هل تقضي وقتك هنا طول الليل؟ بهذا السؤال بدأت المذيعة الأميركية نورا أودانيال لقاءها بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال استقباله لها في مكتبه الفخم بقصره في الرياض.
حتى أي ساعة يظل يعمل ولي العهد في مكتبه؟
@CGCSaudi#ولي_العهد_على_قناة_CBS#60minutes pic.twitter.com/dTL7QeNgDd— قناة السعودية (@saudiatv) March 19, 2018
فمن خلف مكتبه، ظهر ولي العهد السعودي بشيء من العفوية، حيث لم يرتد الأمير غطاء الرأس التقليدي (الشماغ)، خلال استقباله لطاقم شبكة سي إن بي إس نيوز الأميركية استعداداً للقاء سجل في وقت سابق وبث مساء الأحد 18 مارس/آذار 2018، قبل لقاء الأمير الشاب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أجاب الأمير الشاب الصحفية الأميركية عن سؤالها بالقول: “جميع الوزراء المحبين للعمل غالباً كانوا يمضون لياليهم هنا في هذه المكاتب.. لذا أنا أعتذر إذا بدت فوضوية قليلاً”
بدا بعض التعجب على المذيعة عندما قالت: “هذا ليس مكتباً فوضوياً.. حتى أي ساعة من الصباح أنت تعمل هنا؟
أجاب ولي العهد: أنا هنا من الظهر وحتى وقت متأخر من الليل.
ونقلت المذيعة عن بن سلمان بأن والده الملك سلمان البالغ من العمر 82 عاماً، يوجد في مكان ما في الطابق العلوي، إذ كلفه بالأعمال اليومية.
ظهرت المذيعة الأميركية بزي محتشم، فقد بدت أودانيال وهي ترتدي العباءة عند دخولها لمكتب بن سلمان، على الرغم من قول بن سلمان في المقابلة التي نشرت بأنه لا توجد نصوص شرعية تفرض على النساء ارتداء العباءة.
إلا أن أودانيال ظهرت في المقابلة الرسمية التي بثت وهي ترتدي جاكيتاً وبنطلوناً، ما يفسر أن الأمير يعتقد أن العباءة ليست إلزامية للنساء على عكس ما هو مألوف ومنتشر في السعودية.
رافق ولي العهد الطاقم الصحفي الأميركي في الساعة التاسعة مساء إلى اجتماع حول صندوق الاستثمارات العامة، ونقلت الشبكة الأميركية جزءاً من هذا الاجتماع الذي تناول رؤية الأمير الشاب 2030 للسعودية.
تحدث بن سلمان في المقابلة عن الحملة التي أطلقها على الفساد وطالت عشرات الأمراء والمسؤولين، وجمع من خلالها أكثر 100 مليار دولار.
قال الأمير الشاب: الهدف لم يكن جمع المال، بل معاقبة الفاسدين”.
ورداً على سؤال عن بذخه في الإنفاق، قال بن سلمان “أنا ثري ولست فقيراً ولست غاندي أو مانديلا”.
صحفيون أجانب فقط
هذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها صحفيين في قصره، لكنهم صحفيون أجانب فقط، فقد زاره من قبل الصحفي الأميركي توماس فريدمان في عام 2015.
فمع بزوغ اسم بن سلمان في المملكة بشكل ملفت، زار فريدمان الأمير في مملكته في السعودية، وجلس معه لأيام يتجاذبان أطراف الحديث، اختبره، وعجنه، ثم كتب عنه مقالاً أثار الكثير من الجدل حينها بتبشيره بعهد جديد مع محمد بن سلمان.
وتوماس فريدمان، هو صحفي وكاتب أميركي ومُحرِّر الشؤون الخارجية بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وحاصل على 3 جوائز بوليتزر عام 1983 و1988 و2002.
واللافت في هذا قصر عرقة الذي يستقبل فيه بن سلمان الصحفيين، هو ندرة مقاطع الفيديو التي صورت من داخله، حتى أن المقاطع التي نشرت في وقت سابق خلال زيارة شخصيات رسمية له تم إزالتها في وقت لاحق من يوتيوب