قال مركز “يوراسيا ريفيو” البحثي، إن النشاط الرياضي في مصر مهدد بالتجميد في ظل “انتهاكات” من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم، وتدخله في السياسة، قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر الجاري.
وأضاف: النظام المصري يعتبر تجنيس قطر للاعبين المصريين هو جزء من “مؤامرة سياسية” أكبر، مشيرًا إلى أن “الهيئات الدولية لكرة القدم تتجاهل، مبدأ الفصل بين الرياضة والسياسة، منتهكة لوائحها الداخلية، لاسيما قبل الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجرى هذا الشهر والتي من المتوقع أن يفوز بها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابعت: “على الرغم من تحذير السعودية وإيران مؤخرًا من أن السياسة يجب أن تبقى خارج كرة القدم”، فإن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا”، جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أحمد أحمد ، صمتا بشكل واضح حول تولي السلطة في مصر تنظيم كرة القدم المصرية، واستخدام بنك مملوك للقطاع العام لإقناع اللاعبين المصريين بعدم قبول عقود الانتقال المقدمة من قطر”.
ومنذ 8 أشهر أعلنت مصر والسعودية الإمارات العربية المتحدة مقاطعتها الدبلوماسية والاقتصادية لقطر.
في المقابل، قال المركز إن “الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC ) ، والجمعيات الرياضية الدولية رفض الخلط بين الرياضة والسياسة، مصرين على أن المباريات التي من المفترض أن تستضيفها دول الخليج على أراضيها لا علاقة لها بتوتر العلاقات بينهم، وأصبحت الكرة هي الشيء الوحيد الذي خرق المقاطعة مع قطر”.
وأوضح المركز، أنه “بناء على ذلك اضطرت الفرق السعودية والإماراتية والقطرية للسفر عبر طرق غير ملائمة لحضور مباريات البطولة الآسيوية، بسبب قطع الخطوط الجوية بين البلدين”.
وأشار إلى أنه “في انتهاك صارخ لقوانين الرياضة الدولية، عقد العديد من رؤساء الأندية المصرية ومجموعة من الرياضيين مؤتمر صحفي لتأييد ترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي متجاهلين بذلك للمبدأ الفصل بين الرياضة والسياسة”.
وجلس الرياضيون في المؤتمر الصحفي أمام لافتة تعلن أن “الاتحاد المصري لكرة القدم يؤيد ويدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة البلاد من خلال الإنجازات المستمرة”.
من جهتها، أشادت صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة ببادرة الاتحاد، ووصفتها بأنها “هدف نبيل” و”موقف تاريخي”.
ورأى المركز أن “مبادرة الرياضيين المصريين لدعم “السيسي” تثبت أنهم واثقون بأن انتهاكهم للأحكام الرياضية لن يؤدي إلى تعليق “الفيفا” و”الكاف” على هذا الفعل”.
وكانت محكمة مصرية قضت بتغريم قناة ” beIN Sports “، وهي القطرية، لانتهاكها قوانين المنافسة من خلال احتكار البث على قمر قطري.
علاوة على ذلك، أطلق “بنك مصر” المملوك للدولة في محاولة واضحة لوقف الرياضيين المصريين من البحث عن فرص لعب في الخارج، الشهر الماضي، مبادرة لإنشاء صندوق “المرافق والبيئة” في مصر لإعدادهم للمنافسة الدولية.
وجاء ذلك بعد أيام من دعوة البرلمان إلى اتخاذ خطوات لمنع اللاعبين المصريين من تغيير جنسيتهم واللعب لدولة أخرى، من بينها قطر أولاً وقبل كل شيء.
وقال طارق الخولي، أمين لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، لموقع “المونيتور” الأمريكي: “نحن على علم بمحاولات قطر لشق المصريين، من خلال تجنيس عدد كبير من المواهب الرياضية المصرية، وهي مؤامرة سياسية”، معتبرًا أن الرياضة والسياسة في مصر هما وجهان لعملة واحدة.