أعلنت الحكومة النمساوية اليوم الأربعاء الموافق 4 من مارس عن نيتها فى فرض حظر على حجاب الرأس للبنات في الروضات والمدارس الابتدائية.
وقال وزير التربية هاينز فاسمان ان مسودة القانون ستكون جاهزة مع حلول الصيف، مضيفا ان هذه الخطوة ستكون “رمزية” بغض النظر عن التلميذات اللواتي سيتأثرن بهذا القانون.
وروّج لفكرة الحظر نهاية الاسبوع الماضي نائب المستشار النمساوي هاينز-كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف الذي قال ان الفتيات “تحت سن العاشرة يجب حمايتهن” ليكون بمقدورهن “الاندماج والتطور بحرية”.
المستشار سيباستيان كورتس من حزب الشعب (يمين الوسط) كان داعما للفكرة وقال فى تصريح لوكالة الأخبار النمساوية ، يجب أن تحظى كل الفتيات في النمسا بفرص متساوية”، مشيرا الى انه يريد تجنب نمو “مجتمعات متوازية”.
وافادت صحيفة كوريير ان وزير التربية والتعليم والخبراء بهذا الشئن ، كانوا غير قادرين على تقديم عدد محدد للفتيات اللواتي يرتدين الحجاب في الروضات والمدارس الابتدائية عندما سألتهم عن ذلك.
ووصفت كارلا امينة بغجاتى الناطقة باسم الجالية الاسلامية في النمسا النقاش حول الحجاب بأنه “قضية هامشية” تم اعطاؤها اهتماما أكبر من حجمها.
وقالت انه يجب اشراك المدارس أو الحضانات التي ستتأثر بهذه القضية فى الحوار
وكان النقاش حول مسألتي الهجرة والهوية محوراّ رئيسياّ في الحملات الانتخابية خلال انتخابات العام الماضي في النمسا التي ادت الى فوز كورتس بالمستشارية بعد ان وافق على الدخول في ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف.
وتلقت النمسا بعد أزمة الهجرة عام 2015 أكثر من 150 الفا من طلبات اللجوء، اي بنسبة 2 بالمئة من عدد سكانها البالغ 8,7 ملايين