ظهرت خلافات في موقف المستشارة أنغيلا ميركل ونظيرها النمساوي سيباستيان كورتس بشأن تقاسم اللاجئين داخل أوروبا. كورتس، الذي يقود ائتلافا من المحافظين والشعبويين، اعتبر أن هذا النقاش الذي تثيره برلين يأخذ أهمية تفوق حجمه.
قال المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بمناسبة أول زيارة له لبرلين منذ تسلمه منصبه: “أنا مقتنع بان حل مشكلة الهجرة يكمن في حماية سليمة للحدود الخارجية (للاتحاد الأوروبي) وفي مساعدة متزايدة” للدول التي يأتي منها المهاجرون وطالبو اللجوء.
وأضاف كورتس اليوم الأربعاء الموافق 17 من يناير 2018 في مؤتمر صحفي مع ميركل “أعتقد أن النقاش حول الحصص يأخذ حيزا مبالغا فيه، إذا أردنا حل مشكلة الهجرة” مقتربا بذلك من موقف دول وسط أوروبا.
وردت المستشارة ميركل على كورتس قائلة: “ليس ممكنا أن تكون هناك دول تقول: لا نشارك في التضامن الأوروبي”. كما حذرت ميركل مستشار النمسا الشاب قائلة إنها ستراقب تحالفه المثير للجدل مع اليمين الشعبوي وستحكم على حكومته “وفق أفعالها”. وأضافت ميركل قائلة: “شخصيا سأكون بالتأكيد أشد انتباها والمهم هو الأفعال”.
وتحاول ميركل منذ 2015 حين فتحت بلادها أمام 890 ألف طالب لجوء، فرض مبدأ تقاسم اللاجئين الوافدين وفق حصص بين دول الاتحاد الأوروبي. وأشار المسؤولان في المقابل بأنهما يسعيان لتوصل الاتحاد الأوروبي إلى توافق على سياسة لجوء مشتركة خلال النصف الأول من العام قبل أن تتولى فيينا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو 2018.