تراها كل يوم دون أن تلفت نظرك .. هذه العلامات تعني أن قلبك أصبح في خطر!

Herz

 

وعلى الرغم من أنَّه ليس بمقدورك رؤية قلبك وهو ينبض داخل صدرك، دون استخدام تكنولوجيا تصوير مُختصَّة بذلك على الأقل، فهناك علاماتٌ خارجية ظاهرة بإمكانها أن تُشير إلى ما إذا كان هناك خطبٌ ما في صحة قلبك، قبل أن تُعاني من مشكلةٍ في قلبك تغير حياتك تماماً، أو تضع نهايةً لها. وفيما يلي بعض تلك العلامات:

شحمة أذن مُجعَّدة

تُعد إحدى هذه المؤشرات الخارجية هي التجاعيد المائلة على شحمة الأذن، والمعروفة باسم علامة فرانك، نسبةً إلى الطبيب الأميركي ساندرز فرانك الذي وصف هذه العلامات للمرة الأولى. أظهرت الدراسات أنَّ هناك ارتباطاً بين تجعُّد التجويف الخارجي الظاهر على شحمة الأذن وزيادة معدل خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين، وهو مرضٌ تتراكم فيه اللويحات (التي تتكون من تراكم خلايا الدم، والصفائح الدموية، والدهون) داخل الشرايين.  يُذكر أنَّ أكثر من 40 دراسة أظهرت وجود ارتباط بين هيئة الأذن هذه وزيادة خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين. وليس واضحاً بعد سبب هذا الارتباط، لكن افترض البعض أنَّ الأمر يتعلق بمصدرٍ جيني مشترك. وفي الآونة الأخيرة، بدا أنَّ هناك ارتباطاً بين ظهور تلك التجاعيد والأمراض الوعائية الدماغية، وهي أمراض تصيب الأوعية الدموية في الدماغ.

النتوءات الدهنية

تُعد النتوءات الصفراء الدهنية المعروفة باسم “زانثوماس” مؤشراً خارجياً آخر لمشكلات القلب. يمكن لتلك النتوءات أن تظهر على المرفقين، والركبتين، والأرداف، وجفون العين. ليست النتوءات ضارة في حد ذاتها، لكن يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلاتٍ أكبر. وتُشاهد عادةً نتوءات “زانثوماس” في الأشخاص المُصابين بمرضٍ وراثي يحمل اسم ” familial hypercholesterolemia“. لدى الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة مستويات عالية على نحوٍ استثنائي من الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة، أو ما يُعرف بـ”الكوليسترول السيئ”؛ إذ ترتفع مستويات هذا النوع من الكوليسترول إلى أن تترسَّب على الجلد. وللأسف، تترسَّب تلك الدهون أيضاً داخل الشرايين الموصلة للقلب. آلية تكوُّن هذه الترسبات الدهنية في الأنسجة مفهومة جداً، وتحتل مكاناً بارزاً في الطب؛ إذ أدّت إلى تطوير مجموعة من أدوية علاج الكوليسترول الرائج استخدامها، مثل دواء “ستاتين“.

تعجُّر الأظافر

من المُرجح أن تكون الظاهرة المعروفة باسم تعجر الأصابع علامةً على أنَّ قلبك ليس بحالةٍ جيدة. تحدث هذه الظاهرة حين يتغيَّر شكل الأظافر لتُصبح أكثر سُمكاً وأعرض، نتيجة تكوُّن المزيد من الأنسجة حولها. وعادةً ما تكون هذه التغييرات غير مصحوبة بألم، وتحدث في كلتا اليدين. ويُشير سبب حدوث هذه التغيرات إلى مشكلات في القلب؛ لأنَّ الدم المؤكسد لا يصل إلى الأصابع تماماً، وبالتالي تُنتج الخلايا “عاملاً” يُعزز النمو في محاولةٍ لتدارك المشكلة. يُذكر أنَّ تعجر الأصابع من أقدم الأعراض الطبية المعروفة؛ إذ وصفه أبقراط أعظم أطباء عصره للمرة الأولى، في القرن الـ5 قبل الميلاد. ويُعد هذا هو السبب في الإشارة إلى حالة تعجر الأصابع أحياناً بأصابع أبقراط.

الهالات المُحيطة بالقزحية

من الممكن أيضاً رؤية رواسب الدهون في العين، ولكن على هيئة حلقة رماية اللون تحيط بالجزء الخارجي من القزحية، الجزء المُلونَّ داخل العين. وتُسمى هذه الظاهرة بـ”القوس الشيخوخي”، وتبدأ الظهور في الجزء العلوي والسفلي من قزحية العين، قبل أن تتطور لتُشكِّل حلقةً كاملة، ولا تُعيق الرؤية. أضف إلى هذا أنَّ حوالي 45% من الأشخاص فوق سن الـ40 توجد لديهم هذه الهالة الدهنية المحيطة بقزحية العين، وترتفع النسبة إلى 70% لدى الأشخاص فوق سن الـ60. كما تبيَّن أنَّ وجود هذه الحلقة الدهنية يرتبط ببعض عوامل الخطر الخاصة بمرض القلب التاجي.

التهابات اللثة والأسنان الرخوة

يُمكن للحالة الصحية لفمك أن تكون مؤشراً جيداً لحالة صحة قلبك والأوعية الدموية؛ فالفم مليء بالبكتيريا، الضارة منها والنافعة. ويمكن للبكتيريا “الضارة” أن تدخل مجرى الدم عن طريق الفم، وتُسبِّب حدوث التهاب في الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأظهرت الدراسات أنَّ فقدان الأسنان والتهابات اللثة (التهابات دواعم الأسنان) هي علاماتٌ لأمراض القلب والشرايين.

الشفاه الزرقاء

يُعد لون الشفاه مؤشراً صحياً آخر من الفم؛ فعادةً ما يكون لون الشفاه أحمر، لكنَّها قد تكتسي بلونٍ أقرب إلى الزُّرقة عند الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في القلب، بسبب فشل نظام القلب والأوعية الدموية في توصيل الدم المؤكسد إلى الأنسجة. وبالطبع تتلوَّن شفاه بعض الناس أيضاً باللون الأزرق، في حالة شعورهم بالبرودة أو وجودهم على ارتفاعاتٍ عالية. ولكن في هذه الحالة، قد يرجع الأمر فقط إلى حدوث نقصٍ مؤقت في الأكسجين، وسرعان ما تُحل المشكلة. في الحقيقة، ليس بالضرورة أن تدل المؤشرات الخمسة الأخرى -المذكورة أعلاه- على شيء خطير. ولكن في حال كنتَ قلقاً أو مُتشكِّكاً، يتوَّجب عليك الاتصال بالطبيب الخاص أو غيره من المُختصين في الرعاية الصحية لتشخيص حالتك.

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …