صرح المستشار النمساوي سيباستيان كورتس بأنه ينوي تبديد الشكوك الإسرائيلية حول حكومته الجديدة، مشيراً إلى أن “البرنامج السياسي لهذه الحكومة، تحت قيادتي، هى الأولى في تاريخ النمسا التي تعترف صراحة بالطابع اليهودي لإسرائيل”.
و جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هايوم” من مكتبه في فيينا، وهي الأولى من نوعها في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ توليه منصبه، قال كورتس إنه يتفهم موقف إسرائيل من علاقاتها مع الحزب اليميني المتطرف، وإن من مسؤولياته تهدئة مخاوف إسرائيل بشأن دور الحزب في الحكومة.
وقال كورتس إنه من أجل القيام بذلك، سيعمل أولاً على تعزيز علاقات طيبة مع إسرائيل ومع الجالية اليهودية، “وسأجري محادثات، وآمل أن نتمكن من خلال عملنا من إقناع إسرائيل، البرنامج السياسي لهذه الحكومة، تحت قيادتي، هو الأول في تاريخ النمسا ليعترف صراحة بالطابع اليهودي لإسرائيل”.
وأضاف أن حكومته وضعت هدفاً لتسهيل حصول نسل الضحايا النازية على الجنسية النمساوية، وقال: “إننى أدرك تماماً أنه بسبب تاريخنا، فإننا نتحمل مسؤولية كبيرة أريد التمسك بها”، وتابع: “برنامج حكومتي هو تعبير عن ذلك، بصفتي مستشار النمسا، ليس لدي مصلحة في إقامة علاقات جيدة مع إسرائيل فحسب، بل أن تكون النمسا شريكة لإسرائيل”.
وحول تصويت النمسا لصالح قرار الأمم المتحدة بشأن القدس، قال كورتس إن “التصويت في الأمم المتحدة ليس بالتصويت ضد إسرائيل أو ضد الولايات المتحدة، وإننا نتمسك بموقف الاتحاد الأوروبي الذي يحدد أن مستقبل القدس يجب أن يحدد في مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت النمسا ستكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقوم بهذه الخطوة، قال كورتس: “لا”، وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق الشهر الجاري اعتزامها مقاطعة الوزراء المنتمين إلى حزب الحرية اليميني في الائتلاف الحاكم الجديد بزعامة كورتس.
يشار إلى أن حزب الحرية قد تأسس على أيدي نازيين سابقين بعد الحرب العالمية الثانية، التي ارتكب خلالها النازيون الألمان المحرقة (الهولوكوست) بحق اليهود.
أقراء الخبر باللغة الألمانية من موقع الجالية اليهودية فى النمسا بالضغط هنا