الإثنين , 25 نوفمبر 2024

المدرب الديكتاتور … متي؟ الأهلي أفضل الأندية تماسكا!

Fussbakk-Kutsch

 

فيينا: الكابتن أحمد سالم : —

“اقسم بالله هذا الموقف حدث معي شخصيا كمدرب”

أحيانا قد يجبر المدرب نفسه أن تكون ديكتاتورية حتي لا ينفرط عقد الفريق منه! في يوم من الأيام كنت اتولي في أحد نوادي دوري الدرجة العليا والتي تسبق دوري ترقي المقاطعات، مسؤلية تدريب الفريق الأول”ب” وفريق الشباب تحت 18 سنة وفي نفس الوقت مساعد المدير الرياضي، منذ البداية حدث تصادم بلاعبين الأول من أصول روسية وهو ابن أخت أحد رعاة النادي والثاني من أصول صربية صديق حميم للأول، كان الصدام حول التدريب فلم أجد لديهم الجدية والإلتزام فكان من الطبيعي أن أتحدث إليهم في مقابلات فردية التي فيها وعدوني ان يكونوا عند حسن ظني بهم، بالفعل اللاعب الأول التزم نتيجة خوفه ان يصل الأمر إلى خاله أما الثاني(من أصول صربية) فقد تطرق مع زملاءه في الفريق عن طريقة تدريب الفريق بالضبط كما تحدث أحد أعضاء المنتخب المصري عن طريقة تدريب كوبر محاولا تغييرها كم يرغب هو علي هواه، لقد أراد أن يكون رأي عام من الفريق ضدي … وكان القرار ان أكون ديكتاتور مع الفريق بأسره!!!

كان قراري طرده من النادي وبالتالي أنهي تعاقده من النادي دون أن يتحمل النادي اي شرط جزائي،

اخترت التوقيت المناسب وهو قبل المباراة القادمة علي أرضنا بساعتين ولكن كان يجب عليا أولا “ضمان نجاح القرار” من

1- اللاعبين المتعاطفين معه

2- قائمة الفريق التي ستخوض المباراة.

لذلك تحدثت مع 10 لاعبين من فريق الشباب تحت 18 سنة بأنهم يأتوا الي النادي قبل المباراة بساعتين لعلي اختار من بعضهم للعب المباراة وبالفعل فريق الشباب كله جاء في الموعد المحدد.

كنت في النادي قبل موعد المباراة بثلاث ساعات وجاء الهدف وباقي اللاعبين الفريق الأول”ب” قبل موعد المباراة بساعتين و ربع، جمعت اللاعبين علي أرضية إستاد النادي وأمام الجميع ودون علم مجلس الإدارة قلت للاعب الذي من أصول صربية بالحرف الواحد …«طالما أنا موجود في النادي لن تدرب ولن تلعب كرة حتي أترك النادي ومن الأفضل أن تبحث عن نادي آخر لأن وصلني كل كلمة تحدثت فيها مع زملائك»

كانت المفاجأة أن بعد انتهاء كلمتي هذه 6 لاعبين آخرين هرعوا جري إلي الكابينة لياخذوا شنطة التدريب راجعين الي منازلهم خوفا من أن القرار يطولهم وقد عرفت ذلك بعد سؤال زملاءهم عنهم لأنني اريد كتابة وإرسال التشكيل بعد إلقاء القرار، بالتالي ذهبت إلى غرفة الحكام وكتبت التشكيل وكان معظمه من فريق تحت 18 سنة وفزنا 3:2

بعدها أعتذر اللاعب وحاول الرجوع فلم أوافق ولم يدخل النادي إلا بعد ان تركته … دكتاتورية المدرب مسموح بها إذا كانت لصالح الفريق والنادي لذلك الأهلي متماسكا!!!

أحمد سالم

تربوي ومدير رياضي و مدير قطاع ناشئين و مدير فني كرة قدم بالنمسا

محلل فني بالتلفزيون المصري

مدير القسم الرياضي بالشبكة رمضان الإخبارية.

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …