجمه بأسلوب غير لائق وألفاظ خارجة في شبكات التواصل الاجتماعي، وأيضاً ضد بعض المواقع الإلكترونية التي هاجمته بشكل عنيف، وبأسلوب غير مقبول بنشر موضوعات ضده”.

وتقدَّم المحامي سمير صبري، ببلاغ عاجل للنائب العام ونيابة الأموال العامة العليا ضد محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي. وتناول في البلاغ بيان المستشار تركي آل الشيخ، الذي كشف فيه كواليس رئاسته الشرفية للنادي الأهلي، وقوله إنه دعم النادي بمبلغ 260 مليون جنيه في 5 أشهر، وإظهار أمنيته بأنه كان يرجو تحقيق أحلام القلعة الحمراء، لكن الوضع غير مناسب للاستمرار مع “تخبط الإدارة الحالية”.

ووجَّه تركي آل الشيخ رسالة لجماهير النادي الأهلي، عقب الأزمة الأخيرة المندلعة بينه وبين مجلس إدارة القلعة الحمراء. وكتب آل الشيخ عبر حسابه على فيسبوك، الإثنين 4 يونيو 2018: “جمهور الأهلي الحبيب… مشكلتي ليست معكم، أو مع الكيان الذي أعشقه”.

فيما ردَّ محمود الخطيب، رئيس الأهلي، بإرسال خطاب رسمي إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة المصري آنذاك، لتشكيل لجنة من الجهة الإدارية لمراجعة كافة الأموال التي تبرع بها.

وإثر ذلك قرَّر عبدالعزيز، تشكيل لجنة لحصر تبرعات آل الشيخ. وكان نجم الكرة المصرية، واللاعب السابق في النادي الأهلي محمد أبو تريكة، طالب نهاية شهر مايو الماضي، إدارة النادي، بفتح حساب بنكي يتمكن محبو النادي الأحمر من خلاله التبرع لجمع المبلغ المالي الذي قدَّمه تركي آل الشيخ للنادي.

 

 

شاهد أيضاً

“نهاية مأساوية”.. أشهر لاعبي الدوري الإنجليزي يتحول إلى قاتل وتاجر مخدرات

حكم على كوسو دارامي، لاعب كرة القدم المحترف سابقا، والذي تحول إلى تجارة المخدرات بعد …