جدل كبير أثارته خطبة الجمعة الموحدة الموزعة من وزارة الأوقاف الكويتية على مساجد الكويت، بعد أن اعتبرت اليوغا وقوانين الفيزياء وغيرها من الأمور العلمية إلحاداً.
روبا محمد، خبيرة ومدربة يوغا في مصر، أوضحت لـ”العربية.نت” طبيعة هذه الرياضة وفوائدها وكيفية ارتباطها بالتأمل.
وقالت روبا محمد إن “اليوغا تعني الاتحاد أو الاتصال بين الذات والكون وبين النفس والجسد، ولكي يتحقق هذا الاتحاد أو الاتصال، فلا بد أن يتم من خلال بوابه تسمى التأمل وهو ما تحققه اليوغا”.
وشرحت أن للتأمل في اليوغا 3 أنواع:
“تأمل حركي”: الحركة هنا يمكن أن تكون بطيئة أو سريعة أو متوسطة على حسب الهدف منها. ويكون التركيز على انقباض العضلات وانبساطها، وتدفق الدورة الدموية، ومرونة المفاصل.
“التأمل الصوتي”: ينقسم هذا النوع من التأمل لقسمين، الأول يعرف باسم “براياما” أي التنفس والهدف منه تعليم الشخص كيفية التنفس بشكل أعمق وأفضل. النوع الثاني يعرف باسم “المانترا”، وهي الأصوات التي تعمل على ذبذبات لخروج الطاقة السلبية من الأعضاء والمفاصل.
“التأمل الذهني”: يهدف هذا النوع من التأمل لتحسين طريقة التفكير.
وشددت الخبيرة المصرية على أن التأمل هو الوسيلة التي يصل من خلالها الفرد للاتحاد مع نفسه أو الكون، وله وضعيات معينة.
وأوضحت أن إحدى وضعيات التأمل “تؤثر جسديا ونفسيا على الإنسان الممارس للعبة، وتقلل من مشاعر القلق والتوتر لديه، وتزيد الثقة بالنفس وتعمل على توازن جانب الإبداع، كما تعطي مرونة في المفاصل وإطالة في العضلات وتحسن الجهاز الهضمي، فضلاً عن أنها تقلل من آلام الظهر وتعالج مشاكل الرقبة”.
وأضافت أن هناك وضعية تأمل أخرى “تهدئ العقل وتمنح الشعور بالأمان والسلام، وتحفّز عمل الأعضاء الداخلية، وتحسن الهضم وتقلل من التوتر والقلق، وتطيل عضلات الجسم، وتعالج الصداع وضغط الدم المرتفع وهشاشة العظام وتساعد في التخلص من مشاعر الاكتئاب”.
وذكرت الخبيرة أن “اليوغا تهدف للتأمل في إبداع الله بالكون، فأين الإلحاد؟”، مضيفة أن “اليوغا انتشرت في السنوات الأخيرة بسبب رغبة الأفراد في الشعور بالأمان والهدوء وصفاء الذهن نتيجة ضغوط الحياة المتراكمة”.
وأكدت روبا محمد أن الإقبال على اليوغا أصبح كبيرا ومن قبل كافة الفئات، فيما احتلت النساء الصدارة، و”وجد فيها الجميع رياضة نفسية وجسدية وتأمل في إبداع الله في الكون والنفس والجسد”