شن شيخ تونسي،هجوما لازعا على الأحزاب السياسية والمنتسبون إليها قائلا إن الأحزاب «محرّمة شرعا»، و المنتسبين إليها سيدخلون «النار» يوم القيامة.
وكتب الداعية السلفي خميّس الماجري على صفحته في موقع «فيس بوك»: «إلى الذين وقعوا في شبّاك الأحزاب: توبوا الى ربكم فإن حزب المسلمين هو ما كان عليه النبي وأصحابه»،وفقا لـ”القدس العربى”.
وأضاف في شريط فيديو بثه على الصفحة حول «حكم الشرع في التحزّب» إن معظم آيات القرآن «تحذر من التفرّق وتتوعد من خرج على جماعة المسلمين وتركها وفارقها، بالوعيد الشديد»، مشيرا إلى أن من يخرج على منهج النبي والصحابة مصيره «جهنم وساءت مصيرا.
وأضاف «تريد اتبع الديمقراطيين؟ انتظر أمريكا كي تحل لك مشكلتك، (ولكن) سيكون مصيرك بائس، وهو النار يوم القيامة»، مشيرا إلى أن الصحابة «لم يتفرقوا ولم يتحزبوا حتى في فترة الفتن التي هي دواع لنشأة التحزبات، فلن يأتي في عهد عثمان جماعة اسمهم البكريون أو العمريون، بل كل الناس كانت تتبع دين محمد».
واعتبر أن «كثرة الأحزاب والفرق هو عذاب وعقاب من الله، يقول النبي محمد «سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فأعطنيها وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فأعطنيها وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا»، (كما أن) القرآن الكريم يذم تفرّق المسلمين وتحزبهم أحزابا ويحذرهم من ذلك تحذيرا شديدا»، مدللا على ذلك بما فعله فرعون في الناس خلال حكمه (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ).
وعادة ما تثير آراء الماجري ومواقفه جدلا في تونس، حيث صدرت بحقه عدة أحكام بالسجن في وقت سابق إثر اعتلائه لمنبر أحد المساجد وطرد إمامه ومخالفته لقانون المساجد، كما منعته عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وإيطاليا، من دخول أراضيها.