باتت مصر على بعد خطوات قريبة من الإعلان عن أكبر كشف بترولى جديد، بعد حقل “ظهر” بمنطقة البحر المتوسط، خاصة بعدما أفادت مرحلة البحث المبدئي عن كشف جديد أطلق عليه اسم حقل “النور” بمنطقة امتياز “شروق” بشرق البحر المتوسط في المياه الاقتصادية المصرية.
ويقع الكشف الجديد بمنطقة امتياز “شروق” على مساحة قدرها 100 كم مربع والتي يقع بها حقل ظهر، التى تعتبر شركة “إيني” الإيطالية المالك الأصلي لمنطقة امتياز “شروق”، حاليا بنسبة تبلغ 50% من منطقة الامتياز في مقابل 10% لشركة بى بى البريطانية و30% لشركة روسنفت الروسية و10% لشركة مبادلة الإماراتية للبترول.
وأشارت نتائج البحث السيزمي التى تم إجراؤها مؤخرا بموقع الاكتشاف على أن حجم الاحتياطي من الغاز للحقل الجديد سوف يفوق احتياطي حقل ظهر، وسيتم الإعلان عن حجم الاحتياطات الرسمية الخاصة به والإنتاج اليومي بعد الانتهاء من تجميع البيانات.
ووفقا لمصدر مسئول بوزارة البترول- حسب صحيفة التحرير- ، فإن الحقل الجديد تقدر احتياطاته المبدئية بأكثر من ضعف الاحتياطي لحقل ظهر البالغ 30 تريليون قدم مكعب، وهو ما يعني أن احتياطي حقل نور سوف يتعدى 60 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ويبلغ الإنتاج الحالي لحقل ظهر بعد الانتهاء من المرحلة الأولى 1.2 مليار قدم مكعب يوميا والتى من المرتقب سوف ترتفع إلى 1.7 مليار قدم مكعب غاز بحلول أغسطس على أن ترتفع إلى 2 مليار بنهاية 2018 وعند اكتمال المشروع بعد الانتهاء من المرحلة الثانية والثالثة سوف يكون الإنتاج الكامل لحقل ظهر 2.7 مليار قدم مكعب يوميا.
وقبل يومين، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا مع مسئولى شركة إينى الإيطالية كلا من كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي للشركة وأنطونيو فيلا مدير أنشطة البحث والاستكشاف بالشركة وفابيو كافانا مدير عام الشركة، لبحث أنشطة الشركة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر، بالإضافة لاستعراض آخر المستجدات المتعلقة بالحقل الجديد الذى وصف بأنه “حقل واعد في منطقة البحر المتوسط”، لكنها لم تذكر أي تفاصيل عن حجم الاحتياطيات المتوقعة للحقل الجديد.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الإيطالية، إن شركته خصصت 70% من حجم استثماراتها عالميا للاستثمار في مصر، وضخت 8.4 مليار دولار، في حقلي نورس وظهر حتى الآن، ومن المخطط ضخ 3 مليارات دولار أخرى خلال المرحلة المقبلة.