2000 سجين مسلم خلف القضبان بالسجون النمساوية

Ramazan_Seelsorger-Ramazan_

 

كتب : مصطفي درويش : —

في الوقت الحالي يوجد أكثر من 2000 سجين مسلم خلف القضبان بالسجون النمساوية . أدلي بهذه المعلومة الهامة المسؤول الأول عن المرشدين الروحانيين بالسجون النمساوية السيد رمضان دمير والذي عمل لمدة 7 سنوات مرشدآ روحيآ متطوعآ بأكبر سجن بالنمسا وهو سجن فيينا يوسفشتات .

وعن سبب قيامة بهذا العمل التطوعي طوال هذه السنوات قال دمير ” أقوم بهذا العمل لكي احظي برضي الله أولآ وذلك لأنني أود أن تنتشر رسالة السلام بين المسلمين كي نبتعد عن التطرف ولا نؤذي أنفسنا مستقبلأ ” .

وأكد دمير بأن أهمية الدين تزداد خلف القضبان لأن السجين يكون لديه الوقت الكافي للتدبر في أمور دينه التي لم تكن تشغله من قبل ، فيبدأ بسؤال نفسه لماذا أنا هنا ؟ ومن هو الخالق ؟. ومن هنا يبدأ السجين في السير في طريقه الي الله . بالإضافة إلي أن الدين يمنح السجين الصبر والجلد والدافع في الحياة . ومن ناحية أخري حذر دمير بأن السجون من الممكن أن تكون أوكارآ للتطرف . وهو بذلك يرسل نداء إلى المجتمع النمساوي بأسره والساسة بصفة خاصة بالإعتراف بخطورة التطرف وإتخاذ الإجراءات المناسبة ضد ذلك .

وعن أسباب التطرف قال دمير أنه يرجع علي سبيل المثال إلي خطباء الكراهية بمساجد البدومات الخلفية المتطرفة وقيامهم بعمل غسيل مخ للشباب من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ببثهم مفاهيم خاطئة عن الإسلام الصحيح . وهنا تكمن أهمية حصة التربية الدينية الإسلامية فهي فرصة كبيرة من أجل التنوير ولكن للأسف هناك العديد من التلاميذ لا يذهب لحصة التربية الدينية . وبناءآ عليه لابد من تكاتف الجهود بين الأئمة ومدرسي التربية الدينية وأولياء الأمور من أجل تنوير الشباب والبعد بهم عن بؤر التطرف .

كان هذا أهم ما جاء في حوار السيد رمضان دمير مع جريدة الأبرشية بفيينا ““Sonntag الأحد بتاريخ 28.01.2018 بالصفحة الرابعة والخامسة .

فيينا : 25.01.2018                                                                  مصطفي درويش

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …