شهد اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية ورؤساء المخابرات بدول مصر والسودان وأثيوبيا، المنعقد بالخرطوم لبحث ملف سد النهضة، معركة جديدة من الوفد المصري ضد ميكروفون قناة الجزيرة القطرية.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع ملف سد النهضة على المستويات الفنية والأمنية والسياسية، بحضور وزراء الخارجية والموارد المائية ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث.
وقبيل انعقاد الاجتماع حرص أحد أعضاء الوفد المصري على إبعاد ميكروفون «الجزيرة» أكثر من مرة من على طاولة الاجتماعات وإلقائه جانبًا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها هذا الموقف، غير أن وزير الخارجية سامح شكري كان بطل المعارك السابقة مع ميكروفون الجزيرة؛ حيث أصر على إبعاد الميكروفون لدى بدء الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد، والذي انعقد بالخرطوم في ديسمبر 2015.
وقبلها بأسبوعين قام وزير الخارجية «شكري» بإلقاء ميكرفون الجزيرة على الأرض خلال جلسة أخرى من مفاوضات السد الإثيوبي.
وكانت المباحثات بشأن سد النهضة قد وصلت إلى طريق مسدود منذ أشهر فيما يتعلق بإجراء دراسة لمعرفة الأثر البيئي للسد. وفي ديسمبر 2017 اقترحت مصر أن يقوم البنك الدولي بدور في تسوية الخلاف غير أن إثيوبيا رفضت ذلك.
وتختلف الدول التي تشترك في نهر النيل على استخدام مياهه منذ عشرات السنين وحذر محللون مرارا من أن النزاعات قد تتطور في النهاية إلى صراع.
ومن المسائل التي تختلف عليها إثيوبيا ومصر المدة التي سيتم خلالها ملء خزان السد.