كشف مصدر دبلوماسي أوروبي، تفاصيل الحالة الصحية للجنرال الليبي خليفة حفتر، موضحًا أن الأخير يعاني من سرطان الرئة الذي انتشر في دماغه، كما أنه بات غير قادر على التحدث أو حتى الفهم الكامل، كما أنه لا يستطيع حتى الجلوس أو الوقوف.
وأشار الدبلوماسي الذي تحفظ على ذكر هويته ـ بحسب موقع “ميدل إيست آي”، كما أشار إلى أن مساعدي حفتر حاولوا قبل أيام تنظيم “ظهور إعلامي” له لتكذيب الأخبار التي تحدثت عن تدهور وضعه الصحي، إلا أنهم ألغوا الفكرة لاحقا لأن حفتر في حالة صحية “سيئة للغاية”.
وأضاف “الطبيب المعالج له يقول إنه حتى لو استجاب جزئيًا للعلاج، فسيكون ذلك مؤقتًا ولن يكون وضعه طبيعيا مرة أخرى”، مشيرا إلى أن الأدوية التي أعطاها لحفتر قد تحد مؤقتا من التورم المتفاقم في المخ، وربما تمكنه من الكلام لوقت قصير، إلا أن تأثيرها سيكون محدودا ولفترة قصيرة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أكدت عبر حسابها على موقع “تويتر”، أن المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة أجرى اتصالاً هاتفياً بالجنرال خليفة حفتر “حيث تطرقا إلى البحث في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية”.
وعلق الدبلوماسي الأوروبي على ذلك بقوله إن الحديث عن محادثة هاتفية بين سلامة وحفتر أمر “غير منطقي” لأن حفتر لا يستطيع الكلام في الوقت الحالي، لكنه أكد -بالمقابل – أن سلامة خضع لضغوط كبيرة من قبل إيطاليا وفرنسا والإمارات ليتكتم على وضع حفتر، مشيرا إلى أن الداعمين الأجانب للجنرال الليبي حريصون على عدم إطلاق “حرب الخلافة” في شرق ليبيا، حيث يتنافس كثيرون على خلافة حفتر، بمن في ذلك ابنه (خالد حفتر)، في وقت يؤكد فيه المراقبون أن ثمة تململا داخل صفوف الجيش يمهد لصراع على السلطة لاحت بوادره مع تعرض الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش إلى محاولة اغتيال فاشلة.