بعد أن وصف رئيس وزراء إسرائيل المستشار سيباستيان كورس بأنه الصديق الحقيقي لأسرائيل والشعب اليهودى ، بعدها وعد كورتس رئيس الوزراء الإسرائيلى ، أنه سيكافح معادة السامية مع تعزيز ومساندة مطالب إسرائيل الأمنية ، خاصة عندما تتولى النمسا رئاسة الاتحاد الأوروبى بداية الشهر المقبل
كما تعهد المستشار سيباستيان كورتس بمحاربة معاداة السامية بجميع أشكالها أذا كانت المعادة التقليدية الأوروبية ، أو معاداة السامية الحديثة التي يتم استيرادها إلى أوروبا من الشرق الأوسط.
جاء ذلك فى لقاء مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم أمس الاثنين الموافق 11 من يونية ، حيث يقوم كورتس بزيارة لاسرائيل تستغرق يومين للمشاركة في مؤتمر اللجنة الأمريكية اليهودية AJC الذي عقد قبل يومين في القدس ، وهي الزيارة الاولى له منذ الدخول في ائتلاف حكومى مع حزب الحرية اليميني المتطرف الذي أسسه النازيون السابقون لكنه يقول ان الحزب ترك ماضيه النازي خلفة وأتجه إلى طريق جديد
وكانت إسرائيل قد ذكرت في وقت سابق أنها لن تجري اتصالات مباشرة مع مسؤولي حزب الحرية ، متهمة الحزب بعلاقتة مع النازية ، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الأحد الماضى أن كورتس سيطلب من نتنياهو إنهاء المقاطعة مع حزب الحرية اليمينى .
في مؤتمر صحفي مشترك ، وصف نتنياهو المستشار النمساوي بأنه “صديق حقيقي لإسرائيل والشعب اليهودي”. وقال نتنياهو “أعتقد أنك أثبتت ذلك الصداقة اليوم عندما ذهبت إلى الجدار الغربي”. كما نآمل أن يحذو القادة الأوروبيون الآخرون مثالكم .
ورد كورتس نتانياهو بالشكر على كلماته ، وقال كورتس “اليوم العلاقات بين النمسا وإسرائيل جيدة للغاية. نحن النمساويون نعلم أنه في ضوء تاريخنا ، لدينا مسؤولية خاصة تجاه إسرائيل والشعب اليهودي”. “يمكنني أن أؤكد لكم أن النمسا ستحارب كل أشكال معاداة السامية في أوروبا بعزم ، سواء كانت تلك المعادة التقليدية الأوروبية أو المعادية المستوردة حديثا للسامية”.
في مقابلة مع صحيفة إسرائيل هايوم يوم أمس الاثنين ، كشف سباستيان كورتس، إن بلاده لن تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل على المدى القريب، رغم تفهمها “المطلب الإسرائيلي بهذا الشأن”.
لكنه أكد في حوار مع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، التى نشرتها اليوم الثلاثاء، أن النمسا لن توجه أي ضغط على الدول الأوروبية لمنعها من نقل سفاراتها إلى القدس، عندما تتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، مضيفا: “هذا قرار يخص كل دولة وحدها، لذلك لن يكون هناك أي ضغط عليها بشأن هذا الموضوع”.
وقال كورتس إن بلاده تتفهم المطلب الإسرائيلي الاعتراف بالقدس عاصمة لها، لكنها لن تعترف بها “قريبا”، وأضاف: “هذا القرار يجب أن يكون تحت مبدأ حل الدولتين، والمفاوضات بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)”.
وأضاف كورتس في المقابلة إنه يدعم بشكل مطلق ضمان أمن إسرائيل، ومطالبها بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وقال إن بلاده لن تعترف بضم مرتفعات الجولان السورية المحتلة لإسرائيل، لأن هذه القضايا “إشكالية من ناحية قانونية”.
وبشأن عملية السلام، رفض كورتس المساواة بين الهجمات الفلسطينية التي تستهدف إسرائيليين، وبين سياسة الاستيطان، باعتبارهما أبرز العراقيل أمام عملية السلام.
واعتبر المستشار النمساوي الهجمات الفلسطينية “خطرا كبيرا”، لكنه أضاف أيضا أن للنمسا موقفا منتقدا للاستيطان في الضفة.
وتأمل إسرائيل أن يتخذ كورتس مسارا غير مناهض لها عند تولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وتشهد علاقات الاتحاد الأوروبي توترا مع إسرائيل بسبب اتهامها له بالانحياز للفلسطينيين.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا استقبال وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بدعوى اكتظاظ جدول أعماله بالمواعيد، فألغت موغيريني زيارتها التي كانت مقررة لإسرائيل يوم الأحد الماضي.
أقراء اللقاء باللغة الإنجليزية بالضغط هنا