أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة “Metro” البريطانية، أمس السبت 31 مارس 2018، الفتاة وهي تتكلم إلى موظفة في المستشفى، قبل أن يدخل رجل متجهاً إليها، لينهال عليها بشكل مفاجئ بضرب مبرح. وقالت الصحيفة، إن جون ديليز، البالغ من العمر 57 عاماً، اعتدى بوحشية على الفتاة المحجبة، البالغة من العمر 19 عاماً، دون أي سبب يذكر.
وبينما كان الرجل منهمكاً في ضرب الفتاة، هرع عددٌ من الأشخاص للإمساك بالمهاجم وإنقاذ الفتاة، بينما تعرَّض ديليز إلى الاعتقال، وأقرَّ بفعلته بعد يوم من الحادثة، وفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية.
ورفعت الفتاة دعوى قضائية ضد ديليز، من أجل التعويض، كما أنها طالبت المستشفى بتعويض قدره 25 ألف دولار، لفشلها في تفادي الاعتداء الذي تعرَّضت له الفتاة من قبل ديليز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة تخشى من أنها قد تكون تعرَّضت للاعتداء بسبب “الإسلاموفوبيا”، لأنها كانت الوحيدة التي ترتدي غطاءً للرأس.
https://twitter.com/onlinemagazin/status/980407669491142656
وقال ماجد مغني، محامي الفتاة، إن موكِّلته التي كانت بالمستشفى لتلقِّي العلاج من أجل إصابة في فكِّها، أُصيبت بصدمة شديدة بسبب ما حدث، حتى إنها تخشى الآن مغادرة منزلها، وأعرب مغني عن اعتقاده أيضاً أن تكون موكلته تعرَّضت للاعتداء لأنها كانت مسلمة.
وتصاعدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في دول أوروبية عدة، وفي بريطانيا وصلت إلى مستويات مرتفعة في أعقاب الهجمات المسلحة، التي وقعت في المملكة المتحدة عام 2017، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.
وبلغت “الإسلاموفوبيا” حداً دَفَعَ جزيرة غورنسي لرفض استقبال لاجئين سوريين، وكان رئيس وزراء الجزيرة، جوناثان لي توك، قال في تبريره للقرار: “تنتشر الإسلاموفوبيا والسلبية بشكل كبير، ما سيجعل من الصعب علينا أن نضمن للاجئين الأمن والاستقرار في غورنسي”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.