صحيفة الدى برسة – مذبحة سربرنيتشا فى يوغسلافيا سابقاّ تتكرر في الغوطة السورية حالياّ

DiePresse

 

نشرت جريدة  “الدي بريسه” انمساوية على موقعها الألكترونى تقرير عبارة عن مجموعة من الشهادات من الأطباء و جمعيات الإغاثة في “الغوطة الشرقية” السورية، والتي اختصرها أحد الأطباء في قوله “هنا الجحيم بعينه”.

ووصف الموقع، الهجوم على الغوطة بأنه “يعد واحدًا من أكثر الغارات دموية منذ بداية الصراع في سوريا؛ إذ قتل 231 شخصًا وأصيب ألف و200 آخرون خلال 48 ساعة فقط، ولا يوجد مفر للمدنين المحاصرين في قلب المدينة البالغ عددهم 400 ألف شخص، إذ أن قوات الطاغية بشار الأسد تحاصر المنطقة الواقعة بالقرب من العاصمة دمشق منذ شهور”.

واضاف: “فلازال الأشخاص في الغوطة محاصرين وعالقين تحت القذف اليومي، إذ تعرض صور وحشية في منطقة التي يقبع فيها الثوار للضحايا القذف وهم مغطين بالتراب وعالقين في أنقاض البيوت المهدمة، وينشر الناشطون صورًا وتسجيلات لأطفال مستشهدين”.

في السياق، قال فالتر هاجيك، عضو الصليب الأحمر النمساوي: “هناك تقارير كثيرة عن مستشفيات ومراكز إغاثة مدمرة، وحذر أنه دائمًا تتلاشي إمكانيات الإمداد الطبي شيئيًا فشيئًا والناس يموتون؛ لعدم قدرتنا على مساعدتهم”.

وأضاف أن “منظمات الإغاثة تحتاج إلى العثور على مدخل للغوطة الشرقية، لاسيما أن ظروف الحرب والقذف الشديد أجبرت منظمة الإغاثة “كير” على منع إمدادات المساعدات لآلاف من الناس في المنطقة المحاصرة.

بينما أعلنت منظمة “قرى الأطفال إس أو إس”أن المتطوعين والعاملين بها  يتعرضون للقذف والرصاص في كل مكان هناك، وتقول أحد متطوعات الإغاثة  بعد أن نجت من انفجار للقنابل” إن درجة سوء الأوضاع تخطت كل المعدلات ويعد ممارسة عملنا أمرًا يحدق به المخاطر؛ إذ يعتمد الكل على الاحتماء بأقباء البيوت.

فيما صرح أحد الأطباء هناك “أن الأمر تخطى كونه حربًا، فنحن نشهد الآن مجزرة القرن الواحد والعشرين، فإذا كانت قد وقعت مذبحة سربرنيتشا في التسعينيات.. فإن الآن نشهد مذبحة هذا القرن”.

بينما وصف طبيب آخر ما يحدث هناك بأنه “الجحيم بعينه… فنحن مجبرين على أن نرى الأطفال وهي تنتقل إلى الرفيق الأعلى بين أيدينا متأثرين بجروحهم العميقة، بعد أن يصلوا المستشفى بعد فوات الأوان، نتيجة لتكدس العيادات الصحية وانتهاء مواد التخدير والأدوية المهمة”.

فيما أعرب الأمين للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن “قلقه البالغ” عن تصاعد النزاعات هناك، لاسيما أنه قلق بعواقب تلك الصراعات بالنسبة للمدنيين.

وتطالب الأمم المتحدة بنهاية الصراع من أجل أن يتمكنوا من توصيل الإمدادات للمساعدات الإنسانية، وإجلاء المرضي والمصابين من المنطقة، بينما حث الأمين العام  على حماية المدنيين و البنية التحتية لهم؟

 

 

Check Also

النمسا ترسل 81 جندياً إلى مهمة الأمم المتحدة في لبنان

أرسلت النمسا 81 جندياً، من بينهم 10 سيدات، للانضمام إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في …