أفاد مستشار النمسا سباستيان كورتس المنتمى إلى حزب اليمين الوسط “ÖVP”، في تصريحات صحفية أدلى بها صباح اليوم الجمعة الموافق 8 من يونية 2018، بأنه تقرر غلق 7 مساجد وطرد عشرات الأئمة الممولين من الخارج، من الأراضي النمساوية بسبب انتهاكهم للقانون”.
قال سباستيان كورتس، إنّ هيئة الشؤون الدينية أجرت بالتعاون مع وزارة الداخلية تفتيشا واسعا، وعليكم تذكر تقارير حول الأطفال في الزي العسكري، والتمويل الخارجي للأئمة، وظواهر أخرى غير صحيحة موجودة في بلادنا”.
وأضاف: “اتخذت هيئة الشؤون الدينية قرارا بمنع عمل 7 مساجد، أحدها تابع لمنظمة الذئاب الرمادية، و6 مساجد تابعة للجالية العربية، وفي غضون ذلك سيطرد عشرات الأئمة لانتهاك البنود الخاصة بالتمويل الخارجي للقانون”.
ولفت المستشار النمساوي، إلى أنّ التحقيقات في قضايا كثيرة لا تزال مستمرة، لكن أغلبها قد تم إنهاؤها، مشددا على أن النمسا تدعم مبدأ حرية الأديان، وأن القوانين تعمل في البلاد لتنظيم التعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
وتابع قائلا: “لا مكان للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والتطرف في بلادنا، والحكومة عازمة على مكافحة هذه الظواهر غير الصحيحة بشكل حازم. وخلال العام الماضي لم يتم استخدام صلاحيات هيئة الشؤون الدينية بصورة كاملة، وقررت، بعد تولي منصب المستشار، تسريع وتيرة عمل هذا الجهاز لضمان تنفيذ صلاحياته”.
وقال وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل المنتمى لحزب الحرية اليمينة “FPÖ” والمشارك فى الإئتلاف الحكومى ، إنه يجرى حالياً مراجعة وضع 40 إماماً بدقة، لمعرفة ما إذا كان هناك حالات انتهاك لحظر التمويل الأجنبي بينهم ، وأنه تبين في حالتين حتى الآن وقوع انتهاك للحظر يستوجب الطرد.
وذكر نائب المستشار النمساوي، هاينتس-كريستيان شتراخه، المنتمي لحزب الحرية، أن السلطات تراقب حالياً 60 إماماً من إجمالي 260 إماماً في النمسا، وقال: «نحن لا نزال في البداية».
وتستند السلطات النمساوية في هذا القرار إلى قانون الإسلام الصادر عام 2015، والذي يطالب بتبني موقف أساسي إيجابي تجاه الدولة والمجتمع.
وتستند السلطات النمساوية في هذا القرار إلى قانون الإسلام الصادر عام 2015، والذي يطالب بتبني موقف أساسي إيجابي تجاه الدولة والمجتمع.
يشار إلى أن المستشار كورتس الذي سبق وأن شغل منصب وزير شؤون الاندماج، وأشرف عام 2015 على تمرير ما يعرف بقانون الإسلام الجديد الذى يحظر التمويل الخارجي للجماعات والكيانات الإسلامية، قال تعقيباً على هذا القرار: ” المجتمعات الإسلامية المنعزلة ونزعات التطرف ليس لها مكان في بلادنا”.
والجدير بالذكر أن عدد سكان النمسا يبلغ نحو أكثر من ثمانية ملايين نسمة، من ضمنهم حوالى 600 ألف مسلم أغلبهم ينتمون إلى الجالية التركية، والمرجح أتخاذ حكومة النمسا إجراءات تتعلق برفض تأشيرات وطرد أئمة يصل عددهم إلى 60 إماماً، ينتمون إلى مجموعة إسلامية مقربة من الحكومة التركية.
يذكر أن الحكومة الحالية التي تضم المحافظين واليمين المتشدد قد وصلت إلى الحكم بعد أزمة اللاجئين في أوروبا، على أساس وعود قطعتها بعدم السماح بتدفق موجة جديدة من اللاجئين، وتشديد القوانين المتعلقة بالهجرة ، والتقليل من المساعدات الإجتماعية للمهاجرين والمقيمين .
أماكن المساجد التى صدر ضدها قرار الغلق : –
توجد أربعة مساجد في فيينا ، أثنان في النمسا العليا “OÖ” منهم مسجد فى مدينة لينز “Linz” والأخر فى مدينة فيلز ” Welser” ، وأيضاّ مسجد في ولاية ” Kärnten” ,أحد مساجد فيينا الأربعة هو مسجد “الذئاب الرمادية” ويقع فى الحى العاشر
Wo liegen die sieben Moscheen, die geschlossen werden?
Vier Moscheen sind in Wien, zwei in Oberösterreich und eine in Kärnten. Die zwei oberösterreichischen Gebetshäuser, die vor dem Aus stehen, befinden sich in der Linzer Goethestraße und im Welser Traunpark. Eine der vier Wiener Moscheen ist die Moschee der „Grauen Wölfe“ am Antonsplatz in Wien-Favoriten.
أنقرة ترد على طرد النمسا 60 إماما ممولين من تركيا
اعتبرت الرئاسة التركية أن قرار السلطات النمساوية بإغلاق 7 مساجد في البلاد وترحيل عشرات الأئمة اتخذ بحجج واهية، ويمثل الشعبوية المعادية للإسلام، ويهدف إلى تحقيق مكسب سياسي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تغريدة نشرها اليوم الجمعة إن “إغلاق 7 مساجد في النمسا وترحيل أئمة بحجج واهية أحد نتائج موجة العنصرية الشعبوية المناهضة للإسلام”.
وأشار قالن إلى أن السلطات النمساوية تهدف عبر هذا الإجراء إلى “تحقيق مكسب سياسي من خلال إقصاء الجاليات الإسلامية” لديها.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن الموقف الأيديولوجي الذي تتبناه الحكومة النمساوية يخالف معايير القانون الدولي، وسياسات الاندماج الاجتماعي، وقانون الأقليات، فضلا عن أخلاقيات التعايش.
كما أشار قالن إلى ضرورة رفض شرعنة معاداة الإسلام والعنصرية بهذا الشكل بكل تأكيد.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت النمسا إغلاق 7 مساجد في البلاد وترحيل 60 إماما قالت إنهم يحصلون على تمويل من تركيا، منوهة بأن القرار اتخذ نظرا لانتهاكات “قانون الإسلام”.