صحيفة بيلد الألمانية: خطورة الإخوان المسلمين وفروعها فى ألمانيا – تقرير

MuslimBruder-Deutschland

حذر موقع صحيفة “بيلد” الألمانية من تواجد الإخوان المسلمين في ألمانيا وتشعبهم هناك من خلال منظمات صغيرة منفردة، مشيرًا إلى أن رفع شارة “رابعة” في المحافل الألمانية يعبر عن زيادة نفوذهم هناك؛ لاسيما أنه تمت دعوة الإمام، محمد مطر، المعروف عنه تطرفه إلي حفل إحياء ذكرى ضحايا حادث سوق برلين.

تمت دعوة الإمام محمد مطر كمتحدث في حفل إحياء ذكرى ضحايا الهجوم على سوق عيد الميلاد في ميدان “برايت شايد بلاتس” في برلين بناءً على اقتراح “المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا”، إلا أن “مطر” يعد عضوًا مؤثرًا في “الملتقى الثقافي” لمسجد “دار السلام” في برلين، ويقع ذلك المسجد تحت رقابة حماية الدستور في برلين، ويدخل تحت عباءة الإخوان المسلمين، فضلًا عن أن لوحظ تطرف “مطر” أثناء اشتراكه في تأهيل مهني لالتحاق بجهاز الشرطة، ولهذا لم يتم قبوله في الخدمة.

وفي السياق قالت عالمة الأجناس السيدة “سوزان شروتر “، بجامعة “فرانكفورت” الألمانية، إن جماعة الإخوان أسسها حسن البنا عام 1928 بهدف أسلمة المجتمع والسياسة في مصر بطريقة تدريجية، وللوصول إلى هذا الهدف استخدمت عدة وسائل تبدأ من العمل المجتمعي والثقافي وتنتهي بالتحريض السياسي والعنف.

ولهذا يتم اضطهاد الجماعة إلي يومنا هذا نظرًا لخططها التخريبية ضد الدولة وتورطها دائمًا في أعمال إرهابية، وهرب الكثير من أعضائها إلي الخارج وإلي ألمانيا أيضًا، حيث أسسوا بعد الحرب العالمية الثانية مقرين لهما في ميونخ و آخن”، بحسب “شروتر”.

والآن لا تعد الأخوية مؤسسة مركزية، بل إنها عبارة عن  شبكة دولية متفرعة الأشخاص واتحادات كثيرة، والتي تعد رسميًا مستقلة وتنفى في الواقع أي صلة تجمعهم بالإخوان، ولكن مع محاولات فضح تلك الاتحادات يهددون برفع دعاوي قضائية؛ ونظرًا لأن تلك المنظمات تتلقي مساعدات مالية جيدة، يستطيعون دفع تكاليف محامين باهظي الثمن، وعادة ما يتم نفى وجود صلات رابطة بين  تلك المنظمات المنفردة  والمساجد وعملائهم.

وتابعت” شروتر”: أن الإخوان المسلمين محترفون في التخفي، خاصة فيما يخص نظام تكوينها وأهدافها، وكلما زادت قوتهم، اتضح هدفهم الأساسي، ألا وهو تأسيس نظام إسلامي صارم في السياسة، بحيث تخضع لحدود القرآن، المؤولة بصورة متشددة، القانون و المجتمع و الأسرة ، وهذا يعني رفض المساواة بين الرجل والمرأة و تطبيق الشريعة من وجهة نظرهم يعني نهاية حرية الرأي.

وعن طرقهم في تحقيق أهدافهم  قالت ” شروتر ” في مواقف ضعفهم  أو كونهم أقلية دينية، على سيبل المثال ، يحاولون بناء علاقات جيدة في السياسة والمجتمع المدني، من أجل تحقيق أهداف قريبة مثل السماح بالحجاب للمدرسات و تخصيص أماكن للصلاة في المدارس و الجامعات  أو إعفاء الفتيات المسلمات من حصة السباحة.

وأشار الموقع إلي أنه دائمًا ما يتم اعتبار  المطالبات عن كشف هويته وجنسية المنظمات التابعة  للإخوان المسلمين بأنها معادية للإسلام،  الأمر الذي ينجح دائمًا؛ خاصة أن ممثلي الكنيسة دائمًا ما يثيرون ويدعمون حجة الإسلاموفوبيا لإخراس الناقدين.

وفي ألمانيا يحسب كل من الجمعية الإسلامية و “الشبان المسلمين” في ألمانيا علي منظمة الإخوان المسلمين الدولية، وجدير بالذكر أن الجمعية الإسلامية تعد أقوى الجماعات فردية  في المجلس المركزي للمسلمين، والذي يعتبره الساسة في ألمانيا شريكًا ممتازًا ، ولكن هناك منظمات أصغر و جمعيات مسلمة تعمل في هدوء، حتى  يتم الكشف عن الروابط المشتركة بين كل المنظمات التابعة لها، والتي يراقبها مكتب حماية الدستور.

أقراء الخبر من مصدرة باللغة الألمانية بالضغط هنا

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …