في خطوة قل نظيرها فى النمسا وعز مثيلها فى الكثير من دول أوروبا برهن أعضاء الجالية البسنوية خلال حفل إفطار جماعي أقيم فى فى الهواء الطلق عن عاداتهم الاصيلة وتقاليدهم الراسخة التى تجسد قيم المحبة والتواصل الاجتماعى وتنم عن قيم وأخلاق كريمة متأصلة فى الشعب البسنوى .
حيث شهد الحى السادس عشر فى العاصمة النمساوية فيينا، مساء اليوم السبت الموافق 9 من يونية ، حفل إفطار رمضاني جماعى في الهواء الطلق ، برعاية الجالية البوسنوية فى النمسا .
حضر الأحتفال المئات من مختلف الجنسيات والديانات مسلمين وغير مسلمين، بالإضافة الى نخبة الأئمة، وأعضاء البعثة البوسنوية الدبلوماسية فى النمسا ، كما حضر حفل الإفطار أيضاّ كل من رئيس الحى السادس عشر بفيينا وأخرين من المسئولين النمساويين ، حيث عمت هذا الحفل الرمضاني أجواء من الفرحة والأخوة والصداقة والدفء الإجتماعى
هذه المبادرة الفريدة تعكس روح شهر رمضان المبارك، وفي الوقت نفسه تجسد جوهر مدينة فيينا المتسامحة ، التى تعيش بها جاليات من مختلف الجنسيات والخلفيات الدينية المختلفة جنباً إلى جنب في سلام ووئام.
وقال أحد الأئمة البسناويين فى كلمته التى ألقاها على مسامع الحضور ، بدأ بالحديث عن عظمة الإسلام، وأنه الدين الذي جاء ليؤلف بين القلوب، ويصلح بين الناس، ويحقق الاستقرار للجميع، وأن ما يقوم به بعض المنتسبين الى الإسلام من أفعال وسلوكيات من شأنها تشويه صورة الإسلام ومبادئه السمحة يتناقض مع ما دعا إليه الإسلام من الرحمة والتسامح واحترام الحياة والدعوة الى المحافظة عليها، وتجريم كل أنواع الاعتداء والتحريض والعنف على أساس الدين، وأنه دين تعايش وتعاون وتكافل وتسامح يومن بأن الناس جميعاً ينحذرون من أصل واحد ومن نفس واحدة كما ورد في بداية سورة (النساء). وطالب سيادته من الحاضرين المساهمة والمحافظة على الوحدة الوطنية والتمسك بها، وعلى سلامة البلد وسلامة أمنه ونموه وازدهاره واستقراره. (وقد تُرجمت الكلمة الى اللغة الألمانية — وكل عام وحضراتكم بالف خير وسلامة