رغم عدم ترشحه لمنصب الرئيس، حصل الكابتن محمد صلاح على أكثر من مليون صوت في الانتخابات الرئاسية، التي حسمها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، بحسب مؤشرات غير رسمية. وقالت صحيفة Thesun البريطانية،اليوم السبت 31 مارس 2018، إن الناخبين المصريين قد أعطوا صلاح صوتهم، في الاقتراع الأخير -رغم أن هذا الصوت سيصبح من الأصوات الباطلة طبقاً للدستور- تعبيراً عن حبهم لصلاح، أو على الأقل عدم قبولهم للمرشحين الذين خاضوا الانتخابات، في أيام 26 حتى 28 مارس الجاري، وهما الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومنافسه زعيم حزب غد الثورة موسى مصطفى موسى
وكشفت عمليات فرز الأصوات أن كميات كبيرة من أوراق التصويت الملغاة، التي تجاوز عددها المليون كانت تحمل عبارات تحتفي بنجم مصر الأبرز حالياً، محمد صلاح. وجاء الحضور الكبير لصلاح في أوراق الاقتراع امتداداً لشعبيته الجارفة في أوساط متابعي كرة القدم في مصر، وأيضاً في بريطانيا، كونه هداف الدوري الإنكليزي، برصيد 29 هدفاً حتى الآن.
وخطف محمد صلاح الأضواءَ منذ بداية الموسم، بتسجيله 36 هدفاً في 41 مباراة مع نادي ليفربول، في جميع المسابقات، كما أسهم بشكل بارز في عودة مصر إلى كأس العالم، بعد غياب دَامَ 28 عاماً، وهو الذي شارك في 55 مباراة مع منتخب الفراعنة، وأحرز 33 هدفاً.
وبالعودة إلى الانتخابات المصرية الأخيرة، التي لم تُعلَن نتائجها رسمياً حتى الآن، فإن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، لم يواجه سوى منافسٍ واحدٍ، غير معروف تقريباً، على مدار أيام التصويت الثلاثة، التي بدأت في 26 مارس.
ومع أنَّ الأرقام الرسمية لن تصدر حتى الأسبوع القادم، فإنَّ المؤشرات الأولية في وسائل الإعلام تشير إلى فوز السيسي بفترة رئاسية ثانية، بنسبة 92% من الأصوات.
بينما حقَّق منافسة موسى مصطفى موسى 3% فقط من الأصوات، كما أن الأصوات الباطلة كانت هي الأبرز.
وقالت صحيفة الأهرام الرسمية إنَّ 25 مليون شخص أدلوا بأصواتهم، أي حوالي 42% من الناخبين المسجَّلين. ومن الملاحظ أنَّها نسبة أقل من نسبة المشاركة في انتخابات 2014، التي وصلت إلى 47%.
وأبطل أكثر من مليون مصري أصواتهم، وهو عدد يصل تقريباً إلى ضِعف عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح المنافس موسى، بحلول ظهيرة يوم الجمعة، توقفت وسائل الإعلام الحكومية عن الحديث عن الأصوات الباطلة، وأعلنت فوز السيسي بنسبة 97% من الأصوات الصحيحة، بحسب مجلة The Economist البريطانية.
وكان قد أعلن 4 مرشحين عن نيتهم للترشح لهذه الانتخابات، وهم الفريق أحمد شفيق، الذي تراجع عن ذلك، ورئيس أركان الجيش المصري الأسبق سامي عنان، الذي تم اعتقاله عقب الإعلان رسمياً عن الترشح، والعقيد أحمد قنصوة، أحد الضباط المصريين، الذي حُكم عليه أيضاً بالسجن بعد ذلك، وأخيراً المحامي والحقوق خالد علي، الذي أَعلن انسحابه، بسبب ما سمَّاه “انسداد الأفق السياسي في مصر، وتحوُّل الانتخابات إلى مسرحية”.